أفريقية المغرب لا مساومة فيها
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

أفريقية المغرب لا مساومة فيها

المغرب اليوم -

أفريقية المغرب لا مساومة فيها

بقلم - بدر الدين الادريسي

بالقطع لا يمكن أن نجزم بأن فوزي لقجع من موقعه كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما بادر بشكل غير مسبوق إلى التعبير عن اليد الممدودة لكثير من الجامعات والاتحادات الوطنية الأفريقية التي باتت الجامعة ترتبط معها بشراكات واتفاقيات تعاون، بإيعاز من حملة دعائية تتوخى حشد الأصوات تحسبا لمعركة انتخابية شرسة وضارية ستضعه في مواجهة الجزائري محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيس الجامعة الليبية لكرة القدم من أجل نيل المقعد الوحيد المتاح داخل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الأفريقية ، الذي سينتخب رئيسه وأعضاؤه خلال الجمع العام العادي الذي ستستضيفه أديس أبابا الأثيوبية يوم 16 مارس/آذار الحالي على هامش الذكرى الستين لتأسيس الكاف.

لا خلاف على إن إحدى أنبل الغايات التي يسعى إليها فوزي لقجع، هي أن يكون للمغرب موقع داخل غرف القرار بما يتناسب مع تاريخه ومرجعيته والنموذج الاحترافي الذي يقدمه، ولا جدال في أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تساهلت كثيرا، بل وعوقبت لغيابها غير المبرر عن مراكز القرار داخل مؤسسة كرة القدم الأفريقية ، إلا أن ربط هذا السيل من الاتفاقيات المبرمة مع كثير من الجامعات الوطنية الأفريقية ، الربط التعسفي بسعي فوزي لقجع لاستعادة مكانة المغرب داخل اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، فيه تجن كبير على المرامي الكبرى والاستراتيجية لسياسة الانفتاح التي باشرتها الجامعة على المحيط الكروي الأفريقي منذ ما يناهز السنتين.

يذكر كلنا ما تداعى على هوامش التعاطي إعلاميا مع ما اصطلحنا عليه بالأزمة بين الجامعة والكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بعد رفض الكاف الرفض المطلق لطلب المغرب تأجيل نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2015، بسبب استشراء وباء إيبولا وقتها، فما تأكد أن الذين من طبعهم النفخ في الرماد وتهويل الخلاف بهدف إشاعة الفتنة حاولوا النيل من مصداقية بل وأفريقية المغرب، والذين سبحوا في هذا المستنقع الوسخ إنما كانوا مدفوعين من أجندات سياسية، غايتها عزل المغرب عن قارته، لذلك كانت هناك حاجة لتبني خطاب جديد ومقاربة جديدة لتدبير الأزمة ولإعادة ربط المغرب بقارته.

وقد أمكنني في كل المرات التي جمعني فيها بفوزي لقجع، الحديث عن مستقبل العلاقة بين الجامعة والكونفدرالية الأفريقية ، أن أقف على بعد نظره وأيضا على حكمته في تدبير اختلاف في الرؤى، مع المؤسسة الكروية الأفريقية سعى الحاسدون بكل ما أوتوا من قوة من أجل تصويره على أنه اختلاف عميق لا بد وأن يقود إلى قطيعة.

كان فوزي لقجع حريصا كل الحرص على أن يترك مسافة بين الجامعة وبين الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، المسافة التي تحترم مبدأ أن الكونفدرالية هي لكل دول القارة وأن معاداتها بلا سند منطقي هو معاداة لكل دول القارة، وبالتالي إذا كانت هناك حاجة للتصحيح أو حتى للتحوير والإصلاح فلا بد وأن تنطلق من قلب الكونفدرالية لا من خارجها.

ومع تبدد كل الغمامات وسقوط الأقنعة وحتى الجداريات الوهمية التي بناها من سعوا إلى الإيقاع بين الجامعة والكاف، صمم فوزي لقجع خطابا تصحيحيا نقله بأمانة كاملة للسيد عيسى حياتو ولكل صناع القرار داخل الكاف، خطاب يتأسس على ثلاث قناعات:

القناعة الأولى أن الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الوصي المباشر على الرياضة الأكثر شيوعا في قارة السحر والأمل، لا بد وأن تعبر عن تطلعات وأحلام الكرة الأفريقية ، ولا بد وأن تكون أكبر مدافع عن مصالحها داخل المشهد الكروي العالمي، في زمن يعرف سباقا شرسا بين القارات لتعزيز المكتسبات.

القناعة الثانية أن الكونفدرالية بثقلها الوازن تستطيع أن تطور منظومة الاحتراف بصيغته الأفريقية داخل كل دول القارة بهدف وقف التدفق الكبير للملكات البشرية على أوروبا بتراب الفلوس.

أما القناعة الثالثة فهي أن تطلق الكونفدرالية حركية قوية داخل كل الجامعات الوطنية الأفريقية من أجل أن تتكاثف في إطار استراتيجية تتوخى تنمية كرة القدم في كل دول القارة، دافعها إلى ذلك تبني سياسة اليد الممدودة وفتح كل جسور التعاون الممكنة حتى تستفيد أفريقيا قبل أي قارة أخرى من ثرواتها البشرية.

أشعر فوزي لقجع عيسى حياتو أن المغرب حامل لمشروع متعدد الأبعاد يرمي من خلاله إلى مقاسمة أشقائه الأفريقيين تجربته الذاتية في بناء المنظومة الاحترافية، ونجاح هذا المشروع الذي هو صورة مختزلة من المقاربة الفريدة من نوعها التي كشف عنها المغرب في انفتاحه الإقتصادي والتنموي على أبناء قارته، هو في تحقيق درجة عالية من التفاعل مع حاجة أفريقيا لأن تصمم بنفسها مشروعا تنمويا ينطلق من أفريقيا ليعم بخيره أفريقيا، لذلك فإن الحصول على مقعد بتنفيذية الكونفدرالية ليس منتهى الحراك المغربي، بل إن هذا لا يلتقي مع ذاك، وكل ربط بين المشروع المبتكر للمغرب لربط الدول الأفريقية كرويا فيما بينها، وبين نيل مقعد في المكتب التنفيذي هو إساءة لنبل المشروع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفريقية المغرب لا مساومة فيها أفريقية المغرب لا مساومة فيها



GMT 15:13 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تخوين الناصيري ولقجع !!

GMT 10:25 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مالكويت وارتجالية هاليلودزيتش

GMT 18:58 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إلا إلياس يا ناس

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لقجع المتسرع

GMT 11:22 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

رأي رياضي.. ٍ"ما شنا ما رينا"..

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib