الرئيسية » اقتصاد عربي
الكتاني

الرباط - المغرب اليوم

أظهرت إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي نصف ثورة المغاربة تخلق في جهتي الدار البيضاء- سطات والرباط سلا القنيطرة، إذ تساهمان لوحدهما في خلق ما نسبته 48.2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.

ويتجلى من هذه الأرقام أن هناك تبايناً في المساهمة بين الجهات الـ12 للمملكة المغربية؛ فمقابل جهتين تساهمان بحوالي النصف، تشترك خمس جهات في 40.4 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي. ويتعلق الأمر بجهات طنجة تطوان الحسيمة، وفاس مكناس ومراكش آسفي وسوس ماسة وجهة بني ملال خنيفرة.

هذه الوضعية يربطها عمر الكتاني، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشيوع اقتصاد الريع وفشل الدولة في التأسيس للامركزية اقتصادية والإخفاق في خلق مناطق للتنمية في مختلف الجهات المغربية.

وأوضح الكتاني أن هذه الأرقام تدفع إلى التساؤل حول سياسة الدولة بشكل عام، وأشار إلى أنه "كان يجري الحديث في عهد الحسن الثاني عن خلق مناطق للتنمية pôles de croissance في جهات المغرب لكي تكون لكل منطقة مؤهلات كافية لتساهم في الثروة الوطنية بشكل شبه مستقل، لكن ذلك لم يتم".

وأضاف المتحدث ذاته: "الدولة شنت آنذاك حملة على اللامركزية، ورغم أنها اليوم تتمتع بطابع قانوني إلا أن هناك غياباً للبعد الاقتصادي اللامركزي. وأرقام المندوبية تبين أن الثروة الاقتصادية تبنى اليوم على فكرة المغرب النافع وغير النافع".

ويشير أستاذ الاقتصاد إلى أن "هناك مناطق واسعة تتوفر على مؤهلات اقتصادية لكن مساهمتها ضعيفة، منها أكادير والحسيمة والناظور"، وزاد: "المفارقة أن مدن الشمال تأتي في المقدمة من ناحية السيولة البنكية لكن مساهمتها في الإنتاج منخفضة..وهذا يعني أن الفلوس فجهة والإنتاج فجهة أخرى".

ويرى الكتاني أن الوضعية الحالية نتيجة "لاقتصاد الريع الذي يخلق عدم التوازن بين المناطق"، وأضاف: "هناك مناطق خارج المدن المركزية تعطى فيها امتيازات لأشخاص دون مراقبة، ولا يتم الاستثمار فيها كما يجب"، معتبرا أن هذه الأرقام تبين أن "هناك مرضاً اقتصادياً واجتماعياً في المغرب لم تتم معالجته إلى حد الساعة، والمركزية الإنتاجية أحد مظاهره، بسبب التباين وعدم التكافؤ في توزيع فرص الإنتاج والسيولة النقدية".

ويشدد أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط على "ضرورة المعالجة السياسية لمشكل الريع، الذي ينتج عن الأنشطة الاقتصادية التي لا تعطي قيمة مضافة ويستفيد منها الأشخاص دون المناطق، وهو ما يتمثل في المأذونيات والرخص التي تمنح في مختلف المجالات".

الكتاني يعتبر "أنه لا معنى أن تبقى الدار البيضاء المركز الاقتصادي المهيمن، مقابل صعوبة الاستثمار في المناطق الأخرى، بسبب غياب اللوجستيك والدعم والبنيات التحتية، وهو ما يساهم في إغناء المدن الكبرى وإفقار المناطق القروية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأسواق الخليجية تبدأ الأسبوع بتباين وحذر بين المستثمرين
الرياض تستضيف منتدى «فورتشن» العالمي 2025 لأول مرة
الصادرات غير النفطية السعودية ترتفع 5.5% في أغسطس 2025
أسعار النفط تقفز 6% بعد العقوبات الأميركية والأوروبية ضد…
السعودية تجهز إمكاناتها لتصدير محاصيل زراعية جديدة إلى بغداد

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة…
تقرير يكشف أن تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الحرب…
الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
عبد العاطي ينقل رسالة السيسي إلى أردوغان

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
كريم عبد العزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده المخرج محمد…
دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
قرار قضائي لصالح أحمد عز في نفقة توأم زينة

رياضة

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…
ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…

صحة وتغذية

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية
تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…
الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في…

الأخبار الأكثر قراءة

البورصة المصرية تترقب استمرار الأداء الإيجابي حتى نهاية العام
دبي تتصدر عالمياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية الجديدة
السعودية تطرح 6 مشاريع جديدة للطاقة المتجددة بسعة 5300…