طنجة عالية أيضا بفريقها…

طنجة عالية أيضا بفريقها…

المغرب اليوم -

طنجة عالية أيضا بفريقها…

بقلم: محمد الروحلي

توج فريق اتحاد طنجة لكرة القدم بأول لقب في تاريخ هذا الفريق العريق، كإنجاز غير مسبوق، جاء بعد ثلاث سنوات فقط من عودته لحظيرة قسم الكبار. هذا التتويج المستحق على بعد دورة من انتهاء البطولة الوطنية، عكس الدينامية الداخلية التي يعشيها نادي البوغاز، بعد مسار متوازن تمكن الفريق الطنجاوي من التوقيع على موسم جيد، رغم تعثر البداية، حيث وضع الثقة في ابن النادي المدرب إدريس لمرابط الذي خلق ثورة دخل مكونات الفريق، وغير الأمور في اتجاه إيجابي، فاجأ أغلب المتتبعين.

صحيح أن المنافسة لم تكن قوية مع بداية بطولة هذا الموسم، بعد تعثر سقطت فيه الأندية التقليدية، كالوداد والرجاء، وعدم التوفر على نفس ثان بالنسبة للدفاع الحسني الجديدي وحسنية اكادير، إلا أن الفريق الطنجاوي، عرف كيف يستغل الظرف ويتمسك بالزعامة للعديد من الدورات.

ففي 29 دورة حقق الفريق 14 فوزا، 10 تعادلات و5 هزائم، سجل خطه الأمامي 34 إصابة، ودخلت مرماه 21 هدفا كأقوى خط دفاع بالبطولة الوطنية، وأفضل هداف للفريق هو المهدي النغمي ب 13 هدفا، وهو المستغنى عنه من طرف الإدارة التقنية لفريق الجيش الملكي تحت قيادة المدرب السابق عزيز العامري.

والمطلوب هو أن يفتح التتويج عهدا جديدا داخل فريق ينتمي إلى مدينة كبيرة مفتوحة على المستقبل، تطورت عمرانيا وصناعيا بشكل متسارع، كما يتوفر على ملعب بموصفات دولية وجمهور غيور يساند الفريق في كل الأحوال والظروف، ويبقى الدعم المالي هو المشكل الذي يطرح إشكالا بالنسبة للفريق بين الفينة والأخرى، وهذا يحتم على مسؤولي النادي وفعاليات المدينةالاقتصادية والهيئات المنتخبة والسلطات المحلية، البحث عن موارد قارة قادرة على ضمان السيولة المطلوبة في أفق مواسم قادمة ستختلف جملة وتفصيلا عما سبق بحكم أن نادي المدينةالأول، سيلبس ثوب البطل، وهو مطالب بتمثيل كرة القدم الوطنية أفضل تمثيل على الصعيد القاري.

اتحاد طنجة من بين الفرق القليلة التي لم يسبق لها أن فازت باللقب، وهذه العودة القوية شكلت فرصة لتحقيق حلم جمهور هذه المدينة الجميلة، التي تغني بجمالها المرحوم الحسن السلاوي في أغنيته الشهيرة: "طنجة يا العالية… عالية بسواريها"، التي كانت ولا تزال مدينة كبيرة باقتصادها ورواجها التجاري، وثقافتها ومفكريها وأدبائها، وفنها وتطورها العمراني، والمطلوب الآن هو أن يواكب رياضيوها هذا التحول الكبير لمدينة كانت تعرف لسنوات طوال بالمدينة "الدولية".

ومن الآن فصاعدا، فإن طنجة هذه لن تبقى عالية بسواريها فقط، بل أيضا بناديها الرياضي الأول على مستوى المدينة، والعلو هنا يتطلب جهدا كبيرا وإمكانيات مهمة، فالوصول إلى القمة سهل، لكن الأصعب ضمان البقاء بنفس العلو، بل بنفس السمو…

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طنجة عالية أيضا بفريقها… طنجة عالية أيضا بفريقها…



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib