الرئيسية » قضايا ساخنة
تكرير البترول

الرباط - المغرب اليوم

عقد محامون وحقوقيون لقاء، لدراسة الجوانب الجنائية المتعلقة بشبهة تبديد وهدر المال العام، ومدى توفر عناصر المسؤولية الجنائية وطبيعة الأطراف المفترض تورطها في الوضعية، التي صارت عليها شركة “سامير” لتكرير البترول المتوقفة عن العمل منذ سنوات.

وأوضحت مصادر حقوقية أنه على ضوء تلك الدراسة ونتائجها المفترضة، سيتخذ الحقوقيون والمحامون الخطوات القانونية المناسبة، وذلك بالتوجه إلى القضاء من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هدر وتبديد المال العام.

وعقد المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام لقاء بمقر جبهة إنقاذ “لاسامير” بالدار البيضاء، حيث تم تدارس وضعية الشركة المختصة في تكرير النفط بالمغرب، وهي الشركة التي أسست بقرار من حكومة الراحل المناضل عبد الله إبراهيم، والتي كان يتولى فيها المرحوم المناضل عبد الرحيم بوعبيد حقيبة وزارة الاقتصاد،  وذلك غداة استقلال المغرب، وكان ذلك بهدف إنهاء التبعية للاقتصاد الأجنبي وتحقيق السيادة الوطنية.

ويهدف هذا اللقاء إلى فتح صفحة مهمة وجديدة في حياة ومسيرة هذه الشركة، ويتعلق الأمر بتدبير المال العام، قصد تنوير الرأي العام بخصوص حجم الأموال العمومية التي تم هدرها، يقول المصدر الحقوقي.

هذا، في الوقت الذي حصلت شركة “لاسامير” على قرض من طرف الحكومة سنة 2012 قدر بـ 12 مليار درهم، كما أن المخالفات التي ارتكبها مدير الشركة والتي تتجلى في استيراده كمدير عام للشركة لمواد نفطية بشكل تدليسي وتحايل على القانون، كلف الشركة خسائر مالية على إثر دعاوى قضائية قدرت بمبلغ 53 مليار درهم، يضيف المصدر.

كما حصلت الشركة على قرض من البنك الشعبي بمبلغ 2 مليار درهم، وقرض آخر من القرض الفلاحي بمبلغ 1 مليار درهم. وبلغت ديون الشركة مامجموعه 95 مليار درهم يشكل المال العام منها ما نسبته 81% من حجم تلك الديون.

وخلال سنة 2015 قامت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بإيقاع حجز تحفظي على أصول وممتلكات وأموال الشركة ضمانا لأداء مبلغ القرض السالف الذكر، والمحدد في مبلغ 12 مليار درهم.

وتفيد المعطيات المتوفرة أن الشركة دخلت في نفق، وأصبحت وضعيتها المالية محل ريبة وشكوك، ورغم ذلك، فإنها حصلت على امتيازات وقروض بمبالغ مالية ضخمة دون الحصول على ضمانات كافية لضمان استرجاع تلك الديون والقروض، ودون إجراء دراسات لمعرفة مدى ملاءة ذمة الشركة، والتي وصلت الآن إلى التصفية القضائية،  وإجهاض حلم بلد، وتهديد الأمن الطاقي للبلد، وهو ما وفر الأرضية للوبي المحروقات لمراكمة الأرباح، وتحقيق ثروة كبيرة واستغلال الوضعية المقلقة والصعبة لشركة “لاسامير” لاحتكار سوق المحروقات، يقول محمد الغلوسي، رئيس الجمعية الحقوقية.

هذا، وظلت شركة “لاسامير” تابعة للدولة إلى غاية خصخصتها وتفويتها سنة 1997 لشركة “كورال بتروليوم”، وهي شركة سويدية سعودية يتولى إدارتها السعودي محمد العامودي.

قد يهمك أيضا

جبهة "سامير" تُطالب مجلس المنافسة بكشف حجم أرباح شركات المحروقات

 

المحكمة التجارية في الدار البيضاء تُصدر حكماً جديداً يقضي باستمرار نشاط شركة “سامير”

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك…
المجلس الأعلى للحسابات في المغرب يدق ناقوس الخطر بشأن…
فتوى دينية من غزة تدين هجوم حماس على إسرائيل…
الأمم المتحدة تكشف أن 70 في المئة من ضحايا…
حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

أحمد سعد يكشف عن سعادته بالانضمام الى مجموعة روتانا…
نيكول سابا تكشف عن جوانب خفية من حياتها الشخصية
نجوى كرم تواصل الترويج لألبومها وتكشف عن اسمه
ماجد المصري يُشارك يسرا في عمل فني للمرة الأولى

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبي يُشدد القيود على أنشطة البنوك المغربية