الرئيسية » تقارير خاصة
فيروس كورونا

الرباط -المغرب اليوم

عندما ظهرت أولى حالات الإصابة ب فيروس كورونا في المغرب، كان أعوان السلطة المحلية على جبهة المواجهة. كُلّفوا بتوزيع شهادات التنقل الاستثنائية، ومراقبة مدى التزام المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات، وتوفير المعلومات حول المصابين، وغيرها من المهام...

وفي الوقت الذي تفاوض فيه النقابات الممثلة لبعض المهنيين المعنيين بدورهم بمحاربة الجائحة، مثل الأطباء والممرضين، من أجل تمكينهم من تعويضات جزاء لهم على جهودهم المبذولة، فإن أعوان السلطة "المقدمين" لم يستفيدوا من أي تعويض، بينما استفاد مسؤولو السلطة الأعلى درجة من تعويضات.

"كنعرف ناس خداو پريمات صحيحة، وحنا سنتيم واحد ما خديناهش"، يقول عون سلطة يعمل في إحدى الدوائر الحضرية بمدينة سلا، قبل أن يقاطعه زميل له قائلا: "المّاطْر باش كنتحركو دياولنا، ماشي ديال الدولة، وليصانص كنخلصوه من جيبنا".

عبارات التذمر نفسها وردت على لسان عون سلطة ثالث، قال إنه وباقي زملائه يغادرون بيوتهم من أجل بدء عملهم على الساعة الثامنة صباحا أو قبلها، ولا يعودون إليها في بعض الأحيان إلا عند الثانية صباحا، خاصة خلال مرحلة الحجر الصحي، أو عند إغلاق بعض الأحياء بعد رفع الحجر.

عندما يعود عون السلطة إلى بيته مساء، يتحتّم عليه أن يظلّ يقظا على الدوام، وعليه ألا يغلق هاتفه أو يضعه في وضعية الصمت أبدا، لأنه قد يطلبه أحد المسؤولين في أي لحظة. "داك النهار عيّطلي القايد مع جُّوج د الليل قالي نوض جيبلي المعلومات ديال شي واحد تقاس بكورونا، خرجت كنجري وما رجعت للدار تال الخمسة د الصباح"، يقول أحد "المقدمين".

ويشتغل أعوان السلطة بأجر شهري يقولون إنه لا يكفيهم حتى لتغطية مصاريفهم الضرورية. حين سألنا أعوان السلطة الذين التقيناهم عن أجرهم الشهري، تبادلوا النظرات فيما بينهم قبل أن يجيب أحدهم: "أودي خلي داك الجمل راكد"، مضيفا: "كنشدو اربعة وخمسين ألف ريال (2700 درهم)".

وبسخرية مريرة تحدث عون سلطة يقترب من بلوغ أربعين عاما عن الوضعية الاجتماعية لهذه الفئة من "جنود الدولة"، قائلا: "مزال ما مزوجش، وما غنتزوج تا لقا مرا عندها فلوس"، وزاد متسائلا: "واش الصالير اللي كنشد غادي يعيّشني أنا والمرا والدراري".

وينتظر أعوان السلطة أن تلتفت إليهم وزارة الداخلية، وتمكنهم من تعويضات على غرار رؤسائهم من المسؤولين المحليين، معتبرين أنّهم يلعبون دورا محوريا في الجهود المبذولة لمحاربة فيروس كورونا، وكذا في الحفاظ على الأمن في الأيام العادية.

ووضح عون سلطة قائلا: "حنا كنخدمو مع كاع الأجهزة، المعلومات اللي كتوصل للمسؤولين الفوق را كتجي من عندنا حنا أولا، حنا اللي كنعرفو اش كيضور فكل حومة وشكون ساكن فيها وكنحضيو الداخل والخارج"، وعندما انتهى من كلامه أكمل زميله: "هادشي كامل وما شدينا والو وها انت كتشوف الحالة، كون لقيت خدمة أخرى والله ما نبقا فهادي تا نهار".

قد يهمك ايضا:

كورونا يقتل 44 شخصاً بالمغرب والحالات الخطيرة تبلغ 415

المعدل اليومي للإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب الثلاثاء 29 سبتمبر / أيلول 

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المندوبية السامية للتخطيط ترصد تراجع نسبة العاطلين بالوسطين الحضري…
زيت الزيتون المغربي يفقد مكانته في السوق الأوروبية
الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في أستراليا
ارتفاع جديد مرتقب في أسعار السمك بالمغرب بسبب قلة…
المغرب ضمن أبرز مصدري الخيار في العالم بإيرادات تتجاوز…

اخر الاخبار

إيران تؤكد استئناف المفاوضات مع وكالة الطاقة الذرية وتربط…
هجمات روسية جديدة على اوكرانيا وزيلينسكي يتوجه الى واشنطن
وزير الداخلية المغربي يدعو الولاة والعمال لإعداد جيل جديد…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس الغابون بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

خسارة تاريخية لسانتوس بسداسية أمام فاسكو دا غاما ونيمار…
محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…

صحة وتغذية

علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال

الأخبار الأكثر قراءة

الموظفون الألمان يضربون أقل من نظرائهم الأوروبيين