لا للشعبوية

لا للشعبوية..

المغرب اليوم -

لا للشعبوية

بقلم - محمد الروحلي

تتوالى التفاعلات الناجمة عن الأخطاء التحكيمية الفادحة التي تعرض لها فريق الرجاء البيضاوي خلال مقابلته ضد نهضة بركان برسم دور المجموعات بكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وحرمانه من تحقيق فوز مستحق… 

لا أحد يشكك في ذلك، والرجاء كانت ضحية قرارات حكم كاميروني مجانبة للصواب، بل صبت كلها في اتجاه واحد، لتبلغ هذه الأخطاء ذروتها، بعد رفض الحكم هدفا مشروعا في الثواني الأخيرة من عمر المباراة.

كل هذا مسألة لا نقاش فيها، ولا يمكن إلا التعبير عن التعاطف مع الفريق الرجاوي الذي كان بالفعل ضحية للتحكيم، ومن الواجب التضامن معه في هذه الحالة، خاصة وأنه الفريق البطل الذي يسعى للدفاع عن لقبه، رغم حصده نتائج سلبية في ثلاث مقابلات سابقة، إذ عجز عن تحقيق الفوز.

إلا أن الملاحظ هو سعي أكثر من جهة للركوب على الأحداث ومحاولة استمالة تعاطف الأوساط الرجاوية، بكل الطرق والوسائط، بل وبصيغ مبالغ فيها في الكثير من الحالات، وذلك عن طريق التعبير عن مواقف يغيب عنها المنطق في الكثير من الحالات.

فالدفاع عن حق الرجاء المسلوب في مقابلة رياضية واحدة، لا يعني السماح بضرب كل شيء، وفي كل الاتجاهات، وكأننا في حرب داخلها مفقود وخارجها موجود.

شن هجوم على نهضة بركان، بصفته الطرف الثاني في المقابلة والمستفيد عمليا من قرارات التحكيم، ثم السعي لنسف أجهزة جامعة كرة القدم، وضرب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والإساءة إلى شخص فوزي لقجع، ومعه رئيس (الكاف) أحمد أحمد، بل امتدت الشرارة إلى الجار فريق الوداد البيضاوي ورئيسه سعيد الناصري، والتشكيك في كل ما تحقق من إنجازات في السنوات الأخيرة، سواء كانت محلية أو قارية…

فلماذا كل هذا الهجوم الناسف في حق المؤسسات والأشخاص من أجل نتيجة مقابلة واحدة، تدخل في إطار السيرورة العادية للإحداث الرياضية؟

هناك من له مصلحة خاصة وراء انخراطه في هذه الحملة المشتعلة، وهناك من يسعى لتصدير الأزمة، وتحويل الأنظار عن الأسباب الحقيقة وراء مجموعة من الإخفاقات، وهناك من يريد تصفية حسابات مع أسماء بعينها، ولمصالح شخصية وآنية.

إنها “الشعبوية” في أبرز تجلياتها، دون الأخذ بعين الاعتبار تداعيات استغلال غضب الرجاويين، استغلال يمكن أن تكون له مدمرة لو بالغنا في عملية الهدم.

فداخل القارة الإفريقية لنا أصدقاء كثر يهمهم أن يبقى للمغرب هذا الدور الريادي، لكن هناك أيضا أعداء يتربصون، بل يتحينون أقل الفرص لضرب هذا التواجد المغربي المؤثر داخل أجهزة (الكاف)، كما أن الانتصارات التي حققها الفريق الوطني للكبار، والمنتخب المحلي وباقي المنتخبات على مستوى الفئات الصغرى، بالإضافة إلى تألق الأندية المغربية كالوداد والرجاء سواء في العصبة أو كأس الاتحاد، هي نتائج باهرة لا تروق أعداء المغرب.

فلمصحة من كل هذا التهور ؟؟؟. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للشعبوية لا للشعبوية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:26 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل ريفي في بريطانيا من وحي تصميمات روبرت ويلش

GMT 11:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 17:00 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 06:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

230 ألف شخص يشيعون بيليه إلى مثواه الأخير

GMT 15:10 2022 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

شركة "توتال" الفرنسية توقف شراء النفط من روسيا

GMT 20:10 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مشروع قانون لتنظيم أسعار المحروقات في المملكة المغربية

GMT 14:16 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

فساتين سواريه للنحيفات المحجبات

GMT 23:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على قائمة الأسعار الجديدة للسجائر في المغرب

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:49 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسعار مازدا mazda 3 في مصر

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية ترصد صورًا لأهم أحداث الكوكب خلال العقد الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib