الرجاء فوق السوبر

الرجاء فوق السوبر

المغرب اليوم -

الرجاء فوق السوبر

بقلم - محمد فؤاد

إن كان هناك كأس فوق السوبر فهو الرجاء، وإن كان الرجاء قد نال السوبر فهو سوبر راجا .. ولا أحد يجادلني في ذلك لأنها قدمت لنا أمسية  إعصار كروي بملحمة كروية على أرض قطر العالمية في مضمونها المونديالي القادم، وإن كان هناك ما يسيل لعاب الأفراح المغربية عامة والدار البيضاء خاصة فهو الرجاء العالمي الذي تغنى به المعلقون العرب وتحاشاه البعض بهمسة خجولة، ولكن الواقع أن الرجاء هي فعلا ثمرة العالمية التي فسرها البعض هنا بالمغرب بمقصود غير ذلك لأنها لم تفز بكأس العالم للأندية والحالة هاته أن الوصول إلى المونديال العالمي هو رمز لا يستثنى من الأندية التي وصلته من رحم القارات. 
 وإن كان  ليس هناك نار بلا دخان، فالرجاء أشعلت نيران الأفراح في كل مكان بهذه الأرض المباركة وتركت دخانها يدخل البيوت بلا استئذان في موعد تاريخي أتى عنوة ليؤرخ جدلية القوة المغربية على جارتها التونسية وخارج الأراضي بنزعة ذات الروح العالمية. وجميل جدا أن  ترفع الرجاء رؤوسنا عالية في زمنها المغبون بالمديونية وتتعالى على المثبطات مقابل كأس مرفوعة بدسم روح المسؤولية وعبق ربيعها الأخضر في موسم الربيع المطلق ..
 وإن كان الرجاء سيد بداية 2019 في امتصاص هدفه الإستراتيجي بعد لقب الكاف العام الماضي، فهو يؤسس لمرحلة الذات المتأصلة لهذا الجيل «الكوكتيل» فوق موائد الإمتاع والفرجة لرحيمي والحافيظي وبنحليب وياجور وحذراف والشاكير والورفلي وبانون وبوطيب والوردي والزنيتي ووووووووو. ولا مستحيل مع هذا الجيل الرائع الذي أرخى بظلال الأزمات ليحولها إلى جبروت نسر يخطف الظبيان من اعلى القمم بثقل هيكلها دون أن يستسلم لإطلاق الفريسة، وهذا ما فعله مع الترجي الكبير وبأنموذجه الكروي الراقي والمخيف بطريقة التيكي تاكا، لكن برجاء الواقعية والملحمية والبياض الملكي البيضاوي. 
 وإن كان الرجاء قد نومنا تلقائيا على كئس فضية ثقيلة المحتوى ونالها باستحقاق الرجال، فإن شرارة الإجتياح الجماهيري الأخضر إيمانا بقدسية ثقته في الرجال، هو من عنون هذا النصر الذي يتطابق مع الروح والإرادة والملاحقة حتى ولو كان في آخر حدود الكرة الأرضية، وهو من دعمه في أرض يتواجد فيها المغاربة بكثرة ولكن أيضا بروح المبادرة البيضاوية لمعانقة أنصار الرجاء بقطر .. 
 وإن كان هناك من يؤسس لمرحلة الألقاب الرجاوية فهو بلا شك البيت الأخضر برجاله أيا كانت الصراعات والمديونية وغيرها من الحزازات، ومن فاز أساسا هي العائلة الرجاوية بمعقل البيضاء وما عداها في المعمور، ومن يقاوم تيارها المادي الكبير فقد كسب النتيجة الأصلية لروح وأهداف المشروع القائم كل سنة، وأعتقد أن صراع الرجاء مع المال والمديونية سيتراجع مع أحكام هذه الكأس لتغطية جزء من المصاريف فضلا عن الدعم الجامعي وغيرها من الموارد التي ستدفع النادي الأخضر إلى مزيد من التحكم الإشهاري لقيمته كبطل كمسؤولية ستضعه بلا شك في موقع البحث عن القاب أخرى لتقليص المديونية وإن كنت أعرف أن المديونية قائمة ولن تزول إلى بعد أن تتحول الرجاء إلى شركة رياضية.
 وإن كان هناك من داع للقول أن الرجاء عاشت محنة كبيرة وهزات عنيفة حول مسلسل الإقصاء من كأس زايد المتخمة بجائزة مغرية وتلاها تراجع كبير في البطولة للسباق نحو اللقب أو ملاحقة الوداد، وعاكسها القدر لانهيار آخر في كأس الكاف أمام الكونغو لدرجة لم يكسب فيه الرجاء أية نخوة حاسمة نحو الألقاب المذكورة في موسم شبه أبيض، فإن شهر مارس الربيعي أرخى بظلال روح الميلاد التأسيسي كلبنة يراد من ورائها تعزيز المكانة الرجاوية في آخر نفق وحيد يراد منه السوبر للإنتفاضة من جديد وكسب الرهان الأوحد ولو كان ذلك أمام أعتد فرق العالم. وهو ما حدث وانتهى العصيان برشفة سعار ولا أغلى في عز طوفان المشاكل كما قلت منها الأدبية والمادية والمعنوية. لكن مع هذه الكأس يذوب كل شيء لأن الرجاء كسبت عيدين أولها سوبر راجا، وتأهل مباشر إلى عصبة ألأبطال الإفريقية في صندوق ملفوف يقدم كهدية للذكرى السبعينية لرجاء كل المغاربة. 
وغدا نحتفل بنفس الرد مع الوداد ومع أي فريق كان لأني محايد تماما وأعشق كل من يحمل كاسا هي باسم المغرب. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجاء فوق السوبر الرجاء فوق السوبر



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib