أول خيوط التفجير تكفير
الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة نقيب الفنانين السوريين يضع شرطًا لإعادة سلاف فواخرجي الى النقابة إصابة امرأتين في إطلاق نار داخل كلية بولاية كاليفورنيا والشرطة تعتقل المشتبه به بعد مطاردة قصيرة جانيت نيشيوات تستعد لجلسة استماع بمجلس الشيوخ بعد ترشيحها لمنصب الجراح العام في الولايات المتحدة بدعم من ترامب الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف أهداف بسوريا شملت مواقع دفاع جوي وبنية تحتية لصواريخ أرض جو بمشاركة 12 طائرة بنيامين نتنياهو يعلن تأجيل زيارته الرسمية المقررة إلى أذربيجان بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا رئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يعلن استقالته من رئاسة حكومة بلاده يويفا يُعلن عن فرض غرامة مالية على نادي ريال مدريد قدرها 15 ألف يورو يد بسبب سلوك عنصري من قبل جماهيره ريال مدريد يخطط لإعادة التعاقد مع ثيو هيرنانديز لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي المقبل ليفربول يضع شرطين أساسيين للموافقة على انتقال أرنولد مبكرًا إلى ريال مدريد
أخر الأخبار

أول خيوط التفجير.. "تكفير"

المغرب اليوم -

أول خيوط التفجير تكفير

بقلم : مينا جرجس

يكفّر- كفّر- تكفيرًا / يفجّر- فجّر- تفجيرًا.. كلمات بينها سجع وجناس ناقص، يربطها حروفٌ متشابهة، ولكن يربطها رابطٌ أكبر وهو المقدمات التي تؤدي إلى نتائج.. الدوافع التي تؤدي إلى تصرفات وسلوك وأفعال وانفعالات.

مؤخرًا، أصبحت قضية التكفير في مصر هي النغمة الأكثر انتشارًا، بعدما تتابعت التصريحات والحوارات واللقاءات التليفزيونية، التي يخرج من خلالها دعاة فتنة، لا يرغبون في هدوء الأوضاع في مصر، لا ينظرون لمكارم الأخلاق ولا القيم التي يجب زرعها في المجتمع كي يتقدم، ولكنهم يركّزون اهتمامهم على تكفير الآخر، وتحديد ما إذا كان سيدخل الجنة أم لا؛ وكأنهم يمتلكون مفاتيحها، وهو أمر مرفوض لأن غيب السماوات في يد الله وحده.

الأغرب والأسوأ من ذلك، أن يخرج علينا إعلاميون وصحافيون – من المفترض أنهم مثقفو الأمة- ليبررون ما يحدث بأنه ليس وقته ولا مكانه – أي أمام الشاشات- وكأن ذلك أمرًا مباحًا داخل باحات المساجد أو في أي وقت آخر غير الآن، وهو "عذر أقبح من ذنب"، فلو نظرنا لبعض من دول شرق آسيا، سواء أكانت إسلامية أو غير ذلك، سنجد عشرات، بل مئات، بل آلاف العبادات ما بين سماوية وغير سماوية، ولا نسمع يومًا قط عن حدث طائفي وقع، أو عن مهاترات تكفيرية تحدث، ولكن نجد – فقط- تعايش سلمي وآمن بين أبناء الوطن الواحد.

أعجبني موقف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بوقف دعاة التكفير عن الخطابة ومنعهم من صعود المنابر، وتأكيده على عدم السماح بانتشار الفكر التكفيري الذي يشيع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وما تبعه من تصريح لمجلس الوزراء المصري بتأييده لموقف وزارة الأوقاف، فهذا ما نأمله ونتمنى سيادته على مختلف المستويات، ونتمنى أن يعقبه موقف حاسم من الأزهر الشريف تجاه العقليات المنغلقة المتطرفة، التي تختبئ خلف العمة والجبة والقفطان، ولكنها من الداخل قنابل موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت.

نفس الأمر أخاطب به المسيحيين في مصر؛ فبالرغم من دعوة المسيحية للتسامح حتى مع من أساء إليها، إلا أن هناك بعض العقليات المتطرفة أيضًا، التي تبث روح الفتنة، وتحشد العقول والقلوب نحو أهداف غير وطنية، وتحرّض ضد أبناء الوطن الواحد، مستغلة إساءة قلة متطرفة إلى المسيحية.

للأسف، الوضع الحالي من تكفير مستمر، بدأ في عهد الرئيس السادات، واستمر بشكل متقطع في عهد مبارك، وبلغ ذروته منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، مع صعود التيارات السلفية والإخوانية إلى سدة الحكم وتصدرهم للمشهد في مصر، وللأسف لم تتمكن الدولة من وقفه بعد سقوطهم، لأنهم ما إن سقطوا عن الحكم، استبدلوا التكفير بالتفجير، والأفكار المعلنة بقنابل وأحزمة ناسفة، فحذار من انفجار قنبلة موقوتة اسمها "التكفير".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول خيوط التفجير تكفير أول خيوط التفجير تكفير



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

رحمة رياض تتألق بفستان مخملي أسود بقصة الحورية وتعيد إحياء أناقتها المذهلة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الزمالك يسعى للتجديد مع أشرف بن شرقي في جلسة حاسمة

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 20:51 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

مانويل نوير يؤكد جاهزيته لمواجهة ليفربول

GMT 05:30 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسرار "جزيرة البالغين" في المالديف

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على حقيقة طلاق أصغر زوجين في المغرب

GMT 09:01 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"أدنوك" الإماراتية تحدد أول سعر بيع رسمي لخام أم اللولو الجديد

GMT 05:56 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تبهر الحضور بتألقها بزي هادئ الألوان

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 18:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نظارات GUESS لصيف 2018 بلمسات معاصرة مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib