هل يكون سيف الإسلام المنقذ لليبيا
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

هل يكون سيف الإسلام المنقذ لليبيا؟

المغرب اليوم -

هل يكون سيف الإسلام المنقذ لليبيا

فوزي حوامدي

  يعتبر الكثير من الليبيين، أن الاتفاق الذي حصل في الصخيرات المغربية، هو حلقة جديدة من مسلسل العبث بالدولة الليبية، المؤدي لمزيد من الانهيار والتفتت، والذي قد يصل في مرحلة مقبلة، للنسيج الاجتماعي، بعد تزايد الهجرة والنزوح من جهة، وتوافد الأجانب "الدواعش" والمرتزقة من جهة أخرى.
    ومع أن ليبيا الجديدة التي تحدثوا عنها في سنة 2011، عبر فضائيات الخليج والغرب، أنها ستكون جنة إفريقيا، وواحة الحرية والديمقراطية، لم يشهدها الليبيون إلا في أحلامهم، وإن عاشها الانتفاعيون بعدما وصلوا للحكم، ونهبوا خيرات الشعب، ليتمتعوا بها في فنادق العالم، وتحولوا بين عشية وضحاها، من خريجي سجون وسوابق قضائية في الإرهاب والإجرام، إلى رجال أعمال ومستثمرين في السياحة والطيران، والإلكترونيك، وغيرها من ميادين النشاط، وهو النعيم الذي كان يعيش فيه الشعب الليبي بكامله، على مدار 4 عقود من الزمن، بفضل الديكتاتورية، وإن كان الكثير يعيب عليها التضييق الزائد في الحريات، لكن ما عاشه الليبيون بعدها، لا يمكن وصفه إلا بأنه خنق للحريات، بعدما تصدرت ليبيا قائمة الدول المنتهكة لحرية التعبير والصحافة.
    ولسنا هنا بصدد المقارنة بين الفترتين، لان الوقائع المشاهدة لا تحتاج إلى سرد حالات، عاشها ويعرفها الجميع، وإنما بصدد النبش والبحث عن الحلول التي تعيد ليبيا لسكتها الصحيحة، كدولة قوية بخيراتها، وبشعبها، وبجيشها، وهو الحلم الذي يرواد الليبيين حتى عدد من أولئك الوطنيين، الذين تورطوا في تأييد ما يسمى بالربيع العربي، على حين غفلة من الزمن أو انتقاما لظلم في مرحلة ما، ليكتشفوا ظلمًا اكبر وواقعًا أمرّ، وما يصوره الإعلام الخليجي سراب يحسبه الظمآن ماء.
    وبعد أن مرت ليبيا الجديد بـ 4 شرعيات، منذ فبراير، منها شرعية ما يسمى بالثورة، ممثلة في المجلس الانتقالي، ثم شرعية الشعب المنقوصة، بعد اول انتخابات ثم شرعية أكثر انتقاصا، ولكن باعتراف دولي لها ممثلة في البرلمان، تستعد لشرعية رابعة ممثلة في الشرعية الدولية، لدعم ما نتج عن اتفاق الصخيرات الذي اعتبره الكثير من الليبين، أسوا الحلول، ولكن أفضل من اللا حل.
    ويرى الليبيون، أن هذا الحل الموقت، يعتبر مسكنًا ليس إلا قد ينفجر فيه الوضع مجددا، في حالة اختلاف المتفقين الذين جمعتهم المصالح، أكثر مما يجمعهم الوطن، باعتبار الكثير منهم رهينة لمن يدعمه من الخارج، في حين تحتاج ليبيا شخصًا رهينة للشعب الليبي، وللوطن وحده، ولا يوجد من يحظى بإجماع حقيقي، أكثر من غيره في هذه المرحلة، إلا سيف الإسلام القذافي، لاعتبارات عدة تستوقف الباحثين والمتابعين، وحتى الليبيين المعارضين للنظام السابق المتشبعين بالقيم الوطنية والأخلاقية النبيلة.
    فسيف الإسلام الذي كان يقود مشروعًا إصلاحيًّا، أثار في مرات عدة غضب والده المتشدد، أكثر في الحكم سيرجع له الفضل، في تطور الحريات وحقوق الإنسان في ليبيا، والمراجعات الأساسية لمنتسبي التيار الإسلامي المتشدد، الذين أنقذهم الشاب من حبل المشنقة في مرحلة لم يكن يسال عنهم احد، وما دفعه لذلك الا إيمانه وحسه الإنساني، وقناعته بان ليبيا لكل الليبيين وتسع لكل التيارات، شريطة الولاء للوطن وحده.
    كما أن الرجل المتخصص في الهندسة المعمارية، يتقن بناء دولة وطنية حقيقية، وفق متطلبات الشعب الليبي الذي كان أقرب إليه من والده، طيلة العقد الأخير من حكم العقيد لليبيا، خاصة ضمن نشاطه في مؤسسة القذافي العالمية، وللجمعيات الخيرية التي ساهمت في حل الكثير من المشاكل الداخلية، والدولية كقضية الرهائن الأوربيين في الفلبين، إضافة إلى نشاطه في جمعية حقوق الإنسان، التي ساهمت في الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والكثير منهم يتبوأ حاليًّا مناصب قيادية في ليبيا الفوضى، أو الجديدة كما تسمى، والبعض الآخر عاد لأصله في قيادة مليشيات، وكان أول الداعين لاستحداث دستور في ليبيا، ينظم العمل السياسي ويحفظ الحقوق والحريات، ويبني ليبيا الدولة، حيث كان الرجل يسعى لبناء ليبيا الغد، بسواعد الشباب الليبي وهو الدستور الذي عجز حكام ما يسمى بثورة فبراير بعد 4 سنوات، عن وضعه، وكل ما تعيشه ليبيا اليوم سبق أن تنبأ به الرجل، لأنه يدرك ما يخطط للوطن العربي بشكل عام، ولدول الممانعة والرافضة للهيمنة والغطرسة الأميركية والصهيونية على العالم.
    وبعيدًا عن مشاريعه التي ظل بعضها عالقًا بسبب الأحداث، فإن الرجل ما زال يحظى بشعبية كبيرة في ليبيا تؤهله، ليكون منقذ ليبيا الجديد بنَفَس وروح الشباب المتعلم، وجدية النظام الذي تربى فيه، وقوة الشعب الذي ذاق المُر من ليبيا المليشيات.
    فالنسيج الاجتماعي في ليبيا، والذي يهيمن عليه حكم القبيلة، لم يتكيف مع الواقع السياسي الجديد، وظل الوحيد خارج معادلة الأحداث في ليبيا، والتي يتزعمها أشخاص وكأنهم غرباء عن الوطن، لا أثر ولا وزن لهم، كما كرست آخر انتخابات شعبية، التي أفرزت فسيفساء متنوعة، وأقصت التيار الإسلامي، ولم تكرس أغلبية ساحقة لجهة، أو شخص يظهر أن له كلمة تحرك الشارع، أو تهدئه، في حين أن سيف الإسلام يملك الكاريزما التي تجعله في الموقع المؤثر، إلى أن يثبت العكس، خاصة أنه ينحدر من قبيلة عريقة يعود نسبها لأهل البيت، ممثلة في قبيلة القذاذفة وله علاقات دولية، ومتشبع بالقيم الوطنية والدينية، ويملك رؤية ثاقبة أثبتتها الوقائع التي تعيشها ليبيا اليوم، والتي تحدث عنها الزعيم الشاب قبل 4 سنوات، فهل يكون سيف الإسلام منقذ ما تبقى من ليبيا، أم الأوضاع تتجه نحو المزيد من التفكك والاندثار، الأسابيع والشهور المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، لدى المتابعين والمهتمين بالأوضاع في هذا البلد العربي، الذي ينعم بخيرات فتحت شهية الطامعين في مشارق الأرض ومغاربها من العرب والغرب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يكون سيف الإسلام المنقذ لليبيا هل يكون سيف الإسلام المنقذ لليبيا



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib