مبارة مثالية للأسود
في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي جماهير بورتو تُهاجم بعثة الفريق فور وصولها إلى البرتغال بعد الخروج من دور مجموعات كأس العالم للأندية كيليان مبابي يفقد وزناً كبيراً بعد تعرضه لالتهاب حاد في المعدة والأمعاء
أخر الأخبار

مبارة مثالية للأسود

المغرب اليوم -

مبارة مثالية للأسود

بقلم: بدر الدين الإدريسي

مثلت مباراة إسبانيا للفريق الوطني خليطا من الرهانات، فما كان للخروج المبكر من الدور الأول في أعقاب الخسارتين الموجعتين أمام إيران وإسبانيا، أن يحول النزال أمام "الماتادور" الإسباني إلى نزال شكلي لا طعم له ولا رئحة، ما كان ممكنا أن يغادر الأسود مونديال روسيا من دون أن يتركوا بصمة، أو لنقل من دون أن يظهروا للعالم أنهم ظلموا في هذا المونديال، أولا بوقوعهم في مجموعة الموت إلى جانب منتخب برتغالي، هو بطل أوروبا ويضم بين صفوفه أسطورة إسمها كريستيانو رونالدو، وأيضا إلى جانب منتخب إسباني هو بطل العالم في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا والآتي لروسيا بثوب المرشح للفوز باللقب، وثانيا بتكالب العديد من الظروف التي أفقدته ظلما كل نقاط المباراتين الأوليين أمام إيران والبرتغال، وثالثا لغياب النجاعة الهجومية وللقرارات التحكيمية المثيرة للجدل.
كانت مباراة إسبانيا إذا هي الصفحة الأخيرة في كتاب الملحمة غير المكتملة، وما كان ممكنا أن لا يحشد الفريق الوطني كل ممكناته الفنية والكروية ويوظف مخزونه الإبداعي لينهي المشوار بأفضل صورة ممكنة.
وبرزت نوايا المغرب في مقارعة الجار "الماتادور" الإسباني، ولما لا الفوز عليه، برغم أن ذلك لن يفيد سوى في تلميع الصورة وإنقاذ السمعة، من خلال إصرار رونار على اعتماد التشكيل المحوري الذي جرى توظيفه في مباراتي البرتغال وإيران، مع تغيير حدث فيما يبدو تحت إكراه الإصابة، باستبدال بنعطية بغانم سايس ليتشكل متوسط الدفاع من لاعب وولفرهامبتون ومن مروان داكوسطا.
كان متوقعا أن تكون المعركة مشتعلة على مستوى الوسط، ومعه كان لزاما على الفريق الوطني أن يكون موفقا لأبعد الحدود، في تنويع الأداء بين دفاع متأخر وبين تصعيد متواتر لهذا الخط، لطالما أنه كان في مواجهة منتخب لا يستطيع أن يعيش لمدة 90 دقيقة من دون استحواذ شبه مطلق على الكرة، كان لزاما أن تكون العناصر الوطنية هادئة في تدبير أزمنة المباراة وأن لا تضيق الصدور بالإستحواذ الإسباني شبه المطلق على الكرات، وغير هذا وذاك كان من الضروري أن تحضر النجاعة الهجومية التي غابت في مباراتي إيران والبرتغال وتركت الفريق الوطني من دون أدنى هدف، فما ستتيحه مباراة إسبانيا من فرص ومن مساحات، مع اعتماد "لاروخا" على اللعب بخطوط متقدمة، لابد من استغلاله بأنجع طريقة ممكنة. وهو ما وقفنا عليه وخالد بوطيب يستغل كرة غير متقنة من الرسام إنييستا لعميده راموس، لينطلق من وسط الميدان ويوقع للفريق الوطني هدف التقدم.
 
صحيح أن "لاروخا" ستعود سريعا في النتيجة إثر بناء هجومي من عشرات الخيارات التي تملكها لوجود نوابغ في خطي وسطه وهجومه (بوسكيتش، دافيد سيلفا، إنييستا، ألكانتارا)، إلا أن الأسود يهنئون على أنهم أجادوا احتواء الطوفان الأحمر، وعلى أنهم في المناسبات التي انطلقوا فيها نحو الهجوم كانوا مصدر قلق كبير للدفاع الإسباني، فمن أربع مرتدات سجلوا هدفين وضاع منها هدف أكيد والقائم يرد صاروخ نورالدين أمرابط، وكانت الشهادات التي قدمها مدرب "لاروخا" فيرناندو هييرو والعميد راموس وكبار المحللين العالميين الموزعين على القنوات الأشهر في العالم، من أن المغرب نجح في فضح الهشاشة الدفاعية للماتادور، أكبر دليل على أن الفريق الوطني كسب بتعادله التاريخي أمام بطل العالم وأمام منتخب مشكل من نجوم ريال مدريد وبرشلونة اقوى ناديين في العالم كل الرهانات التي تحفز بها في مواجهته لإسبانيا، كسب الإحترام والتقدير، فلا خلاف على أنه في مبارياته الثلاث، أظهر قوة شخصية وتماسك هوية اللعب وتلاحما كبيرا بين كل المكونات، ليخرج من المونديال مرفوع الرأس مهاب الجانب وعنقه مطوق بأكاليل الإعجاب، وبما يدفع إلى الإستثمار على نحو جيد في إرث المونديال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارة مثالية للأسود مبارة مثالية للأسود



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib