افتتح الخميس  19 مارس/ آذار في الدار البيضاء، "المعرض الجماعي"، أبوابه للجمهور، تحت عنوان "أربع نظرات في تشكيلة واحدة".
وقال المفوض المكلف بتنظيم المعرض محمد رشدي، في زيارة للمعرض نظمت لفائدة الصحفيين والصحفيات، أنَّ التظاهرة، "تقدم رصيدًا من الأعمال الفنية المتنوعة، وتتيح فرصة ثمينة لتقديم معرض ذي بعد تربوي بيداغوجي".
 وأكد المسؤول المغربي، أنَّ المعرض يقدم الأعمال الفنية لحوالي 150 فنانا مغربيا وأجنبيا، قدموا إبداعاتهم المنتمية إلى ثقافات مختلفة من أجل إبراز أربعة تيارات فنية كبرى، تتمثل في النظرة المستشرقة، والنظرة المنفردة، والنظرة العصرية، ثم النظرة المعاصرة.

وتشير الورقة التقديمية للمعرض، إلى أنَّ الهدف الأساسي من هذه التظاهرة، يتمثل في عرض الرؤى الأربعة المختلفة الهامة التي لا تؤثث هذه التشكيلة فحسب، وإنما تهيكل الإبداع الفني التشكيلي المغربي برمته، إذ يمكنه أنَّ يجسد رؤى فنية وحساسيات إبداعية مختلفة تعايشت في نفس الحقبة الزمنية.
وورد في الوثيقة.

وتابع:  أنه إذا كانت ظاهرة الاستشراق دفعت منذ القرن الـ19، أجيالًا من الكتاب والفنانين إلى التوجه نحو المغرب، بحثًا عن الغرائبية، وسعيًا لتحقيق أحلامهم واكتشاف سر ذلك الشرق الغريب، الذي كانوا قد تصوروه مسبقا في مخيلاتهم، إلا أنه بعد مهلة، أخذ هؤلاء المستشرقون يتعرفون على طابعه الحقيقي فوق أرض الواقع. وأشارت الورقة الى أنه منذ القرن ما قبل الماضي وإلى اليوم.
وطورت هذه الأجيال من المبدعين المستشرقين ثلاثة أنواع من الرؤى، وهي الرؤية الرومنسية والرؤية الواقعية والرؤية الحداثية.
يذكر أنَّ معرض "أربع نظرات في تشكيلة واحدة"، المقام في فضاء يمتد على مساحة 1200 متر مربعًا، يمنح للزوار مستويات مختلفة لقراءة الأعمال الفنية والظلال والألوان، والغوص في بحر الفنانين.