عدم إمكانية التحالف بين البام والبيجيدي
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

عدم إمكانية التحالف بين البام والبيجيدي

المغرب اليوم -

عدم إمكانية التحالف بين البام والبيجيدي

بقلم : محمد لقماني

ليس بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية عداء سياسي، ولا حتى خصومة سياسية. بل هناك اختلاف وفرز واضح في المرجعيات وما يستتبعه من تباعد في المواقف السياسية. هذا لأن العداء لا يستقيم بين فريقين يعملان في مجال سياسي واحد مؤطر بالقانون والدستور. أما الخصومة السياسية فهي محدودة في الزمان وفي بعض القضايا بعينها، يقع بشأنها اختلاف واضح في التقديرات السياسية.
وبناء على ما سبق، يبدو واضحا أن إمكانية التحالف بين الحزبين غير قائمة إطلاقا في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة. ولمن يخلق الوهم والخلط لدى المغاربة بغير ذلك، نقول له بأن الأمر لا يتعلق بمجرد قرار سياسي مرتبط بالزمن الانتخابي، إنه بالأحرى موقف مبدئي تمليه الاختيارات المجتمعية الكبرى التي يتأسس عليها المشروعين اللذان يتبناه الحزبان، واللذان يقعان على طرفي نقيض: مشروع ديمقراطي حداثي ومشروع  أصولي محافظ. ولاختزال أطروحتنا حول مسألة التحالفات نسوق مبرراتنا المبنية على ثالوث الانتماء للوطن، الولاء للدولة، الوفاء للمشروع:   
فأما الانتماء للوطن، فهو مما لا يتوفر كقناعة لدى حزب العدالة والتنمية وحركته الدعوية الإصلاح والتوحيد. يظهر ذلك جليا من خلال الارتباط الوجودي بالمشروع الأصولي العالمي. ففي عرف الإيديولوجية الأصولية، لا وجود للوطن القطري المؤسس على رابطة المواطنة، بل للأمة الإسلامية الممتدة والمبنية على الرابطة الدينية. ويتضح ذلك جليا من خلال الإصرار العنيد لحزب العدالة والتنمية الحاكم على تعطيل الدستور المغربي، خاصة في باب الحقوق والحريات.      
ولأن الدولة هي الكيان التعاقدي الجامع الذي لا تتحقق بدونه رابطة المواطنة المبنية على ثنائية الحق والواجب وفضائل الاستقرار والحماية والرعاية والعناية للأفراد داخل المجتمع، فإن تبخيسها والنيل من حرمة مؤسساتها والرغبة في تجنيدها خدمة لمشروع الجماعة بدل الوطن، إنما يجعل من أصحاب هذا المشروع يتموقعون خارج مجال الولاء للدولة. وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية، فقد أبان عن خطاب سياسي عنيف اتجاه الدولة المدنية والداعين إليها، خاصة لحظة مشاورات الإعداد للدستور، لكن بدون أن يفصح عن حقيقية وطبيعة الدولة التي يريد تأسيسها، مكتفيا بترديد خطاب يختزل هوية الدولة في طبيعتها الدينية دون سواها من الهويات المؤسساتية والمواطنية التي تنبني عليها مجمل الوظائف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية.
كما أن إبتزاز الدولة والدعوة إلى عصيانها إذا لم تطاوع استراتيجية الجماعة في الهيمنة والتمكين، لخير دليل على ضعف استبطان العقل الأصولي لفكرة الدولة الحديثة
أما ثالث الموانع في التحالف بين الحزبين هو الاختلاف في قضايا مصيرية يتوقف عليها  مفهوم المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يؤسس لمستقبل المغرب التنموي العصري. ليس أقلها قضايا الحريات وحقوق الإنسان والتعايش الديني والمساواة بين الجنسين الهوية الوطنية المتنوعة...إلخ
وفي جميع الحالات، وحتى من باب الواقعية السياسية التي تفرض نفسها أحياناً في تشكيل أغلبية حكومية تجمع بين نقيضين بناء على ادعاء وجود مصلحة وطنية، فإنه ليس من الالتزام السياسي في شيء التحالف بين حزب ثبتت مسؤوليته المباشرة عن وضعية مجتمعية وحصيلة حكومية سلبية، وحزب معارض بنى خطابه السياسي وبرنامجه الإنقاذي على مشروع بديل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم إمكانية التحالف بين البام والبيجيدي عدم إمكانية التحالف بين البام والبيجيدي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib