الرئيسية » آخر أخبار تطوان
وزارة الثقافة المغربية

الرباط - المغرب اليوم

يعرف الوضع الثقافي بتطوان، مع تدشين الموسم الجديد، احتقانا غير مسبوق من حيث الاستنكار الواسع الذي يعم الأوساط الثقافية والفنية الحزبية بالمدينة بعد مرور شهر على تعيين مدير إقليمي جديد للقطاع.

ولا يبدو لهذا المسؤول أي أثر أو حضور في المدينة وكأنه شبح من أشباح شكسبير. مدير تنقصه الخبرة والكفاءة اللازمتين لتسيير الشأن الثقافي بالحمامة البيضاء؛ مع ضعف كبير على مستوى خلق قنوات الحوار والتواصل مع الفاعلين الجمعويين وصناع المشهد الثقافي بالمدينة، وحتى مع السلطات المحلية.

الرجل القادم من وزارة التربية الوطنية والذي عمل لسنوات كثيرة أستاذا للتربية البدنية، تم إلحاقه، بعلاقات حزبية، بوزارة الثقافة منذ أربع سنوات؛ وصار في رمشة عين مديرا إقليميا؛ حيث تقلد هذا المنصب بمكناس ثم سطات لفترة وجيزة، ولكنه لم يخلف وراءه سوى الفشل الذريع والعلاقات المأزومة والمتشنجة مع الجميع.

ومعلوم أن منصب المدير الإقليمي للثقافة والذي تقضي أطر كفؤة بوزارة الثقافة سنوات كثيرة من العمل والتنقل بين مختلف المصالح والدرجات لإدراكه؛ يتطلب في صاحبه خبرة واسعة بطبيعة المشاريع الثقافية وسبل مواكبتها تحت إشراف المصالح العمومية ووبتعاون مع الهيئات المنتخبة، بالإضافة إلى إحاطة واسعة وخبرة ميدانية  بالبرمجة الثقافية والفنية وكيفية السهر على تفعيلها بما يستجيب ومتطلبات كل حاضرة؛ وضمن البرنامج الوطني للتنمية البشرية.

لكن، وبالمقابل ظهر هذا الرجل جاهلا لكل شيء له علاقة بالفن والثقافة؛ من تاريخ المدينة العريق، ومكانة الثقافة والفنون بها؛ إلى دور الجمعيات والفرق المسرحية والفنانين الموسيقيين والتشكيليين والأدباء والمؤرخين في تحقيق إشعاع هذه المدينة التي تحيا ثقافيا وحضاريا بنبضهم.

والدليل أنه منذ وأن حل بمكتبه وهو يقفل على نفسه الأبواب ويتهرب من مقابلة الجميع، متذرعا بأن المدير الإقليمي لا يقابل أحدا..! بل وتفيد مصادرنا بأنه يغيب باستمرار عن اجتماعات العمالات ومختلف المصالح العمومية والمنتخبة؛ وغالبا ما يكلف أفرادا آخرين بحضورها بدلا عنه؛ ما جعل بعض المصالح العمومية تعلق التعامل معه؛ وما جعل منه مصدر احتجاج مجموعة من المنتخبين الذين اشتكوا انعدام التواصل معه.

وفي المقابل، ولأجل التغطية على ضعفه البين وفشله الذريع فإنه يتعسف في تطبيق قانون الأداء تجاه كل الجمعيات بخصوص استغلال المرافق الثقافية؛ وهو القانون الذي وضع خصيصا للفاعلين في القطاع الخاص والجمعيات الكبرى ذات الإمكانيات والأحزاب والهيئات السياسية قصد الرفع من مداخيل الوزارة، وهذا حقها.

كل ذلك يهدد الموسم الثقافي بالضياع خصوصا بعد النجاح الباهر الذي حققه المركز الثقافي ومختلف رواقات المدينة وفضاءاتها من إشعاع خلال السنين الأخيرة؛ ما جعل أنشطة المراكز الأجنبية تبدو باهتة وهامشية أمام الحضور القوي للأنشطة المحلية والوطنية.

كما أن هذا الوضع سيهدد بالتأكيد سير المشاريع الكبرى بالمدينة في المجال الثقافي وهي المشاريع التي أعطى الملك محمد السادس أوامره بإنجازها قصد مصالحة المدينة مع تاريخها الثقافي العريق. لكن أمل المجتمع المدني كبير في التصحيح العاجل لهذا الوضع الذي خلقه مدير يمكن أن يصلح لأي شيء، إلا للثقافة، فهل ستصل رسالة السكان إلى الوزير المهدي بنسعيد؟

قد يهمك ايضاً

130 شخصية بين مثقف وأكياديمي يشاركون في مشروع "موسوعة الثقافة المغربية"

وزارة الثقافة المغربية تؤكد وجود تحوّل جذري في تثمين المواقع الأثرية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فرق مكافحة النيران تُطوق حريقاً في إقليم تطوان
النيابة العامة في تطوان تقرر مصير ممرضة ومستشارة جماعية…
الملعب الكبير في تطوان مشروع ملكي ينتظر تفعيل ربط…
المحكمة الاستئنافية في تطوان تفتح ملف شبكة التشهير والابتزاز…
أمن تطوان يفك أكثر من 90 بالمائة من قضايا…

اخر الاخبار

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في…
16 دولة تحذّر إسرائيل من استهداف "أسطول الصمود العالمي"…
مصادر تكشف اقتراب اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر
لجين عمران تشارك أول صورة لابنها مع جمهورها

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة