أركان السلطان ورئيس مصر المقبل
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

أركان السلطان و"رئيس مصر" المقبل

المغرب اليوم -

أركان السلطان ورئيس مصر المقبل

بقلم : محمد فتحي

ونحن ندشن عهداً جديداً ننشد فيه الاستقرار بعد فوضى كبيرة شهدناها في مصر على مدار أكثر من ثلاث سنوات,وقبلها عشرات السنين من الظلم والفساد ضاعت خلاله الحقوق وانتشرت فيه الآفات وحظي بالمناصب الجهلاء واسند الأمر لغير أهله وحلت بنا المصائب وهربت العقول أو دفنت في تراب القهر ,وأصاب أصحاب المصالح مغانمهم وابتلي الناس بكل الآفات ولم تبقَ إلا الأخلاق التي فسدت في الحقبة الأخيرة ,وأصبحنا مضرب الأمثال في كل سوء ولم يبقَ لدينا إلا الأمل فقط في المستقبل بعد أن أنهكنا الماضي بكل ما فيه من قسوة ,ومع ذلك لم نصب برجل رشيد ,إذ تناحر الساسة ودفع الفقراء الثمن باهظاً، وأنفقنا الملايين على الاستحقاقات الملغاة مابين ثورة أو إبطال، واصحبنا مشغولين بشأن واهٍ ودخلت حياتنا مفردات أصبحنا نرددها دون فهم أو وعي ولم يقدم لنا سياسي أو قانوني أو إعلامي أو صحافي حلاً ينهض بالأمة ويرسي قواعد العدل، حتى البرامج الانتخابية لكل من المرشحيْن الرئاسييْن حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي لم تشر من قريب أو بعيد إلى تطبيق العدل ومنع المحسوبية والدستور الجديد محل خلاف والقانون المنبثق عن الدستور مطاطي يختفي العدل بين جنباته يقبل الوجهين معا الأبيض والأسود، فالقضية واحدة والحكم مختلف والأسباب غير منطقيه,وكم من حقوق ضاعت في ظل هذه القوانين , ولذلك أردت أن اكتب اليوم من منبري هذا عن "أركان السلطان" حتى يضعها أي قادم لتولي سدة الحكم في مصر نصب عينيه إذا أرد بناء الدولة وتقويه أوصالها. وسأتحدث عن كلام في العصر الذهبي للدولة الإسلامية أبان حكم الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الذي ارسى قواعد الدولة العباسية , فهو الذي تحدث عن خارطة طريق العدل الذي ينشده الضعفاء وهم كثيرون ويهرب منها الأقوياء سالبو الحقوق ناهبو قوت الشعوب .
والبداية كما وردت في كتاب سراج الملوك لمؤلفه أبو بكر الطرطوشي في الباب العشرين تحت عنوان:في معرفة الخصال التي هي أركان السلطان
قال أبو جعفر المنصور: ما كان أحوجني أن يكون على بابي أربعة لا يكون على بابي أعف منهم. قيل: من هم يا أمير المؤمنين؟ قال: هم أركان الملك لا يصلح الملك إلا بهم، كما أن السرير لا يصلح إلا بأربع قوائم، فإن نقصت قائمة واحدة عابه: أحدهم قاض لا تأخذه في الله لومة لائم، والآخر صاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي، والآخر صاحب خراج يستقضي ولا يظلم الرعية فإني غني عن ظلمهم. ثم عض على إصبعه السبابة ثلاث مرات يقول في كل مرة: آه آه؟ قيل: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: صاحب بريد يكتب بخبر هؤلاء على الصحة.
ولنأخذ أركان السلطان بعرض تحليلي مقتضب وأبدا من حيث انتهي أبو جعفر المنصور ,اذ قال "صاحب بريد يكتب بخبر هؤلاء على الصحة" ,وهذا هو الإعلام في الوقت الحالي ,فالإعلام هو الركن الرابع من أركان صلاح أمور الدولة .
ولذلك على الرئيس القادم أن يعطي حرية مسؤوله لكل الإعلام وبعيداً عن المسميات المطاطة مثل ميثاق شرف إعلامي وقانون لحرية تداول المعلومات وكلام من هذا القبيل، وفي النهاية نصل إلى إعلام ممول يخدم مصالح أصحاب رؤؤس الأموال فقط ,ومن له ظهير إعلامي قوي يخرج من دائرة المسائلة ويصبح صاحب السعادة ,إعلام يصنع الأكاذيب ويقتل الحقائق ويساند الفساد وينهك الحق ويحاول القضاء علية ,وجميعنا نعرف أن هناك قضايا لعب فيه الإعلام دورا حاسما ووجه فيه الرأي العام. أن الإعلام هو عين الحاكم الذي يري بها رعاياه فهو مراه للحقيقة وتزييف الحقائق وتوجيهها يضلل الحاكم ويهدم أركان السلطة واعتقد أن الكلام في هذا الاتجاه يطول ويستحق أن تفرد له الصفحات وتكتب فيه الأبحاث لأنه ركن من أركان السلطان , وسأحاول في المقال القادم أن أكمل باقي أركان السلطان الأربعة بشيء من الشرح والتحليل .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أركان السلطان ورئيس مصر المقبل أركان السلطان ورئيس مصر المقبل



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib