الجيش المؤسسة أولا
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

الجيش المؤسسة أولا..

المغرب اليوم -

الجيش المؤسسة أولا

بقلم: بدر الدين الإدريسي

لو نحن وضعنا فاصلا بين الجيش الملكي المؤسسة الرياضية ذات العمق التاريخي والتراكمات النوعية في حقل الرياضة الوطنية، وبين الجيش الملكي لكرة القدم الذي يعيش ما يمكن أن نصطلح عليه بالإنفصام الصادم، عطفا على جلوسه لزمن طويل في هامش الفضاء الكروي، متفرجا على الآخرين وهم يتسابقون لحيازة الألقاب، لهونا على أنفسنا ولتفادينا الجنوح إلى توصيفات لا تطابق الموصوف، لاعترفنا بأن الجيش الملكي المؤسسة الرياضية هو جناح لا محيد عنه للرياضة الوطنية، ولوضعنا أزمة النتائج التي تضرب اليوم الجيش الملكي لكرة القدم، في سياقاتها المعقولة من دون تهور ولا مزايدات.

أراقب كما الكثيرين ما يحدث بداخل المشهد الكروي العسكري، ما تداعى على الهامش من أحداث مؤسفة، بالتسريب الكارثي لما أسر به يوسف القديوي في مكالمة هاتفية لأحد المناصرين، صورت بيت الجيش الملكي وكأنه بيت واهن لا يأوي غير الأرواح الشريرة، وبعد ذلك بالخروج الطوعي لامحمد فاخر الذي كان هدفا لذاك التسريب، لتتمزق السترة الواقية التي كانت على ظهره، ولا يجد تلقاء ذلك بدا من الترجل والخروج من عرين، كان يظن وهو عائد إليه، بأنه سينجز ما كان قد نجح فيه قبل زمن..

الرسوب النوعي الذي يراكمه الجيش الملكي على مستوى البطولة الإحترافية، هو حالة وإن كان من غير الممكن إستثناؤها من الزمن الحالي لمؤسسة الجيش، إلا أن هذا الرسوب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحجب بالكامل النجاحات التي تتحقق على مستويات أخرى، فالجيش النادي المتعدد الفروع، قد يكون تعطل فرعه الكروي عن مجاراة الآخرين في سباق التميز، ولكنه ناجح على مستوى تقوية المؤسسة وعلى مستوى الممارسة في الفروع والرياضات الأخرى.

ربما كانت هناك حاجة في زمن ما، أن يتطابق الجيش الملكي مع التنظيمات التي باتت تحكم المشهد الكروي الوطني وبأن يضبط سرعة السير مع السرعات الجديدة التي تسير بها الأندية المرجعية الأخرى، بما يرمز ذلك من انفتاح أكبر ومن تعاط جديد مع فرع كرة القدم بالتحديد، وقد يكون مثيرا وغريبا بالفعل، أن يقال بأن الجيش الملكي بهويته وبقواعده وجد صعوبة في التكيف مع المناخ الكروي الجديد المراهن بالأساس على الإحتراف، والجيش كان في واقع الأمر منذ نشأته في نهاية خمسينيات القرن الماضي، ناديا محترفا ليس فقط بهياكله، ولكن أيضا بمنشآته وبأساليب تدبيره.

وأعرف جيدا أن كل القيادات التي تعاقبت على التسيير المباشر لفريق الجيش الملكي، أعملت النقد الذاتي وشرحت الوضع التشريح الدقيق وطرحت كل الأسئلة الإستفهامية الممكنة حول راهن الفريق وابتعاده في العشرية الأخيرة عن دائرة المنافسة على الألقاب، وأعرف أن هذه القيادات باختلاف تكويناتها وفهمها لطبيعة المرحلة الإنتقالية التي تعيشها كرة القدم الوطنية، حاولت وضع استراتيجيات بديلة للخروج عن النمطية في التدبير من دون التنازل عن القيم الرياضية الراسخة لدى المؤسسة. وإن كانت أغلب المقاربات قد فشلت في تقديم الجيش الملكي بالصورة التي تتطابق مع تاريخه ومرجعيته، فإن ذلك لا يمكن أن يعفيها من مواصلة الحفر بعمق من أجل استخراج الهوية الجديدة للجيش، الهوية الرياضية التي تكيف احترافية المؤسسة مع النظام الإحترافي الوطني، والهوية التي تضمن للجيش بالبنيات التحتية التي يتوفر عليها وبالراسمال البشري الذي يملكه، أن يكون فريق ألقاب كما كان الحال عليه في عقود مضت، عندما كانت كرة القدم الوطنية تدين بالفضل في إنجازاتها للجيش الملكي بل وتتنفس ملء رئتيها من أوكسجين الجيش.

هي فسحة من الزمن، لابد وأن تعطى للقيادة الجديدة، لتبدع مقاربة جديدة للراهن الرياضي لفريق الجيش، مقاربة تستحضر ما هو تقني وما هو إداري وما هو استثماري، لتنتج في النهاية رؤية تخلص الجيش الملكي من النمطية التي تسود شكل تدبيره وتعبر بوضوح عن ممكناته وتفرز استراتيجية متكاملة يكون من أهدافها طبعا إعادة الجيش لسكة الألقاب.


عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش المؤسسة أولا الجيش المؤسسة أولا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib