الرئيسية » في المكتبات

القاهرة - وكالات

صدر مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر مجموعة قصصية بعنوان (لأننا على قيد الحياة) للكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب قصة بهذا العنوان ولكن الكتاب -الذي يضم أكثر من 50 قصة قصيرة جدًا بعضها لا يزيد على سطر واحد- يحمل روح المفارقة في الحب والموت والحياة عمومًا. ويطل الموت فى كثير من قصص الكتاب.. ففي القصة الأولى (غرام) نرى من ترفع يدًا نحيلة وتقبلها ونتابع جسد صاحب اليد الذي لا نعرف من يكون وهو يعجز عن الإبتسام ثم إنها "نظرت إليه وقبلت شفتيه. خرجت وأغلقت باب المشرحة وراءها." وفي قصة تتكون من 3 أسطر عنوانها (اللقاء السنوي) نتابع من تتأنق للقاء المرتقب ثم تشترى هدية سنوية لهذا اللقاء الذي لا نعرف أين أو من يكون هذا الذي بقيت معه قليلاً. ولكن السطر الأخير يوضح هذا الغموض، حيث تركت هديتها إلي جانب عبارة "هنا يرقد بسلام" وعادت. ولكن المفارقة تصل في بعض القصص إلي درجة الطرفة الساخرة مثل قصة (شرط) التي يقول نصها "مشى موكب من خمسين شخصًا وراء نعش الشاب متوجهين إلي المقبرة. وصلوا. أنتصب الميت في نعشه ونظر حوله فلم يجد أحدًا. قال.. هذا ما ظننت" وجاء تعليق الميت الشاب زائدًا وعبئًا فنيًا على قصة سيفهم منها القارئ أن الشاب لم يجد أحدًا. وربما كان من الأدق واقعيًا وفنيًا أن يرفع الميت رأسه ليتلصص على المشيعين بدلا من وقوفه وخصوصًا أن النعش فيما يبدو موضوع على الأرض. ومجموعة ميشلين حبيب التي تقع في 109 صفحات متوسطة القطع صدرت في القاهرة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع. والمؤلفة تعمل مترجمة ومستشارة تربوية وتكتب أيضًا قصصا للأطفال وصدرت لها سلسلة تعليمية للأطفال باللغة الإنكليزية "وقريبًا سيصدر لها سلسلة تعليمية أخرى باللغة العربية" كما جاء في التعريف بها. وحكايات الموت لا تكون دائمًا عن آخرين بل تصبح الراوية مندهشة من وجودها حيث يفترض ألا تكون كما في قصة (في الطبيعة) التي يقول نصها "وضعت أزهارى المفضلة على الضريح ووقفت أبكي. أجتاحني حنين كبير ووحدة عارمة. متى حصل هذا؟ ولماذا أرقد هنا؟". وحين تبتعد الكاتبة عن الموت تذهب إلي المفارقة في عالم الحيوان كما في قصة (القط أرثر) الذي يستمد من جماله وقوته قدرة على الزهو والخيلاء والغرور "ويتعنتر في المنزل" ويتعالى على الضيوف ولا يبدي أي اهتمام بالقطط وخصوصًا الإناث. ويأتي السطر الأخير ليفسر السبب إذ "ما يجهله أرثر المتفاخر المتعالي هو أنه مخصي". ولا تخلو بعض القصص من تعبيرات نمطية صارت من كثرة التكرار قوالب جاهزة ومنها "يتبادلان أطراف الحديث" في قصة (إعجاب) إضافة إلي بعض الجمل التقريرية التي تخلو من حرارة دراما السرد مثل قولها "من أشد مساوئ الحر خروج الصراصير من أوكارها" في قصة (عندما يصغي الصرصار) و"الحب نيزك نزل على الأرض منذ آلاف السنين وتنأثر أشلاء عديدة في أرجائها" في قصة (الحب).

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تستأنف أنشطتها في هذا التاريخ
إصدار كتاب جماعي جديد يتحدث عن قيمتَي الوفاء وحفظ…
"رياح هادئة" تحمل حوارات ياسين عدنان مع فوزي كريم…
إصدار كتاب يرصد علاقة المثقف بالدولة في "العهد الإسلامي"
سيرة التكوين للمفكر سعيد بنكراد سرد ذهني "يحمل الحيرة…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة