الرئيسية » قضايا ساخنة

الرباط - كمال العلمي

واصلت أزمة الأسعار ارتفاعها الصاروخي، خاصة أثمنة المواد الغذائية من لحوم ودواجن وخضر وفواكه وغيرها، وهو ما أدى إلى تأثر القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، خاصة المنتمين للطبقة المتوسطة أو ضعيفة الدخل.وانتقدت الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان استمرار موجة الغلاء، الذي أضر بالوضع الاقتصادي لفئة عريضة من المواطنين، الذين أصبحوا يعانون الأمرين لتوفير قوت يومهم وأثر سلبا على قدرتهم الشرائية، خاصة أن شهر رمضان الأبرك على الأبواب مع ما يشهده من ارتفاع لمعدل الاستهلاك اليومي.

وأوضحت الهيئة أن المعاناة تستمر مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات نتيجة تغييب شركة تكرير النفط الوحيدة في المغرب، وهو الارتفاع الذي ألقى بظلاله على أسعار النقل التي يتحجج بها التجار لتبرير ارتفاع الأسعار رغم الدعم الذي خصصته الحكومة.

وأضافت الهيئة الحقوقية، أن تأثيرات الأزمة الدولية أو تداعيات جائحة كورونا، يجب ألا تكون سببا يستغله بعض المضاربين أو أصحاب النفوس الخبيثة الذين يستغلون مثل هذه الظروف لتحقيق الإثراء السريع، الأمر الذي يستدعي تحديد أثمنة بيع المنتجات الأساسية والضرورية وفقا للضوابط القانونية المخول لها، وتسخير آليات الرقابة والضبط لضمان منافسة شريفة ومحاربة الاحتكار، من أجل ضمان الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.

وطالبت الهيئة الحقوقية الحكومة بتحمل مسؤوليتها المباشرة، عبر نهج استراتيجية فعالة لتحقيق الاستقرار على مستوى الأسعار خاصة بالنسبة للمواد الأساسية، وبإيجاد حل مستعجل ونهائي لاستمرار إغلاق محطة تكرير النفط لاسامير، كما دعت المؤسسات الحكومية المعنية بتحريك المساطر القضائية في حق المضاربين والمحتكرين الذين يسعون إلى مراكمة الثروات عبر استغلال الوضعية الراهنة.

ودعت الهيئة لضمان السلم الاجتماعي وصيانة الكرامة الإنسانية والحرص على الاستقرار الاجتماعي، الذي يجب أن يكون أولوية لدى المسؤولين أو المؤسسات الدستورية المتداخلة في تحقيق توازن الأمن الغذائي وتحقيق استقرار الأسعار في مستوى معقول يكون في متناول القدرة الشرائية لعموم المغاربة.

وطالبت الهيئة الجهات المعنية بضرورة اتخاذ قرارات سليمة ووضع استراتيجية يكون هدفها مصلحة المواطن، مع حرص مؤسسات الرقابة ومجلس المنافسة وباقي المؤسسات المسؤولة على فضح ومحاربة الفساد، وتفعيل مسطرة المتابعة في كل من ثبت في حقه المضاربة واستغلال الظرفية الاستثنائية العالمية والوطنية، من أجل تحقيق الربح السري.

وطالبت أيضا مجلس المنافسة وكل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق المستهلك، بتفعيل دروها في الرقابة الجادة والمسؤولة ووضع حد للزيادات التي تعرفها المنتجات أو تقوم بها بعض الشركات بدون وجه حق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يرصد تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الأسعار في سنة 2023

الحكومة المغربية تُقرر دفعة تاسعة من الدعم لمهنيي النقل‎‎ لمواجهة تقلبات الأسعار

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغاربة ثالث أكبر جنسية حاصلة على تصاريح الإقامة في…
فرنسا تحت المجهر هل تتحول إلى المشكلة الجديدة لأوروبا
مشروع أوروبي جديد يرفع كلفة التحويلات المالية لمغاربة العالم
أوروبا ترفع إنفاقها العسكري وسط جدل حول العوائد الاقتصادية
التهرب الضريبي في الوسط الفني يكبد الدولة اكثر من…

اخر الاخبار

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط
العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها
ظافر العابدين متحمس لبدء تصوير مسلسل "ممكن" مع نادين…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

جمارك المغرب تكشف شبكات دولية تستغل النساء في تهريب…
موسكو تؤكد أن أغلب العاملين في محطة الضبعة النووية…
المغاربة ثالث أكبر جنسية حاصلة على تصاريح الإقامة في…
فرنسا تحت المجهر هل تتحول إلى المشكلة الجديدة لأوروبا
مشروع أوروبي جديد يرفع كلفة التحويلات المالية لمغاربة العالم