مصالحة أو محاكمة

مصالحة أو محاكمة؟

المغرب اليوم -

مصالحة أو محاكمة

بقلم: محمد الروحلي

بالصخيرات التقى رؤساء الأندية والمدربين وجها لوجه مع الحكام مصحوبين بالمديرية المشرفة برئاسة يحيى حدقة، واللجنة المركزية التي يتحمل مسؤوليتها عضو المكتب الجامعي جمال الدين الكواشي. وجها لوجه لم يكن سهلا فكرة وتطبيقا، نظرا لكثرة الانتقادات من مختلف المتدخلين في اللعبة، وهذه الرغبة جاءت بإيعاز من فوزي لقجع الذي استغل الحدث أولا للمكاشفة، حيث وصلت إلى حدود المحاسبة، وتجلى ذلك في توجيه رئيس الجامعة للحضور بمختلف تنوعاته لانتقادات صريحة، نظرا لكثرة الانتقادات عبر وسائل الإعلام بمختلف أجناسها موجها بالدرجة الأولى لقضاة الملاعب، إلى درجة أن كل دورة لا تخلو من تصريح أو اتهام أو تجريح موجه للحكام ومختلف الأجهزة المشرفة عن هذا القطاع الذي كان ولازال وسيظل محط انتقاد، وهذا واقع معاش ليس وطنيا، فقط، بل بمختلف بقاع العالم.

وهذا ما جاء على لسان لقجع، عندما قال بأن التحكيم يبقى موضوع نقاش على الدوام، مادامت كرة القدم تستمد متعتها ونكهتها من الهوامش العاطفية، وليست معادلة رياضية، وعلى هذا الأساس لابد تبني نقاش عميق وهادف يتسع فيه صدر المتنافسين، بكثير من التجرد والابتعاد عن السعي لتصدير الأزمة، وجعل التحكيم شماعة تعلق عليها الأخطاء.

وقد توقفت مختلف المداخلات على أن الهفوات التحكيمية جزء من اللعبة، مع ضرورة العمل على التقليص من تأثيرها، خاصة إذا كانت تساهم في تغيير نتيجة المباراة، وهذا ما يساهم في تأجيج الانتقادات، مع العلم أن هناك من استفاد من أخطاء بعض الحكام، مع ذلك يبالغ في كثرة الاحتجاجات إلى درجة التشكيك في مصداقية الأجهزة، وهذا التأويل هو ما يطرح إشكالا حقيقيا على الساحة الوطنية، خاصة إذا كان صادرا عن أعضاء يتحملون مسؤولية داخل الأجهزة، سواء بالمكتب الجامعي أو العصبة الاحترافية.

ولعل أبرز قرار أعلن عنه خلال هذه الندوة، هو اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو “الفار”، انطلاقا من الموسم الكروي القادم، وهو قرار لا رجعة فيه، أولا للمساعدة على التقليل من تأثير الأخطاء، وثانيا وضع الحكام المغاربة في قلب التكنولوجية الحديثة، حتى يواكبوا التطور الحاصل على الصعيد الدولي، وحتى يتمكنوا من التأقلم أو التعود على كل المستجدات خلال قيادة المباريات القارية والدولية.

وتبين من خلال تدخل رئيس الجامعة، أنه يشعر بالفعل بدرجة الحدة التي وصلت إليها هذه الاحتجاجات والأهداف المتوخاة من وراء إبعادها والتفسيرات التي يعطيها بالنسبة للبعض، إذ كان واضحا أو جازما عندما ألغى بصفة قطعية حدوث أي تدخل في القرارات التي تتخذها اللجنة المركزية للتحكيم، سواء من طرفه أو من أي عضو مسؤول بالجهاز الجامعي.

فهل نجحت الجامعة في تحقيق الهدف من وراء عقد هذا اللقاء الذي جمع مختلف المتدخلين على مستوى البطولة الاحترافية من مسؤولين ومدربين وإعلاميين؟

البعض اعتبرها مصالحة وسعي لإطفاء حالات الغضب المتأجج بنسبة كبيرة منذ بداية الموسم الكروي.. موسم يقر الجميع أنه يعرف نوعا من التحسن من الناحية التقنية، وتقارب ملحوظ بين أغلب الأندية، وهذا ما يفسر الحدة والندية التي تعرفها أغلب المباريات، كما أن التقارب من ناحية النقط بسلم الترتيب، وهذا عامل من العوامل تزيد من هذه الحدة، نظرا للتقارب الحاصل من حيث الطموحات بين مختلف.

 

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالحة أو محاكمة مصالحة أو محاكمة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 17:55 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بوادر هدنة في السودان وتوقعات بلقاء قريب بين البرهان وحميدتي
المغرب اليوم - بوادر هدنة في السودان وتوقعات بلقاء قريب بين البرهان وحميدتي

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:46 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

القلق يسيطر علي إدارة اتحاد طنجة بسبب النتائج السلبية

GMT 09:54 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

ديكورات حدائق منزلية صغيرة خارجية مميزة

GMT 08:36 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرفي على كيفية صنع صبغات شعر طبيعية لتغيير لونه

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

"مرسيدس الفئة S" تمثل أفضل سيارة في العالم

GMT 09:53 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

AZZARO WANTED العطر المناسب للرجل الذي لا يعرف المستحيل

GMT 14:11 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أتلتيكو مدريد يلجأ إلى أسلوب ذكي ليحشد الجماهير في الملعب

GMT 07:50 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل المعاطف للشتاء بأسعار معقولة وألوان حيادية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib