الإدارة التقنية المتهم الأول
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

الإدارة التقنية المتهم الأول؟

المغرب اليوم -

الإدارة التقنية المتهم الأول

بقلم - بدر الدين الإدريسي

يعيد السقوط الكارتي للمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، من أول الأدوار التصفوية الإفريقية المؤدية عبر البطولة القارية إلى دورة الألعاب الأولمبية - طوكيو 2020 - والذي استنزف ما استنزف من إمكانات مادية ولوجيستية على مدار ثلاث سنوات كاملة، ورصدت له جامعة الكرة ما تقدر عليه من أموال، ليكون بأتم الجاهزية ويكسب رهان الوصول للأولمبياد، يعيد هذا السقوط لثاني مرة على التوالي في الإختبار الأولمبي، لدائرة النقاش ما يحدث بداخل مؤسسة الإدارة التقنية، وما يرتبط على الخصوص بمنظومة التكوين.
يسائلنا هذا الإقصاء المر، بقوة عن سر هذا التضارب الحاصل على مستوى حضور نخبنا الوطنية في المشهد الكروي الإفريقي، ففي وقت تمكن فيه المنتخب الأول من ردم هوة كبيرة كانت تفصله عن الصفوة الإفريقية، وبات بتأهله للمونديال الأخير وأيضا بوجوده ضمن أفضل خمسة منتخبات إفريقية مصنفة عالميا علامة مميزة، تعاني أغلب المنتخبات السنية في فرض نفسها داخل المحيط القاري، وأغلبها يجد نفسه مقصيا من أولى الأدوار التصفوية.
وإذا ما نحن تجاوزنا الظهور المحتشم للمنتخب الأولمبي في مباراتيه أمام الكونغو الديموقراطية، والأداء الجماعي المستفز والفاقد للبصمة المغربية، فإننا نربط بين هذا السقوط المتكرر لمنتخباتنا السنية، أغلبها وليس جلها، بمنظومة اشتغال الإدارة التقنية والتي ناهزت فترة اشتغالها الخمس سنوات، وأيضا بمنهج العمل على مستوى تكوين النخب، وتلقاء ذلك كله ستتناسل الأسئلة عن مشروعية التوجه، وعن مدى صواب الإستراتيجية الموضوعة من قبل الجامعة لكي تكون مؤسسة الإدارة التقنية الوطنية مدبرة بمستوى عال من الحكامة.
لا خلاف على أن الجامعة بالمكتب المديري الجديد، الذي يقوده السيد فوزي لقجع منذ خمس سنوات، قد جعلت من الإدارة التقنية الوطنية إحدى أكبر الأولويات بل وأكثر الأوراش استراتيجية، ولن نختلف على أن الجامعة الحالية، يحسب لها لوجود وعي مسبق بأهمية الجهاز وأيضا لرحابة ذات اليد، أنها سعت لمأسسة هذه الإدارة، لا لتمكنها فقط من الإمكانات المادية واالوجيستية ومن الرأسمال البشري، ولكن أيضا لتمنحها جانبا من الإستقلالية في صناعة القرارات الكبرى، وقد كان المتوقع أن تنهض هذه الإدارة التقنية بالأعباء الملقاة على عاتقها، وفي طليعتها جعل المنتخبات الوطنية عبر حلقات من التكوين ذي المستوى العالي، تقف في صدارة المشهد الكروي الإفريقي وتتمكن من ربح رهان الوصول للمسابقات العالمية، إلا أن المحصلة كانت سلبية على طول الخط.
وأظنكم قد تنبهتم إلى أن رئيس الجامعة، توصل بمعيار النتائج والمحصلات، وبقراءة سريعة للمنجز خلال أربع سنوات من عمل الإدارة التقنية الوطنية، إلى أن الحصاد كان سلبيا، فأمر بعدم التجديد لكثير من الأطر المنتهية عقودهم، بل إنه ما أبقى على المدير التقني الوطني ناصر لارکيط لمدة زمنية نهازت التسعة أشهر في وضعية شاذة، إلا انتظارا لما سيكشف عنه مكتب الدراسات وانتظارا لما سيحققه منتخب أقل من 23 سنة في مشوار البحث عن جواز العبور للمونديال.
واليوم، إذ تتضح الصورة بالجلاء الذي لا يبقي حاجة للإنفاق على دراسات الجدوى وتقييم عمل كل هذه السنوات من عمر الإدارة التقنية، فإنه من الضروري أن نحذر من أن يأخذنا الإحباط والغضب من هزالة الحصاد إلى نقطة اليأس، فننسف الإدارة التقنية الوطنية، المؤسسة التي ما زلت على قناعة كاملة بأن لا مستقبل لكرة القدم الوطنية من دونها، أو أن نعيدها لصورتها الأولى، أيام كانت في زمن التقشف تحلق بنصف جناح.
لا شيء على الإطلاق سيقلل من ثقتنا في القدرة على كسب أصعب الرهانات، رهان أن تصبح الإدارة التقنية الوطنية هي مبتدأ كل عمل كروي في الحاضر والمستقبل، وهي الضامن الأكبر لوصول منتخباتنا للقمم الكروية الإفريقية والعالمية، وهي المشرعن تقنيا لهويتنا في مسرح كروي إفريقي تتصاعد فيه حدة التنافس، ولكن هناك حاجة ماسة لأن نبني بعمق على ما راكمته الإدارة التقنية الوطنية في السنوات الأربع أو الخمس التي انقضت على هيئتها الجديدة، بمعنى أن نواصل العمل في كل ما أنجز على مستوى التكوينات بمختلف الشعب، وأن نوجد القائد الذي يستطيع بكفاءة وبتجرد، أن يقود الإدارة التقنية بكفاءة عالية، فلا يقدم تنازلات ولا يسمح بالعمل في هذه المؤسسة إلا لمن تؤهله خبرته وسيرته الذاتية لذلك، بلا زبونية وبلا محسوبية.، فنمنع عن هذه المؤسسة كل الشطط الذي عرفته في توزيع المسؤوليات والسلط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة التقنية المتهم الأول الإدارة التقنية المتهم الأول



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib