الملك محمد السادس يقود المسيرة المغربية إلى التقدم والرشاد
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

الملك محمد السادس يقود المسيرة المغربية إلى التقدم والرشاد

المغرب اليوم -

الملك محمد السادس يقود المسيرة المغربية إلى التقدم والرشاد

أحمد علي سليمان

إن المملكة المغربية لها مكانة سامية في قلوبنا نحن المصريين والعرب والمسلمين.. فإذا كان المغرب يمثل بوابة الأمن والحماية الغربية لوطننا العربي الإسلامي؛ فإنه في الوقت ذاته يمثل بوابة الحماية المعنوية وحماية الفكر الديني الإسلامي المستنير، بما يحمله من تراث الإسلام الحنيف، ورصيد النسب الشريف المبارك المتصل بسيد الخلق سيدنا ومولانا ومصطفانا محمد (صلى الله عليه وسلم).
 إن تاريخ المغرب حافل بالعطاء للمغاربة والعرب والمسلمين بل وللناس أجمعين... المغرب الذي حمل تراث الأجداد من العرب والأمازيغ والمسلمين.. وأسهم في حمل التراث الإنساني الخالد ليورثه للأجيال المتعاقبة جيلًا بعد جيل.

ولقد شهدت المملكة المغربية الشريفة منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين تطورات في شتى ميادين الحياة (الدينية، والثقافية، والتربوية، والاجتماعية والاقتصادية والسياسية)، وقد آلى –وفقه الله- على نفسه؛ إلا أن يبعث روحًا جديدة لينقل المغرب نقلة نوعية في اتجاه تطوير البلاد من أجل اللحاق بركب التقدم لاسيما وأن بلاده تجاور جغرافيًّا الحضارة الأوروبية.
  وقد سعى إلى إحداث تطوير شامل في بنية الحياة المغربية من خلال رؤية استراتيجية ومنهجية واضحة المعالم، تصب في خدمة الشعب المغربي وتحقيق تنميته ماديا ومعنويا. ولعل المشروعات الاقتصادية العملاقة التي نتابعها بين الحين والآخر لهي خير شاهد على ذلك، فعلى المستوى الاجتماعي فقد عمد الملك محمد السادس إلى تلاحم الرعية مع الراعي؛ لمواجهة التحديات، وعمل على ترسيخ مفهوم المساواة، والعدالة الاجتماعية، ورعاية الفقراء والمعوزين، فضلا عن تلاقيه المباشر مع عموم الشعب، وتكثيف زياراته للأماكن النائية والبعيدة؛ للوقوف بنفسه على أحوال الشعب، واضعًا نصب عينيه نموذج أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لتثبيت القيم والمثل والمبادئ الإسلامية في إمارة المؤمنين، متخلقا بأخلاق الإسلام النبيلة وعلى رأسها قيم الرفق والرحمة والتواضع، ولعل زيارته المتكررة إلى شتى ربوع المملكة لميزة تميز هذا الملك الشاب عن غيره من الحكام والرؤساء والملوك المعاصرين.

 إن رعاية الملك محمد السادس لإخوانه من أصحاب العاهات والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين وأصحاب الحاجات.... وإدماجهم في المجتمع لتدل على قلبه الرحيم، وعلى تخلقه بالأخلاق النبيلة التي أرساها الإسلام الحنيف.
وفي المجال السياسي فقد عمل –سلمه الله- على تطوير نظام الحكم بما يتناسب مع الأصالة والتجديد، ومما يحسب له ويشهد به التاريخ أنه فتح المجال أمام الحريات بما يتوافق مع ديننا الحنيف، فالمغرب في عهد شهد طفرة كبيرة في ترسيخ حقوق الإنسان وكذلك في مجال حرية الصحافة والإعلام وحرية الفكر والتعبير إيمانا منه بأن الحرية بمفهومها الشامل تسهم في الإبداع والابتكار وتنمية المجتمع واحترام عقول أبناء الشعب، وتدل على أنه جمع بين الأصالة والثوابت الدينية من ناحية، وبين مستجدات العصر الحديث التي لا يمكن الاستغناء عنها من ناحية أخرى
ومن الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة أنه قام بتوسيع دائرة العلاقات المغربية الإفريقية وذلك بالزيارات التي قام بها مؤخرا لتوطيد أواصر العلاقات الإنسانية والدينية، وإحداث التنمية الاقتصادية في المغرب وفي شتى الدول الإفريقية، من خلال دعوته الصريحة إلى التكامل والتضامن الإفريقي، ومراعاة حقوق الإنسان، والعمل الدؤوب وبذل الجهد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الآخر، ولاشك أن الاستقرار الذي يتمتع به المغرب في ظل السياسة الرشيدة للملك قد جذب الدول الغربية لتوسيع رقعة استثماراتها في المغرب بصورة ملفتة للانتباه.
 وفي المجال الديني شهد المغرب في عهده الاهتمام الكبير بالدين والتدين وذلك من خلال تنظيمه للشأن الديني في أرجاء المغرب، وإحياء دور الدين في المجتمع، وذلك بإنشاء المجالس العلمية المحلية المنتشرة في شتى ربوع التراب المغربي، وتقريب المواطنين من العلماء باعتبار أن المعلومة الدينية الصحيحة حق لكل مواطن، تقربه من ربه، وتقيه من آفات التطرف البغيض
 ولقد أسهم تقريب المواطنين من العلماء من نشر قيم السلام الاجتماعي والتسامح والمحبة في نموذج فريد من نوعه في الوطن العربي.. ونظرًا لتجربة المغرب الرائدة في نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام فإن عديدا من الشعوب الأفريقية والعربية يستعينون بالغرب في تكوين الأئمة لبلادهم.
 ولم ينس المغرب بقيادة الملك محمد السادس –حفظه الله- أبناءه في الخارج؛ بل إنه يتواصل معهم فيما يخص الشأن الديني، وحل المشكلات التي تواجههم في المهجر، كما يتم إيفاد البعثات الرمضانية بالوعاظ والمقرئين للمساجد المغربية في الغرب لربط أبناء المغرب بربهم وبدينهم وبوطنهم  .
ولقد تشرفتُ بالتعاون مع الكثير من هذه البعثات المغربية في هولندا وبلجيكا والدانمارك والسويد وفرنسا أثناء ابتعاثي من رابطة الجامعات الإسلامية والأزهر الشريف داعية وواعظا للمسلمين –خصوصا في المساجد التي شيدها المغرب والمغاربة- في أوروبا لأعوام عديدة... ولمست فيهم تعلقهم بربهم وحبهم لدينهم ولوطنهم ولمَلِكِهم الشاب   .
 إن الوسطية الدينية والتسامح والسلم الاجتماعي الذي يشهده المغرب حاليا من أهم السمات التي تميز المغرب العربي وشعبه العريق، والتي تستحق الاهتمام والنظر إليها بعين الاعتبار في شتى الدول الإسلامية؛ لنشر ثقافة الوسطية والتسامح والمحبة والسلام، الأمر الذي يرسم الصورة الصحيحة عن الإسلام داخليا وخارجيا.
ونحن كعرب ومسلمين في حاجة إلى مغرب موحد وقوي في فضاء مغاربي وآمن ومستقر دعامة لمشروع الوحدة العربية والإسلامية في زمن الفتن والحروب.
 
فتحية إجلال واحترام من القاهرة العامرة ومن مصر الأزهر.. من كنانة الله في أرضه في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، لجلالة الملك الشاب الموقر محمد السادس -حفظه الله-، الذي يشرف بنفسه على تنظيم الشأن الديني في المغرب وأوروبا.. تحية لهذا الرجل التي يسير بخطى ثابتة، على أثر الأجداد في تأكيده على العقيدة الأشعرية، وعلى الفقه المالكي.. تحية لهذا الرجل الذي استطاع أن يربط الجالية المغربية في أوروبا بدينهم وأوطانهم وأبطالهم.. وتحية للشعب المغربي العظيم. وتحية طيبة للشعب المغربي الأبي.. وكل عام وأنتم بخير

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يقود المسيرة المغربية إلى التقدم والرشاد الملك محمد السادس يقود المسيرة المغربية إلى التقدم والرشاد



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib