أنهت لجنة خاصة تابعة لـ المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقها، الذي دام لأسبوع، بشأن بناء 700 "براكة" في ظروف غامضة داخل ضيعة في ملكية أمير في منطقة عين عودة، أبطالها ممثلو السلطة المحلية.

وجاءت التحقيقات بتعليمات من جهة عليا تابعة إلى المديرية العامة للأمن الوطني للوقوف على ظروف بناء الحي الصفيحي وتحديد المتورطين في العملية، خاصة وأن وزارة الداخلية سبق وأن أوقفت قائد المنطقة وأعوان سلطة في 2016، بعد بناء عدد من "البراريك" داخل الضيعة، وأن التحقيق استمر لمدة أسبوع، حيث استمعت اللجنة لعدد من قاطني "تغازوت" وجمعت معطيات بشأن ظروف بنائها، كما توصلت بأشرطة فيديو من فاعلين جمعويين توثق عمليات البناء في الليل بتواطؤ مع مسؤولين محليين.

وتوصلت اللجنة بشهادات من مواطنين تؤكد تورّط أعوان سلطة في بنائها في ضيعة الأمير، إذ يعملون على بنائها من البلاستيك وتفويتها لشخص مقابل مبلغ مالي مهم، ويعمد هذا الأخير إلى إعادة بنائها بالاستعانة بالقصدير والخشب وغالبا ما تتم العملية في الليل، كما توصلت اللجنة بمعطيات تفيد نزوح مواطنين من الرباط وتمارة والصخيرات، بعد أن انتشر خبر تفويت بقع أرضية لبناء براريك مقابل مبالغ مالية