يوميات ريو ديجانيرو

يوميات ريو ديجانيرو

المغرب اليوم -

يوميات ريو ديجانيرو

بقلم / وئام ديسلام

مثلت وئام ديسلام، بطلة التيكوندو المغربي، الأمل قبل الأخير للفوز بميدالية ثانية، بعد تلك التي فاز بها الملاكم محمد الربيعي (كان الماراثون هو آخر منافسة ممثلان للرياضة المغربية). وهكذا وضعنا برنامجا لحضور مواجهتها الصباحية، المبرمجة في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، والثانية بعد الظهر بالتوقيت المغربي.

ولأننا وصلنا مبكرا إلى قاعة "أرينا كاريوكا 3"، بعد رحلتنا الاعتيداية في "الباك وان"، وحافلة ثانية، فقد رحنا نحدق في ما حولنا، بعيون المودعين، بما أننا كنا نتأهب لمغادرة مقر إقامتنا ببارا، في ريو ديجانيرو، بعد يومين، وكان ذلك آخر عهدنا بالمركز الإعلامي الرئيسي، ومحيطه العام، بما فيه من ملاعب وقاعات، وغيرها.

أما وقد ولجت البطلة وئام ديسلام القاعة، رفقة مدربها، وطبيبة من البعثة المغربية، كي تواجه منافسة من دومنيكان، اسمها طويل، هو رودريغيز بيكيرو كاثرين جوليسا، فقد جلسنا أمام شاشاتنا الخاصة، وصوبنا النظر إلى حيث ستجري المواجهة، ووجيب قلوبنا يكاد يسمع من بعيد، نأمل مفاجأة تسر الخواطر.

كانت النتيجة ممتازة جدا، ذلك أن وئام ديسلام تفوقت على ذات الاسم الطويل بخمس نقط لنقطة، ما أهلها كي تواجه المكسيكية، ذات الاسم الطويل أيضا، وهو إيسبينوزا إيسبينوزا (مرتان) ماريا ديل روزاريو، وذلك في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر محليا، يا أحبابي، أي السابعة مساء بالتوقيت المغربي.

المؤسف أنه بعد انتظار طويل جدا في المركز الإعلامي، تجاوزناه بالكثير من العمل، وبعض الأحاديث الجانبية، ولقاءات مع زملاء من المغرب، ومن العالم أيضا، جاءت نتيجة وئام سيئة، إذ خسرت النزال مع ذات الاسم الطويل بثلاث نقط مقابل نقطتين.

وبينما كنا نتأهب للتوجه إلى الفندق حتى نتمكن من استرجاع أنفاسنا، على أمل الذهاب إلى ملعب ماراكانا لمتابعة المباراة النهائية في كرة القدم، بين منتخبي البرازيل وألمانيا، وإمتاع النظر بمواجهة ينذر أن تتاح لك الفرصة لحضورها، إذا بنا نعلم بأن وئام ديسلام تملك فرصة للفوز بالميدالية النحاسية.
كيف ذلك؟

قيل لنا إن قانون المسابقة يعطي ديسلام الحق في أن تلعب مباراة سد إلى الدور المقبل في حال تأهلت المكسيكية إيسبينوزا إيسبينوزا ماريا ديل روزاريو إلى النهائي، ما يعني أنه كان يتعين علينا انتظار المواجهة الأخرى، والتي برمجت في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، والذي يقابله منتصف الليل بالتوقيت المغربي.

لم يكن ممكنا ساعتها أن نبقى حيث نحن، ومن ثم قر قرارنا على أن نعود أدراجنا إلى الفندق، عسانا نرتاح بعض الشيء، ونملأ البطون، ثم نرى ما سيكون من أمل المغرب في ميدالية ثانية، ونقفل راجعين، على أن مباراة البرازيل وألمانيا صارت في "مهب الريح"، والعوض على الله.

في وقت لاحق، وقد بلغنا، عبر الإنترنيت، أن ديسلام عبرت نحو مواجهة السد، إذ تفوقت على الفيلبينية ألورا كيرستي إلين، بسبع نقط مقابل خمس، صار توجهنا إلى القاعة ضروريا، وإن كان العياء أخذ منا كل مأخذ، في يوم يمكن وصفه بأنه طويل فعلا، ولا ينسى، مع أنه كان يضم منافسة واحدة، لرياضية واحدة، عكس الأيام التي سبقته.

كان زميلي في الغرفة سفيان أندجار، من يومية "الأخبار"، مريضا، إثر نزلة برد قوية ألزمته الفراش، واتفقنا على أن يبقى حيث هو، يواصل عمله بما توفر لديه من أخبار ومن قوة، فيما أعود إلى القاعة لمتابعة النزال الأخير، برفقة المصور نور الدين بلحسين، من يومية "رسالة الأمة"، عسانا نعيش لحظة فرح استثنائية.

ما وقع أننا ظللنا ننتظر حافلة "الباك وان" لمدة تزيد عن نصف ساعة، بدون أي شعور بالملل، ولكن مع إحساس بأن الوقت لم يعد في صالحنا. والمشكلة الأكبر أننا حين صعدنا إلى الحافلة، وقد جاءت متأخرة عن توقيتها المعتاد، اكتشفنا أنها بدون "ويفي"، ما يعني أننا لن نعرف أخبار النزال، حتى نصل إلى حيث يجري، أو على الأقل إلى أن نصل إلى مكان يتوفر فيه "الويفي".

كان الليل قد أرخى سدوله على ريو ديجانيرو الجميلة، وأما المناظر التي كانت تعبر من زجاج النافذة في الخارج فلم ننتبه إليها، لأننا صرنا من رواد المشهد، لكثرة ما عبرنا الطريق نفسه صباح مساء، ولم يعد همنا الوحيد في تلك الأثناء سوى نتيجة النزال، وكيف سنحصل على التصريح في حال أقصيت البطلة المغربية، وغادرت القاعة.

وما أن وصلنا إلى المحطة الأخيرة حتى حصلنا على خبر سيء جدا، فقد انتهى النزال قبل حين بانهيار تام لوئام ديسلام، إذ خسرت المواجهة ضد منافستها البريطانية والدن بيانكا بسبع نقط مقابل نقطة. ولحسن الحظ فقد حضر هناك الزميلان جمال اسطيفي، من يومية "المساء" ومحمد الروحلي، من يومية "بيان اليوم"، وكانا عادا من مباراة البرازيل وألمانيا، مباشرة بعد نهاية شوطها الأول.
كان يوما شاقا للغاية، خسرنا فيه ميدالية، لكن لم نخسر تصريح وئام ديسلام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات ريو ديجانيرو يوميات ريو ديجانيرو



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib