هكذا حول إلياس فرحة كبرى بالمنتخب المغربي إلى ورقة انتخابية صغيرة
رابطة الدوري الإسباني تطالب العراق بمواجهة قرصنة المباريات وتيباس يوجه تحذيرا سيرغي لافروف يحدد شروط روسيا للوصول لاتفاق سلام مع أوكرانيا مقتل اثنين وإصابة 35 أخرين في غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء الإغاثة الطبية بغزة يؤكد أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر في جباليا والزيتون والصبرة وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية لـ 289 شهيداً بينهم 115 طفلا ً منظمة الصحة العالمية تعلن إطلاق جيش الإحتلال الإسرائيلي سراح أحد موظفيها في غزة أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي نجم كريستال بالاس في صفقة ضخمة تصل إلى 68 مليون جنيه إسترليني الرئيس السيسي يبعث رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العلاقات بين البلدين الأميركي إيلون ماسك يعلن إتاحة كود نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 2.5 بشكل مفتوح المصدر إحتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس أمام منازل وزراء للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب
أخر الأخبار

هكذا حول إلياس فرحة كبرى بالمنتخب المغربي إلى ورقة انتخابية صغيرة

المغرب اليوم -

هكذا حول إلياس فرحة كبرى بالمنتخب المغربي إلى ورقة انتخابية صغيرة

بقلم - مصطفى الفن

وصف بعض الزملاء الواقعة المستفزة حول عودة الأمين العام للبام إلياس العماري من أبيدجان على متن الطائرة الخاصة بالمنتخب الوطني المغربي بما أسموه "التسيب الرياضي".
والمقصود هنا تلك "الطريقة السلطوية" التي اقتحم بها إلياس طائرة المنتخب وحجز له ولمرافقيه ما شاء من المقاعد دون أن تكون له أي صفة تسمح له بالاستفادة من هذا الامتياز  خاصة أن الأمر يتعلق برحلة ستؤدى تكاليفها ومصاريفها من المال العام.
والحقيقة أن هذه الواقعة هي بالفعل سرقة موصوفة لفرحة مشتركة لجميع المغاربة وليست فقط تسيبا رياضيا جاء بعد تسيب آخر في مجال السياسة.
 
ولا أبالغ إذا قلت إن الأمر يتعلق أيضا بتسفيه "مقصود" للخطب الملكية التي تحدثت بالصرامة اللازمة عن ربط المسؤولية بالمحاسبة.
 
 بل يبدو أن هناك من يدفع ربما في اتجاه أن تصبح هذه الخطب الملكية انتقائية وبلا مفعول ولا تنطبق مضامينها على تصرفات مسؤول سياسي أصبح ربما فوق القانون وفوق الدستور وفوق كل مؤسسات الدولة ومسؤوليها.
 
فأي معنى الآن للوثيقة الدستورية عندما تصبح بنودها مفصلة على مقاس تصرفات مسؤول سياسي أو حزب سياسي لا يشبه بقية الأحزاب السياسية؟
 
وما الجدوى من هذا الدستور أصلا عندما يصبح رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، أي فوزي لقجع، رهينة بأبيدجان وغير قادر حتى على الاتصال برؤسائه المباشرين ليخبرههم ب"خطأ مهني جسيم" انتهكت فيه حرمة الرياضة لخدمة مشروع سياسي مختطف.
 
ثم إن لقجع مسؤول أمام الملك ولا يوجد هناك مانع يمنعه من الاتصال برؤسائه المباشرين قصد إحاطتهم علما بهذا الخطأ الجسيم الذي تحولت معه فرحة وطنية كبرى إلى ورقة انتخابية صغيرة يلعب فيها إلياس دور "البطل القومي" كما لو أن ابن الريف هو الذي سجل الهدفين في هذه المباراة.  
 
 أكثر من هذا فمسؤولية لقجع أمام الملك تسمح له أيضا حتى بالاتصال بالمستشارين الملكيين قصد "التشاور" لئلا تقع مثل هذه التجاوزات التي لا تسيء إلى مقترفها وحزبه فقط، بل تسيء إلى الوطن وإلى من بيده الأمر في هذا الوطن وهو العاهل المغربي.
 
وما كان ينبغي أن تقف الأمور عند هذا الحد، بل كان المطلوب أيضا من الوزير الوصي على قطاع الطيران، أي محمد ساجد، أن يضع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في صورة ما حدث من سرقة موصوفة لفرحة المغاربة.
 
فهذا هو المنطق السليم في التعامل مع الانحرافات التي تمس هيبة الدولة ورئيس الدولة ودستور الدولة.
 
نقول هذا ولو أن هذا المسؤول السياسي المعني بالأمر لم يعد يصوت في الانتخابات إلا مؤخرا ويعتبر حتى هذه الوثيقة الدستورية الجديدة "مجرد رواية رديئة الإخراج صيغت بنودها في البيوت السرية وليس في آلية دستورية ترأسها مستشار ملكي". 
 
والمنطق السليم كان يقضي أيضا أن يخرج المسؤول الأول في "لارام" عن صمته ليعترف للمغاربة بأن طائرة المنتخب ارتكبت فعلا خطأ جسيما عندما حملت "محرمات وممنوعات" أثناء رحلة العودة من أبيدجان إلى مطار الرباط سلا.
 
ويبدو أن مسؤولية هذا الخطأ الجسيم تمتد لتشمل أيضا رئيسي غرفتي البرلمان ورؤساء الفرق البرلمانية ومسؤولي الأحزاب السياسية الذين أصبحوا جميعا مطالبين، بمعايير دولة الحق والقانون، بالتصدي الجماعي لهذا السطو على مشترك وطني خالص أنجزه منتخبنا المغربي وليس حزب سياسي بعينه.
 
نعم، ينبغي أن نعترف أن هناك رجالات وشخصيات عسكرية وسياسيين كبارا أسدوا خدمات جليلة للرياضة والكرة المغربية بنكران ذات وتجرد عال لأن الأهم بالنسبة إليهم كان هو الوطن وليس تلك الحسابات الصغيرة و"الكبت الكبير" الذي يجعل شابة تفوز بالصفقات الغامضة بشركة شبه وهمية وبلا تاريخ وهي في منزلها بلباس النوم.  
 
وطبعا كلنا يتذكر في هذا المنحى ما قدمه للرياضة المغربية أمثال عبد الواحد امعاش والمعطي بوعبيد وعبد اللطيف السملالي وغيرهم كثير من السياسيين الذين كانوا يعرفون الحدود الفاصلة بين السياسة والرياضة وبين ما هو مشترك وطني وبين ما هو خاص.
 
ولسنا في الحاجة إلى التذكير هنا أيضا بعطاء الجنيرال حسني بنسليمان للرياضة المغربية ليس فقط من موقعه في التسيير والإدارة ولكن من موقعه كحارس شهير لمرمى فريق الجيش الملكي والذي فاز معه بعدة ألقاب وطنية وقارية لازالت مكتوبة بمداد من ذهب في تاريخ هذا الفريق الكبير.
 
 الجنيرال بنسليمان أسدى كل هذه الخدمات الكبرى للرياضة المغربية وترأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لأكثر من 15 سنة لكن لم نسمع أبدا أن هذا الرجل الوقور أقحم أبناءه أو بناته أو أقرباءه  في سفريات مسيئة للبلاد أو ملك البلاد.
 
ولا خلاف أن الحضور اللافت لإلياس مع المنتخب سواء في الفندق بالعاصمة الإيفوارية أو داخل الطائرة خلق بعض اللبس خاصة وسط اللاعبين المغاربة المحترفين بالخارج الذين لم يفهموا كيف أن مسؤولا سياسيا لا صفة له ومع ذلك يتحرك بحرية وسط مسؤولي المنتخب واللاعبين كما لو أنه يتحرك وسط "فرقة" من الأحياء جاء بها هو شخصيا إلى "الكوت ديفوار" على نفقته الخاصة.
 
ولم يقف العبث عند هذا الحد، بل هناك ربما ترتيبات أخرى جارية لترسيم هذه السرقة الموصوفة لفرحة المغاربة من خلال دفع البرلمان إلى استقبال المنتخب حتى قبل أن يستقبله الملك محمد السادس إذا ما سمحت له أجندته.
 
وهذه خطوة أخرى رعناء ترمي إلى انتزاع هذا الامتياز الحصري من الملك الذي سيصبح استقباله للمنتخب فيما بعد بلا دلالة رمزية قوية تحترم تراتبية السلط والمؤسسات.
 
هناك قضية أخرى أحب أن أتوقف عندها لأنها شوشت على أداء بعض المنتمين للبام لا سيما أن الأمين العام المستقيل وظفها توظيفا يخدم "أنا صغيرة" بهدف الاستقواء على معارضيه داخل الحزب في هذه الظرفية العصيبة التي تلت استقالته.
 
  وأقصد هنا قضية حضور المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة إلى زفاف نجل إلياس وما أثاره هذا الحضور من جدل حول المسافة التي ينبغي أن تكون بين مستشاري الملك وبين مختلف الأحزاب السياسية.
 
شخصيا، لم أنظر إلى حدث حضور مؤسس "البام" إلى عرس نجل إلياس ببعد سياسي، وإنما الأمر له دافع تمليه الاعتبارات الإنسانية في المقام الأول بين الناس في مثل هذه المناسبات سواء كانت أفراحا أو أحزانا.
 
وهذا سلوك نبيل وأصيل في ثقافة المغاربة ويفعله فؤاد مع أكثر  من شخص لكن لا ينبغي التعامل مع هذا الحضور كما لو أنه تزكية ل"لانحرافات التي تعرض إليها المشروع السياسي للبام في منتصف الطريق"، بتعبير فؤاد نفسه في رسالة استقالته الشهيرة من الحزب.
 
بمعنى آخر أن القانون قانون، والعلاقة الإنسانية علاقة إنسانية، ولا تزر  وازرة وزر أخرى وكل مسؤول سياسي هو مسؤول عن تصرفاته وغير معفي من المسؤولية والمحاسبة حتى لو كان معينا بظهير ملكي.
 
أو دعوني أقول بصيغة أخرى. السياسة سياسة، والرياضة رياضة، والخلط العنيف والقسري بينهما يقود حتما إلى موت السياسة والرياضة معا.
 
وهذا الذي لم يفهمه التجمعي لقجع ولا البامي سعيد الناصري عندما لم يوجها دعوة لمسؤولين جماعيين بالدار البيضاء أو عمدتها عبد العزيز العمري لحضور مباراة الوداد والأهلي المصري فقط لأن هؤلاء المسؤولين ومعهم العمدة ينتمون إلى البيجيدي.
 
وقع كل هذا "اللا معنى"، الذي توثقه السفارات والبعثات والتمثيليات الأجنبية ببلادنا في تقارير دقيقة لترسلها إلى كل العواصم العالمية، رغم أن هذه المباراة جرت فوق أرضية ملعب مملوك لمجلس المدينة، فيما سمح لقجع والناصري للمسؤول البامي مصطفى البكوري بأن يدخل منصة التتويج ب"صباطه" رغم أن اسمه لم يكن مدرجا ضمن الشخصيات التي سلمت الجوائز للاعبين.
 
بقي فقط أن أقول. إذا كان إلياس حضر بقوة في هذا الحدث الرياضي الكبير بأبيدجان، فلا ينبغي أن ننسى أن هذا الملياردير الجديد كان قد غادر المغرب خوفا من احتجاجات الربيع العربي وحركة 20 فبراير. وهذا ما فعله أيضا مع اندلاع هذه الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها منطقة الريف.  
 
هذا هو إلياس الذي جمع الملايير الممليرة للحزب وإعلام الحزب وإعلامه الخاص بغير علم إدريس جطو.
 
إلياس يشبه "ثعلب" الراحل محمد زفزاف. إنه "يظهر ويختفي" وفق ما تقتضيه حالة الطقس السياسية للبلد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا حول إلياس فرحة كبرى بالمنتخب المغربي إلى ورقة انتخابية صغيرة هكذا حول إلياس فرحة كبرى بالمنتخب المغربي إلى ورقة انتخابية صغيرة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,24 آب / أغسطس

إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة
المغرب اليوم - إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 أغسطس /آب 2025

GMT 05:20 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستينا ميليان تتخلى عن الملابس الرسمية وترتدي الجينز

GMT 13:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 01:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار فيضانية تُغرق العاصمة دمشق

GMT 16:58 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

استنفار في اللجنة الأولمبية المغربية بسبب إعداد الأبطال

GMT 06:41 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تغييرات في تشكيلة الرجاء ضد الدفاع الجديدي

GMT 06:14 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اجعلي شعرك مناسبًا للشتاء مع "لوفا"

GMT 14:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة العبث بصورة هيفاء وهبي وجعلها تبدو أكبر عمرًا

GMT 16:54 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام كريمونيزي في الدوري الإيطالي

GMT 02:30 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأندية المغربية تتعرف على منافسيها في دوري الأبطال و"الكاف"

GMT 21:34 2021 الجمعة ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي ينعش خزينته بمليارين و280 مليونا

GMT 14:31 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قرد يتعلم الاغتسال كالبشر

GMT 14:49 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

"MBC مصر 2" تبدأ عرض مسلسل "طريقي" بداية من اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib