يحتضن فضاء دار الشريفة 14 إلى 23 آب/ أغسطس الجاري، معرضًا فنيًا من نوع جديد للفنان التشكيلي خالد السمري الذي اعتمد فيه الرسم على الآلة الموسيقية المغربية التراثية "الطعريغة" والتي اختار له عنوان "الطعريغة تراث مغربي أصيل"، والذي يعتبر المعرض الأول من نوعه بهذا الشكل حيث اعتمد فيه الفنان ذو الأصول المراكشية على رسم لوحاته الفنية المتنوعة والمختلفة على "الطعريغة" التي اعتاد الجمهور المغربي على رؤيتها في الحفلات الأعراس المغربية والتي غير هذا الفنان وظيفتها النمطية إلى وظيفة فنية أخرى ستجعل الجمهور المغربي يعشق الفن التشكيلي يولون هذه القطعة اهتمامًا كبيرًا خصوصًا بعدما أصبحت لوحة فنية تجسد صورًا للطبيعة وللحيوانات والإنسان بأشكالهما واختلاف مواضيعها.
وقد عبر الفنان التشكيلي خالد السمري، عن مدى تعلقه بكل ما هو تراثي مغربي وأصيل، الشيء الذي يدفعه إلى اعتماد كل ما هو تراثي ويدل على الثقافة المغربية في لوحاته سواء من حيث الخطوط والتقسيمات وأجناس اللوحة التي يرسمها، محاولاً تغيير الصورة التي تعود عليها الجمهور للفن التشكيلي الذي عادة ما يكون رسمًا على إحدى اللوحات والخروج به إلى التغيير الجديد الذي يطمح من خلاله إلى تحقيق إقبالاً موسع من طرف الجمهور، موضحًا أنّ اختياره للمدينة الحمراء لم يكن اعتباطيًا بل جاء بحكم أنها مدينة سياحية ولها جمهورًا واسعًا يعشق الفن التشكيلي ويقدره.