الواف لا يخاف
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

الواف لا يخاف

المغرب اليوم -

الواف لا يخاف

بقلم - المهدي الحداد

«العود لّي تحكروا يعْميك» عنوان وملخص المربع الذهبي لكأس العرش، حيث المفاجأة الكبرى بإقصاء العملاقين الوداد والرجاء وتأهل بطولي لوداد فاس والنهضة البركانية إلى المباراة النهائية، في صورة جديدة معبرة عن غدر الكرة وتقلبها وعدم خضوعها للمنطق.

شاء القدر والحظ وكذا العزيمة أن يعبر البركانيون إلى المرحلة الختامية على حساب الوداد الذي أضاع التأشيرة بأقدام أوناجم والحداد، وأبى الحماس والشجاعة إلا أن يهديا الصغير وداد فاس هدية العمر من تحت مخالب النسر الرجاوي المتكبر والذي إستصغر خصمه فنال أشد العقاب.

الواف لقّن للرجاويين وللجميع درسا مباشرا في الإيمان بالذات والثقة بالنفس وعدم الخوف، وأظهر للكل أن التوفر على زاد الفتوة والرغبة والجرأة القتالية أفضل بكثير من التوفر على اللاعبين النجوم والمدرب العالمي والجمهور الخرافي، وأن المنطق والتكهن أكبر كذبة يمكن تصديقها في عالم كرة القدم، خصوصا في المواعيد الحاسمة والمباريات الفاصلة والمعارك القصيرة البعيدة عن مشوار البطولات الطويل.

مسابقات الكأس في دول العالم دائما ما تحمل المفاجآت المدوية التي لم يسلم منها حتى ريال مدريد بعظمته ضد فريق من الدرجة الرابعة، لكن ما حدث للرجاء البيضاوي بطنجة أمام الواف لم يكن ليحدث لولا إحتقار بعض لاعبي الفريق لممثل العاصمة العلمية، وبيعهم لجلده قبل إصطياده، وإيمانهم الأعمى بالمنطق والفوارق والفوز المؤكد.

شيء مؤسف وغير إحترافي أن يسقط العميد بدر بانون في تدوينة متسرعة وغير ناضجة بعد إنتهاء النصف الأول بين الوداد والنهضة بتأهل الأخير، يشمت بالغريم ويقصي مسبقا الواف، وينشر صورة لقلبين الأول برتقالي والثاني أخضر مع عبارة «إشتقت لرؤيتكم إخواني البركانيين»، في رسالة إنقلبت ضده وجرت عليه الويلات بعدما خاب ظنه وتهاوى بشكل مفاجئ ومحبط ضد الوداد الفاسي، الذي لم تزده مثل هذه الرسائل والتصريحات والثقة المبالغ فيها للرجاويين إلا إصرارا وتماسكا على تحويل المستحيل إلى ممكن.

الرجاء الذي خطط لحصد كل الألقاب هذا الموسم في الواجهات الأربع بدا صغيرا ضد الواف صغر فكر مدربه الإسباني غاريدو المحدود تكتيكيا، والذي يتحمل الكثير من المسؤولية في الإقصاء بخطة مثيرة للإستغراب وتغييرات غير مفهومة وأسلوب لعب مخالف تماما لنهج المدرسة الرجاوية، إلى جانب شرود بعض اللاعبين وتواضعهم وتأكيدهم أنه لا يقدرون على تحمل الضغط ولا يحضرون في المواعيد الكبيرة، وتغلب عليهم في جل الأوقات الغطرسة وعدم إحترام بعض الخصوم.

الإطار المجتهد والعصامي حسن أوغني نجح بتميز في قلب الطاولة وسجن النسر بعد قراءة دقيقة لأسلوب تحليقه وكيفية مهاجمته، وتمكن بطريقة عجيبة من شحن لاعبين الشباب للهجوم والصد والصمود حتى بلاعب مطرود، وأفلح في صفع غاريدو ونسوره في موقعة شمالية لم يتوقعها حامل اللقب بهذا السيناريو المشؤوم، ولم يتقبلها الجمهور البيضاوي الذي خرّبت فئة منه طائشة وهائجة مرافق ومدرجات ملعب طنجة الكبير سخطا على الطعنة الغادرة.

لهذا الإقصاء المر خسائر وآلام عميقة على الرجاء، لكنه يحمل فائدة مهمة وهي ضرورة الإستفاقة العاجلة والعودة بالأقدام إلى الأرض، قبل المباراة النهائية التاريخية ضد فيتا كلوب الكونغولي بعد أيام قليلة، لأن ما ينتظر النسور أشبه بالجحيم وخسارة ثاني لقب في شهر سيكون كارثيا لهذا الفريق الراغب في المصالحة مع الألقاب، أما ما ينتظر الوداد الفاسي بعد أسبوعين فهو بمثابة الحلم الرائع، تحقيقه غير ببعيد، لأن ما أظهره الواف من حماس وعزيمة وتكتيك يجعله يثق أكثر في قدرة الظفر باللقب الغالي، وصناعة المعجزة ودخول التاريخ كما فعل ذات يوم فريق مغمور إسمه مجد المدينة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواف لا يخاف الواف لا يخاف



GMT 10:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسجيل" سرب الرعب

GMT 13:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المظلوم سفيان هاريس

GMT 11:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

GMT 19:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مجرد وجهة نظر متواضعة

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:08 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد مع تراجع الدولار وتوقعات الطلب تلقي بظلالها

GMT 19:32 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

ساعات يد أنثوية مزينة بعرق اللؤلؤ لإطلالة

GMT 10:27 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تدل على إصابتك بالسكتة الدماغية أبرزها الصداع

GMT 02:04 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

طرق استخدام الشجر اليابس في الديكور

GMT 11:34 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في الكويت بالدينار الكويتي

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات اليوم في عمان بالريال العماني

GMT 17:09 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

السفارة الأميركية تطلب موظف أردني

GMT 06:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع العطور لعام 2019 لجاذبية وأنوثة لا تقاوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib