أُبَّهة الصحراء  المسيرة الخضراء
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

أُبَّهة الصحراء .. "المسيرة الخضراء"

المغرب اليوم -

أُبَّهة الصحراء  المسيرة الخضراء

بقلم - شيخاني ولد الشيخ

يصف فيكتور هوجو هوية "الباسكيين" أو "البشكنج" الذين يعيشون في إقليم الباسك بشمال إسبانيا وعلى حدودها مع فرنسا قائلاً: إن "الباسكي ليس فرنسياً، ولا إسبانياً؛ إنه فقط باسكي". 

ولا ريب أن للمقولة أعلاه معادلة مختزلة ورونق للهوية عاشته شعوب وأبدت سبائكه معالم تراثية. فهل تنصتون؟
نفهم بطريقة أكثر قتراباً من الواقع الماثل لفيكتور هوجو أن الباسكي استطاع أن ينحت تاريخه في خصائص ومقومات وأصول تعترف له بأنه ليس إسبانياً ولا فرنسياً رغم التلازم والتلاحم لحالات التشرخ والانشطار لأوروبا الجديدة في سن الشيخوخة. 

وإن كان في الخروج البريطاني الأخير من الاتحاد الأوروبي بِضْعٌ وعشرون من شُعَب انقلاب السحر على الساحر، فالمفهوم السياسي الشهير باسم "فرق تسد"، والذي يشل حركة التنمية في الكثير من البلدان العربية والإفريقية، ها هو اليوم تسطع سلبياته في فلك القارة العجوز. وربما يرجع السبب إلى أن العالم أصبح قرية واحدة، وما يشعر به المواطن المغاربي والإفريقي من التمزق المجتمعي أصبح تهديداً يترجمه الباسك بدولة في ثغور أوروبا. 

فالباسك، رغم حكم المحكمة العليا الإسبانية بإلغاء قرار قومياتهم في شأن حظر لعبة مصارعة الثيران الإسبانية المخالفة لأعرافهم وتقاليدهم الصديقة مع البيئة والحيوان، لتثبيت هويتهم الإسبانية، يسعون جاهدين عبر حركاتهم الانفصالية إلى قيام دولتهم فهل تكون هذه الطموحات القشة التي قصمت ظهر الإتحاد الأوروبي؟  

مقاربة أن العالم قرية واحدة أصبح جلياً بالغرب، والإيمان بها لزجر نفوس عطشانة سياسياً عن الهوى، والامتناع عن محاولات الطعن من الخلف لأن الذي بيته بيت العنكبوت لا يمكنه استهداف بيوت الآخرين .. وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت. 

فعلاً هناك اتساع في رقعة الاضطرابات التي تكبدتها بلداننا العربية والإفريقية، وازدياد بنسبة التطرف والإرهاب الدولي، وقد أصبح العالم بحاجة ملحة إلى الايمان بالمصير المشترك للشعوب، تلك الضرورة التي ستقودنا إلى ترسيخ الشعور بالهوية الإنسانية وتثبيته في اقتناع بها واعتزاز، وفي حرص عليها يقود إلى التمسك والتشبث بالثوابت الوطنية لكل وطن، واحترام لمقدسات كل دولة، وكل شعب، وكل أمة، والدفاع عنها والاستماتة من أجلها. وقد راج في ذهني أن أتفاعل بشكل إيجابي مع مكون من مكونات الهوية المغربية... إنها أُبَّهة الصحراء ..  المسيرة الخضراء.

نستحضر في هذه المسيرة تتويج عبقرية الحسن الثاني لإفريقيا بلقب الانتصار على أوروبا وملهمها آنذاك الجنرال الفاشي فرانشيسكو فرانكو بطرق سلمية، حيث استطاعت المملكة المغربية الشقيقة استرجاع أقاليمها الجنوبية من المحتل الإسباني تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية حول تصفية الاستعمار، ورجوعاً لمبدأ الأرض مقابل السلام في ميدان المعركة.

ولأن أوراق التاريخ راسخة نجح الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، في دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ففي خطاب المسيرة رسخ سعيه في الصلح والتصالح مخاطبا شعبه: "...شعبي العزيز، إنك بسيرتك نحو مسيرتك ربما تمكنت أنت الشعب المغربي من تجسيم ما نسبه العالم من مصالح سبل الصلح والتصالح بالنسبة للسبل الأخرى"، انتهى النطق الملكي السامي.

ماذا أقول الآن.. إن المجتمعات تبني لذاتها هوية تستجيب لحاجاتها الفكرية والروحية والإنسانية. وبقدر ما تضيء هذه الاستجابة يكمن إشعاع قوة الاعتزاز بهذه الهوية. 
وبقدر احتدام الصراع بين الوحدة الوطنية والانقسام الداخلي، يكون اتجاه الهوية في خط وطني أخضر، أو في خط وهمي أحمر. وإن كان آخر الكلام أن إفريقيا للإفريقيين وتأثرنا بهذا لا يرجع الفضل فيه لأفكار الزعيم الإفريقي الأسطوري كوامي نكروما الذي سبق له النداء بالوحدة الإفريقية، وإنما الفضل فيه لذكاء الملك الراحل الحسن الثاني الذي نادى بالمسيرة الخضراء.

ويمكن ربط هذا جميعاً بالذكرى الحادية والأربعين لهذه المسيرة التي صعد نجمها هذه الخطرة في داكار للتأكيد بأن الصحراء الغربية ليست إقليم كاتانغا، والمجال هناك لا يسمح للأجندة الخارجية والصراعات الدولية الراهنة بتحويل الصراع المفتعل في الصحراء المغربية إلى أزمة مرادفة لأزمة الكونغو (1960/ 1961) التي سقطت فيها الطائرة الخاصة التي كانت تقل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السويدي داغ همرشولد بوسط إفريقيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُبَّهة الصحراء  المسيرة الخضراء أُبَّهة الصحراء  المسيرة الخضراء



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib