رسالة «المغرب 2026» للعالم
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

رسالة «المغرب 2026» للعالم

المغرب اليوم -

رسالة «المغرب 2026» للعالم

بقلم: بدر الدين الإدريسي

هال البعض بل باغثهم، أن يكون المغرب قد قرر وحيدا التصدي لتنظيم كأس العالم 2026 والتي ستشهد رسميا الإنتقال من 32 إلى 48 منتخبا، مع ما يفرضه ذلك من بنى تحتية رياضية وطرقية وتواصلية ضخمة، لذلك يجد الكثيرون، أن من العبث فعلا، أن يقارن الملف المغربي والملف الأمريكي الشمالي في ظل وجود تفاوتات كبيرة على مستوى الجاهزية وأيضا على مستوى الجدوى المرتقبة من تنظيم المونديال.

والحقيقة أن من هاله الأمر أو أدهشه، يعذر لأن تنظيم حدث كروي كوني بهذا الحشد الكبير من المنتخبات وبكل المعايير التقنية والإقتصادية وحتى الإنسانية المضافة لدفتر التحملات من قبل الفيفا، يحتاج لتحالف سواعد إقتصادية قوية، فكيف لبلد يقاتل من أجل تسريع وثيرة التنمية الشاملة التي يتأسس عليها مشروعه المجتمعي، أن يدخل مغامرة تنظيم مونديال بهذا الكم الهائل من الإلتزامات والتعهدات، بل إن بين هؤلاء من يقول أن المغرب عندما لم يذهب للبحث عن حلفاء يشركهم في تنظيم المونديال، يكون قد خسر الكثير من النقاط في معركته الضارية مع الملف الأمريكي الشمالي.

إلا أن ما يحاول المغرب أن يبدعه من خلال قادة حملة الترشيح، ومن خلال كل الأدمغة الموظفة لصياغة ملف قوي ومقنع، هو حالة تزيل الغموض وتغتال كل شعور بالدونية بل وتزيد العالم إقتناعا بأن المغرب أحق من غيره بتنظيم مونديال 2026، وأول ما يريد المغرب أن يقوله للعالم أنه لن يكون وحيدا في تنظيم كأس العالم 2026، حتى وإن بدا ذلك من خلال تصديه منفردا لطلب التنظيم، فالمغرب عندما يراهن على موقعه الجغرافي الإستراتيجي، كبلد يعتبر تاريخيا صلة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، فإنه لا يزايد في ذلك، ولكنه يقول بكل اللغات، أن المونديال كما حال كل رياح الثقافات والحضارات التي هبت على الحوض المتوسطي منذ آلاف السنين، سيكون مناسبة تاريخية لكي تلتحم القارة الإفريقية بالقارة الأوروبية، فتنظيم نهائيات كاس العالم 2026 بالمغرب، سيكون بمطلق الأحوال مونديالا إفريقيا وأوروبيا، سينقل إرثه الرياضي والكروي لكل الشعوب الإفريقية خلافا لما كان عليه الحال سنة 2010 عندما نظمت جنوب إفريقيا كأول بلد إفريقي كأس العالم، من دون أن يخلف ذلك أي إرث من أي نوع، بل على العكس من ذلك، خلف ديونا ومعضلات إقتصادية، وأيضا سيمتد بإشعاعه ليشمل دول الجوار هناك في جنوب أوروبا.

صحيح أن أيا من الدول الأوروبية المتاخمة للمغرب، لن تقتسم مع المغرب فعليا تنظيم كأس العالم 2026، إلا أن الجدوى الإقتصادية من إقامة هذا الحدث الكروي الضخم على أرض المغرب، لا يمكن أن تقتصر على المغرب، بل إنها ستعم ثلاث دول جارة للمغرب، هي فرنسا، إسبانيا والبرتغال. وأحيلكم على ساعات السفر عبر الطائرة من هذه الدول الثلاث للمغرب، لتتأكدوا أن مونديالا ينظم بالمغرب سيكون لكل سواح العالم من عاشقي كرة القدم بمثابة كرنفال رياضي وسياحي لا نظير له.

ثم إن مقارنة الملف المغربي بالملف الأمريكي الشمالي من أي زاوية، هو ظلم حقيقي يسلط على المغرب، لأنه إذا ما افترضنا جدلا أن هناك فوارق كبيرة على مستوى البنى التحتية بكافة أشكالها، فإن الغايات الإنسانية والإنمائية التي يجب أن يتأسس عليها إسناد تنظيم كأس العالم، لا تعترف بهذه الفوارق الجاهزة، وإلا لعدنا إلى نظرية الإحتكار التي سادت زمنا طويلا، وقد تقاسمت دول أوروبا وأمريكا الجنوبية تنظيم المونديال لمدة ناهزت نصف قرن، بسبب وجود نظريات جاهزة وبسبب تحكم الشركات الإقتصادية المتعددة الجنسيات في مصير تنظيم المونديال.

إن المغرب يعرض على المجتمع الإنساني، من خلال إتحاداته الكروية التي ستكون لها هذه المرة الكلمة الفصل في تسمية البلد أو البلدان المستضيفة لكأس العالم 2026، صيغة جديدة لتحقيق ما كنت قد أسميته بعالمية المونديال، التي تجمع ولا تفرق والتي تساوي بين كل الدول وكل القارات ولا تميز بينها.

هذه هي رسالة المغرب 2026 للعالم..      

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة «المغرب 2026» للعالم رسالة «المغرب 2026» للعالم



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 16:24 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

تشيلسي يستهدف تحقيق كأس العالم للأندية

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib