فرح من رحم الألم
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

فرح من رحم الألم

المغرب اليوم -

فرح من رحم الألم

بقلم - بدر الدين الإدريسي

قبل نحو سنة من الآن، وقد اشتعلت المنتديات وموائد النقاش ومواقع التواصل الإجتماعي بالحديث الحزين حينا أول، والشامت حينا ثانيا والمتغذي حينا ثالثا، بالأزمة المالية التي أطبقت على عنق الرجاء وبما هاج به المشهد من احتقان وبما حدث من انفلاتات، ما تصور أحد أن يخرج النسر سريعا من مستنقع الأزمة، وإن أفلت بجلده، ليس بمقدوره أن يتحلل سريعا من تداعيات الصدع الذي أصاب مناخ الثقة.

وقد كنت مع ما أصابني ككل الرجاويين المتأصلين من قلق مزمن على مآل الرجاء، موقنا من أن الأزمة مهما اشتدت وقويت فإنها لن تزيد الرجاء إلا صلابة ومتانة ورغبة في الحياة، فما كان يحمي الرجاء من كل تلك الهذيانات والأزمات التي تكسر العظم، مرجعيتها وتاريخها وأنفتها، وقبل هذه الأشياء كلها جماهيرها التي انتبهت إلى أن الرجاء هي تاريخ يسمو فوق الأشخاص، وأن إدمان الإحتجاج والزيادة في سعرات الحراك الأخضر، لن تزيد الوضع إلا تعقيدا وأنها ستصيب المشهد بنوبات حادة.

لم تكن كل أزمة الرجاء التي تنفرج اليوم شيئا فشيئا، هي سعيد حسبان، وأبدا لم يكن حل الأزمة الأوحد هو رحيل سعيد حسبان، فقد كان المتسبب الأول في هذا الإنحراف الكبير لقاطرة الرجاء، هو التدبير الأرعن لمرحلة ما بعد مونديال الأندية، فعندما كان لابد وأن يتبث الرجاء بنمط التسيير وبالأسلوب العلمي الحديث للإستثمار، في القمة التي أوصل الرجاء إليها وصافته التاريخية في كأس العالم للأندية، بينما كان المتوخى في ذاك الوقت هو توظيف العائدات المالية القياسية لتنشيط الإستثمارات، وتوظيف النجاحات الكبيرة التي حققها مونديال الأندية للرجاء عالميا، للعض بالنواجد على المركز الذي تبوأه النسور، إذا بنا نفيق بعد ذلك بأشهر على ديون تثقل الكاهل وتشيب الرؤوس، وتفتح العيون على مشهد رجاوي يعج بالتباكي وبالتشكي وبالسلخ العلني للأشخاص وللرموز.

ومع الثقة التي كانت لي، بأن الرجاء المحملة بالرمزية والمحمية بالملايين من مناصريها، لن تسقط كما الكثيرين من الأندية الفارغة من كل هذه الحمولات في المستنقع المفضي للإنقراض، فإنني أريد من الإنجاز الكبير الذي تحقق بعودة الرجاء إلى سكة الألقاب القارية بعد غياب دام خمسة عشر سنة، أن يكون لحظة فرح مستحقة لكل المتيمين بحب الخضر بعد سنوات الحزن والألم، وأن يكون أيضا موجبا لنقاش رجاوي ووطني، يعيد تقويم رؤية الأندية وفلسفة عملها وبناء استراتيجياتها أيضا.

مع السعادة الغامرة التي تغمر اليوم الرجاويين والمكتب المسير الجديد تحديدا، بتتويج النسور الخضر بكأس الكونفدرالية، فإن هناك حاجة لأن يذكر الجميع المعاناة التي سبقت هذا التتويج، فلا  يعود أي عضو من أسرة الرجاء لارتكاب نفس الحماقات والسقوط في نفس الأخطاء التي كنا شهودا عليها في السابق.

هنيئا للرجاء لقبها وتميزها ونجمتها الإفريقية الجديدة التي تضعها على صدرها، هنيئا لها تعافيها وهنيئا لها بجمهورها الرائع المحسودة عليه.

عن صحيفة المنتخب المغربية  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرح من رحم الألم فرح من رحم الألم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib