الرئيسية » في المكتبات
حنان فرحات تُبيّن أنَّ رواية "فاقد الهوية" تعكس الحق في العودة إلى الوطن

دبي - المغرب اليوم

سؤال الهوية داخل حدود الوطن هو الهاجس الذي يطغى على رواية "فاقد الهوية" للكاتبة اللبنانية حنان فرحات, حيث من هنا كانت عتبة الإهداء التي حددت المرسل إليهم "إلى كلّ الضمائر المنفصلة، وإلى الضّمير الغائب الحاضر، حفنة من الـ "أنا" والـ "همُ" والـ "وطن".

وتعتبر هذه الحفنة من الأشخاص ستحضر جميعها في الحكاية، حكاية منيف بطل الرواية وغيره ممن غادروا لبنان إلى عكا في أربعينيات القرن العشرين، ثم عادوا إلى وطنهم في التوقيت الخاطئ، الأمر الذي جعل الوطن يقرأهم رقماً كما اللاجئين, وما عليهم إلاَّ إثبات لبنانيتهم على صعوبة هذه المهمة, وكما تقول الكاتبة: "الرواية عن لبنانيين هاجروا إلى فلسطين ومن ثم عادوا إلى لبنان خلال النكبة الفلسطينية بعد أن فقدوا جنسيتهم، ومن هنا نتناول أيضاً قضية حق المرأة بإعطاء جنسيتها لأولادها", وبهذا المعنى فإن مشروع حنان فرحات الروائي هذا، مؤسس منهجياً وفق استراتيجية زمانية ومكانية، تنهض على مبدأ الاستمرار عبر تتالي الزمان، والتموضع في مدى مكاني متعدد الأبعاد والتجليات، فهو مرآة لسيرة جماعية تمتد على جغرافيا واسعة بين لبنان وفلسطين وفترة تاريخية تبدأ من العام 1948 وحتى الـعام 2010.
 
واحتوى مضموناً حكائياً حاملاً طروحات فكرية وقضايا مصيرية ذات أبعاد تاريخية، وجغرافية، وثقافية انعكست في مصائر الشخصيات عبر أجيال. ولكل حكاية حيزٌ في الرواية يطرحُ قضية: "الوطن، الانتماء، الجنسية، الهوية، الغربة، السلطة، المواطنة" وغيرها من قضايا، تم التعبير عنها وفق اشتغالية سردية تنهض على أساس التنويع المتجدد في الآليات الصياغية تلك القادرة على نقل الحكاية شكلاً ومضموناً إلى المتلقي؛ وإذ الرواية مزيج من الأمكنة والأزمنة والحكايات المتعاقبة يجمعها نص واحد، ويفرق بينها التاريخ والجغرافيا والقوانين.
 
ومن أجواء الرواية نقرأ: "اللغز ما عاد لغزاً. تنقص الصورة بعض التفاصيل. لنقل أن منيفاً لم يسافر إلى فلسطين، بل جدّ جدّه الذي فعل. ولنقل أنّه لم يرَ رابعة يوم كانت طفلة, بل كبرت في أحضان الرفيد حتى جاء زائرٌ إلى القرية.. قيل إنه تاجر أسماكٍ ذائع الصيت من عكّا, يُدعى منيف, وحين حُملت أمتعتها على الدواب، وترأست الموكب بجانب فارسها، لوحت رابعة بيديها لوالديها، وللصديقات اللاتي لم يكنّ صديقات، ولطيفِ المستقبل الذي رسمته يوماً لها إذ ابتعدت عن القرية.. لوحت للوطن، وارتمت في حضن زوجها الذي جاء من الغربة، ليصبح الوطن, لكن أن تفرح في الغربة كأن تزهر في الشتاء, ستبقى خائفاً من عاصفة صقيع تيبس براعمك".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تستأنف أنشطتها في هذا التاريخ
إصدار كتاب جماعي جديد يتحدث عن قيمتَي الوفاء وحفظ…
"رياح هادئة" تحمل حوارات ياسين عدنان مع فوزي كريم…
إصدار كتاب يرصد علاقة المثقف بالدولة في "العهد الإسلامي"
سيرة التكوين للمفكر سعيد بنكراد سرد ذهني "يحمل الحيرة…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق نفق لـ«حماس» بطول 7 كيلومترات…
بيان عربي إسلامي مشترك يدين تصريحات نتنياهو بشأن «إسرائيل…
بن غفير يقتحم زنزانة البرغوثي ويتوعده في ظهور نادر…
وزارة الدفاع السورية تصاعد هجمات فلول النظام السابق في…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شيرين تتخذ خطوة قانونية ضد روتانا وتحتجز أموال الشركة
نقابة المهن التمثيلية تُحيل بدرية طلبة للتحقيق
سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب 10…
عمرو سعد يخوض أولى تجاربه على المنصات بمسلسل جديد

رياضة

يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…

صحة وتغذية

6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…
الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…

الأخبار الأكثر قراءة