مستقبل لارغيت…

مستقبل لارغيت…

المغرب اليوم -

مستقبل لارغيت…

بقلم: محمد الروحلي

إقصاء آخر حصدته كرة القدم الوطنية على مستوى الفئات الصغرى، وهذه المرة كان من نصيب منتخب أقل من 17 سنة، بعد احتلاله المرتبة الأخيرة بالمجموعة الثانية بنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها تنزانيا، نقطة واحدة من تعادل أمام السنغال، وهزيمتين ضد الكامرون وغينيا. وفي كل مرة يحدث فيها الإقصاء، يكثر الحديث عن الدور المفروض أن تلعبه الإدارة التقنية الوطنية في صياغة وتطبيق إستراتيجية عمل واضحة لكرة القدم المغربية، وعلاقتها بجل مكونات اللعبة على الصعيد الوطني.

كما أن حصد مجموعة من النتائج السلبية على مستوى الفئات الصغرى، خاصة أمام دول لا تتوفر على الحد الأدنى من الإمكانيات التي نتوفر عليها، وضع إدارة لارغيت في فوهة البركان، والدور المفروض أن تقوم به، والنتائج المحققة في عهدها، والأكثر من ذلك التكلفة المالية لهذا الجهاز الوصي على الجانب التقني للعبة.

مبدئيا فتكوين إدارة تقنية وطنية مهيكلة على أسس متينة وواضحة، يعد مطلبا ملحا لما لهذه المؤسسة من أهمية إستراتيجية في توجيه كل ما له طبيعة تقنية، داخل منظومة كرة القدم على الصعيد الوطني.

الواقع يقول إن التفكير جديا في منح الإدارة التقنية هيكلة قائمة الذات، لم يحدث إلا في عهد الجامعة الحالية، بعد أن كانت الجامعات السابقة تكتفي بتكليف شخص متعدد “المواهب” للإشراف على كل الأمور التقنية، ولم تكن هناك هيكلة بالمفهوم المتعارف عليه حاليا، اللهم من تكليف أشخاص أو أفراد معدودين بهذه المهمة الحيوية، لكن سرعان ما يتم الاستغناء عنهم لحظة حصول إخفاق أو حدوث تغيير في إدارة الجامعة.

إلا أنه بمجرد إرساء هياكل الإدارة التقنية الجديدة تحت إشراف كامل لناصر لارغيث، بدأ التهافت على دخول الحرم الجامعي، وشرعت كل جهة في الدفع بأسماء معينة بغض النظر عن شرط الكفاءة، ليتبين في الأخير أن الهدف الأساسي من وراء أغلب التوظيفات كان تقديم خدمة اجتماعية أكثر منها تقنية، والنتيجة عشرات المناصب بأجور مهمة وامتيازات تضاهي تلك المخصصة للموظفين السامين، والنتيجة كما يتابع الرأي العام الوطني، إخفاقات وإقصاءات بالجملة.

والغريب أن النتائج الهزيلة المحققة في عهد لارغيت ومن معه، لا تعكس أبدا الاهتمام المتزايد والإمكانيات المرصودة، عكس باقي الدول الإفريقية التي لا تتوفر على إمكانيات مماثلة، ومع ذلك تحقق نتائج باهرة، ليست فقط على الصعيد القاري، بل حتى دوليا.

وهنا لابد من ربط المسؤولية بالمحاسبة، فماذا تنتظر الجامعة لوضع حصيلة هذه الإدارة التقنية تحت المجهر، مع أن النتائج تؤكد يوما بعد يوم أن هناك إخفاقا كبيرا وصادما…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل لارغيت… مستقبل لارغيت…



GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الخيانة الكروية

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib