قانون يعلو ولا يعلى عليه
في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي جماهير بورتو تُهاجم بعثة الفريق فور وصولها إلى البرتغال بعد الخروج من دور مجموعات كأس العالم للأندية كيليان مبابي يفقد وزناً كبيراً بعد تعرضه لالتهاب حاد في المعدة والأمعاء
أخر الأخبار

قانون يعلو ولا يعلى عليه؟

المغرب اليوم -

قانون يعلو ولا يعلى عليه

بقلم: بدر الدين الإدريسي

قرابة عشر سنوات إنقضت منذ أن عمدت عائلة الرياضة الوطنية برعاية كاملة من وزارة الشباب والرياضة، إلى تحيين دستور الرياضة بإطلاق ما سماه المشرع بقانون التربية البدنية والرياضة 30-09، قانون كان نتاج مخاض عسير شهدته إحدى ورشات المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات سنة 2010، ووصف في وقته بالثورة المعلنة على القوانين التي بادت واهترأت ولم تعد مستجيبة لروح العصر.

كانت صدمتنا كبيرة وقتذاك ونحن نقر بضرورة عصرنة الإطار القانوني الذي حكم الرياضة الوطنية لزمن طويل، إذ إنتهينا إلى أن كثيرا من بنود وفصول القانون المنتهية صلاحياته ظلت لغاية الأسف حبرا على ورق بسبب أنه لم تصدر مقتضيات تطبيقية تهيئها لتصبح نافذة وجاهزة للتطبيق.

واحترنا كثيرا في تفسير هذه الظاهرة المرضية في تدبيرنا، قطاعا عموميا وقطاعا خاصا ومجتمعا مدنيا للمشهد الرياضي الوطني، بقانون نصفه الأول مخترق ويساء تطبيقه، ونصفه الآخر جامد أو لنقل خارج الخدمة بسبب الكثير من الإعاقات القانونية، لذلك أخذتنا الحماسة بشكل كبير عند تحيين دستور الرياضة من خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة، لتصميم ترسانة قانونية مندمجة ومتطابقة وقابلة للتطبيق الآني وملزمة لكل أطياف العائلة الرياضة الوطنية.

إلا أنه بمرور قرابة 10 سنوات على تحيين المنظومة القانونية للرياضة الوطنية، نقف على أن حصيلة التطبيق الكلي أو الجزئي، النوعي أو الكيفي لقانون التربية الوطنية 30-09، تثير الكثير من التخوف بل وتبرز نفس التلكؤ الذي كنا عليه في وقت مضى، إما بسبب الإستعمال المشوه أو القاصر لهذا القانون، وإما بسبب تأخر المراسيم التطبيقية لعدد من الفصول ذات البعد الإستراتيجي في بناء أي منظومة رياضية، ويستطيع رجال القانون الرياضي أن يحصوا لنا على السريع، الكثير من التشوهات التي باتت تعيب هذا القانون، وقد لا نفاجأ بوجود من يدعو إلى استحداث ترسانة قانونية جديدة، بفعل ما هو معاش اليوم من إنفلاتات ومن أزمات هيكلية ومادية بسبب سوء استعمال القانون، إما عن جهل وإما عن سوء نية وإما لغياب وازع أخلاقي وإما لغياب جهاز رقابي قوي الفعالية.

والحقيقة أن هناك اليوم حاجة ماسة لكي تدعو وزارة الشباب والرياضة كجهاز وصي، مسؤول مسؤولية كاملة عن المشهد الرياضي الوطني، إلى تناظر مؤسسي يطرح كل الأسئلة النقدية العميقة بخصوص قانون التربية البدنية والرياضة المحدث قبل 10 سنوات، أسئلة التطبيق والإلتزام والأجرأة والملاءمة، ونستحضر في ذلك المسلسل الطويل من المعاناة الذي وقفنا عليه، بسبب تقاطع المصالح بين الجامعات والنوادي وبين الوزارة الوصية المخول لها قانونا أن تسهر على التطبيق الحرفي والأمثل لقانون التربية البدنية والرياضة من قبل الجامعات والنوادي، ونستحضر أيضا المخاض العسير الذي يمر منه المشروع الإحترافي أحد أقوى الرهانات التي تأسس عليها قانون التربية البدنية والرياضة 30-09.

قطعا لا يمكن للمغرب أن يستنسخ القوانين، الواحد تلو الآخر بشكل اعتباطي لا يقوم على أي منطق علمي، ولا يمكن أبدا أن نعلن إفلاس قانون التربية البدنية والرياضة، وكلنا يعرف أن العيب هو في عدم قدرتنا على حماية هذا القانون، وعلى عدم إعطائه القدرة على أن يعيش ويسود وينظم العلاقات بين أطياف العائلة الرياضية، ليكون في النهاية قانونا يعلو ولا يعلى عليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون يعلو ولا يعلى عليه قانون يعلو ولا يعلى عليه



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 03:32 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

افتتاح مهرجان الفجيرة للفنون وسط حضور كثيف

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 11:17 2024 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق إطلالات رومانسية لموعد عيد الحب

GMT 22:35 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يتضامن مع ضحايا زلزال المغرب

GMT 23:58 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

زكريا لبيض يؤكد إصرار كبير أنه لن يستسلم

GMT 07:49 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفين تشانج رئيس نادي انتر ميلان يكشف سر نجاحهم

GMT 09:30 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة المغربية إلهام واعزيز تتحدث عن اختفاء والدتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib