شغب البرمجة الفبرايرية

شغب البرمجة الفبرايرية

المغرب اليوم -

شغب البرمجة الفبرايرية

بقلم - مصطفى بدري

ويستمر فشوش المشاغبين وولعهم بلعبة هرس عاود هرس... بدون مراعاة ولا احترام تحت أنظار الجميع المكبلة أيديهم وكأنهم صعاصيع هذا الزمان.. والجميع يتفرج غير قادر على ردع هؤلاء الصعاليك/ البعاليك... براهش مواقع التواصل «والفاسق بوك» وكأنهم في غابة «بوغابة» المقتدرة ثريا جبران.. يعيثون فسادا في ملاعبنا..
 تصرفات أفسدت الشارع المغربي قبل ملاعبه.. شوهت طوبساتنا وزناقينا في بلد معروف بأمنه واستقراره.. ملاعبنا أصبحت مرتعا لتصفية الحسابات بين الإلترات.. والإنتقام من سياسة وسوسة سياسيينا ومجالسهم العقيمة التي أصبحت أسواقا للمزايدات السياسوية ولمن يصعصع أكثر.....
بالأمس في عهد المحترم حسني بنسليمان ورجل ثقته طيب الذكر امحمد أوزال حاول الإثنان تنقية ملاعبنا من هذه النبثاث السامة .. وكلفا ثلاثيا معروفا وزودوه بـ 200 مليون لتنظيم لقاءات التوعية بجميع المدن المغربية.. لكن للأسف استفحل الداء واختفى الدواء وثمن روشته.. وسلك مسلك الصريط والمريط.. إلا من كمشة أقمصة اعيد بيعها  عند الفراشة المقهورين ..كتبت عليها عبارة «لا للشغب» ولا أحد يعلم «لانفلوب» فين شدتها..؟.
الحكماء يقولون أن هذا الداء ما هو إلا نتيجة للضغط الاقتصادي الذي ولد الإنفجار الشغبي.. وحتى الموائد المستديرة التي قدمتها وتقدمها صناديق عجبنا بنفس الوجوه لم تأت بالصالح.. فقط «دبت» من الدوباج الطالح ..واللي كذب يدير البحث...
عاصمة الشرق المغربي التي كانت بعيدة عن هذا الفيروس.. حط  بها هذا الداء.. وبين الجيران ياسادة ياكرام رغم أن الإسلام يوصي بالجار وعليه يضع العار.. فماذا وقع..؟ وما هو الدافع..؟ وهل برمجة المباريات يوم 20 فبراير كانت صائبة..؟ أم أنها بدعة خائبة كالعادة.. كل المغاربة يعلمون أن هذا ال 20 فبراير يوم له ما له وعليه ما عليه.. لكن هذه المرة كانت برمجة بلا بوصلة.. ولا حتى قراءة لهذا التاريخ الذي ركب عليه الفوضويون  ول..«كاسور».. أمننا كان ربما هذه المرة فوق طاقته.. ويتحمل قسما من المسؤولية  اما النصيب الأكبر فتتحمله السلطة المحلية التي وافقت على برمجة مباراة .. الأمن لم يكن كافيا بالملعب الشرفي.. لأنه كان يوم اضرابات في جميع المدن.. والأمن كان موزعا بين شوارعنا لحمايته من شغب الزناقي.. 
ألم تكن البرمجة تعلم بأن يوم 20 فبراير 2019 هو يوم الإضرابات بجميع المدن المغربية..؟ يوم يستغله بعض المراهقين  والمارقين ورواض «تيراصات» المقاهي وقراءة الجورنالات فابور في الإحتجاج على الحكامة العقيمة لحكومة الصناديق الغشيمة.. وقببها التي ضبط ماليها بميكا والحلوى...
 ألم يكن الأجدر عند مالين البرمجة أن يؤجلوا المباراة ليوم الخميس أو 21 فبراير وهم الأختصاصيون في الإرتجال والتأجيل. 
اليوم الحصيلة والحصلة أتت من عاصمة الشرق.. من شباب طائش ومتهور يعتقد أن تصفية حسابه مع المجتمع.. هو إظهار غضبه في تخريب ملعب «جديد» كان من المفروض أن يكون عرسا يجمع بين جارين في يوم افتتاح ملعب لم يكتمل بعد إصلاحه (طالعوا مراسلة ممثل الجريدة بوجدة(...
لا «الويكلو».. ولا الغرامات المالية المتخذة لحد اليوم لم تنفع.. وعلى لجنة الإنضباط أولا أن تضبط لجنة البرمجة على العشوائية التي تتخبط فيها..وعلاش  متجربش «الخصم».. خصم النقاط لفريق الجماهير المشاغبة.. وعلى السيد الرئيس الذي يفعل الشيء الكثير لإصلاح المنظومة الكروية.. أن مع هؤلاء النماذج (الفرق) لا تنفع سياسة «ضربو لحلقو ينسى اللي خلقو».. بل فليجرب خصم النقاط.. والفالطة بالكبوط والهبوط.. والأحسن من هذا في رأيي الشخصي أن يبدأ بتغيير فراش وصباغة الدار.. لأن الماء يلا طول في بلاصتو يصبح «بركة نثنة» حتى لا أقول  مستنقعا وتعفنا...
والله من وراء القصد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شغب البرمجة الفبرايرية شغب البرمجة الفبرايرية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه

GMT 10:21 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

أغلى الرجال فيلم جديد عن حياة الزعيم جمال عبد الناصر

GMT 10:35 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

نادال يتعرَّض لإصابة في الركبة تغيبه عن الملاعب 3 أسابيع

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 05:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فنانون يتقدمون بشكوى لحكومة العثماني ضد مخرج معروف

GMT 10:41 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ديفيد يطلق مجموعة جديدة

GMT 04:50 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح أكاديمية الرجاء البيضاوي لكرة القدم آذار المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib