بدأ مجلس إدارة نادي المغرب التطواني الذي ينافس في الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم البحث عن صفقات مميزة لتدعيم الفريق خاصة في خط الدفاع، الذي عانى بشدة في مباريات النسخة المنقضية من عمر المسابقة، وهو ما وجه بوصلة النادي نحو المدافع المالي عبد الكريم كوليبالي، الذي وصل إلى مدينة تطوان المغربية في رفقة وكيل أعماله للخضوع لاختبار فني مع الفريق قبل حسم الصفقة. ويتابع المدير الفني عزيز العامري إمكانات المدافع البالغ من العمر 24 سنة، ومن المنتظر أن يقوم بإعداد تقرير مفصل عن مستوى اللاعب ليقدمه لإدارة الفريق التطواني لمناقشته، علمًا أن الفريق التطواني يبحث عن مدافع لسد النقص الذي يعاني منه الفريق. وزادت حاجة المغرب التطواني لمدافعين بعد تأكد احتراف قائد الفريق محمد أبرهون، وتوصله بعروض مهمة من أندية عدة، خاصة في الدوري القطري، علمًا أن الجهاز الفني ينتظر قدوم مدافع من ساحل العاد ليخضع أيضًا لاختبار فني قبل التعاقد معه، بعدما رفض النادي فكرة التعاقد مع لاعبين بناءً على سيديهات يتم تقديمها عن طريق وكلاء اللاعبين، وحتى يضمن الحصول على حاجته من اللاعبين المميزين. وتعاقد المغرب التطواني في فترة الانتقالات الصيفية مع عبد المولى الهردومي من الكوكب المراكشي وزهير نعيم من رجاء بني ملال، في انتظار التعاقد مع لاعبين جدد، وفقًا لما طلبه الجهاز الفني للفريق، ليتمكن من مجاراة بقية الأندية في الدوري. وعلى جانب آخر، واصل الفريق تدريباته اليومية استعدادًا للموسم الجديد ومواجهات ودية أخرى مع فرق إسبانية ومغربية، وتجري التدريبات تحت إشراف المدرب عزيز العامري، الذي جدد عقده مع النادي خلال نهاية الموسم المنقضي، ومساعده الجديد حسن فاضل، والمعد البدني عبد الرزاق بلمجاهد، اللذين تعاقد معهما الفريق أخيرًا، ومدرب الحراس صلاح الدين احمييد. وشارك في هذه الحصة التدريبية معظم اللاعبين باستثناء محمد أبرهون ونصير الميموني وحسام الدين الصهاجي بحكم التزاماتهم مع المنتخب الوطني للمحليين، الذي يستعد للمباراة التي ستجمعه مع المنتخب التونسي يوم 6 تموز/ يوليو المقبل، ضمن تصفيات المنطقة الأفريقية الأولى المؤهلة لبطولة أفريقيا للمحليين 2014 في جنوب أفريقيا، كما شارك في التدريب الاستعدادي اللاعبان زهير نعيم وعبد المولى الهردومي اللذان انتدبهما الفريق أخيرًا من رجاء بني ملال والكوكب المراكشي. ومن جانبه، دعا رئيس مجلس إدارة النادي والمشرف على الكرة عبد المالك أبرون اللاعبين إلى بذل أقصى الجهود من أجل الظهور بمستوى طيب خلال الموسم الكروي المقبل، والمنافسة على الألقاب التي يسعى إليها الفريق، مضيفًا أن المكتب المسير "وفر كل الظروف لتحقيق رغبات النادي التطواني وجمهوره العريض سواء من الجانب البشري أو المادي". وأكد أبرون خلال ندوة صحافية عقدها منذ أيام أن الفريق يجد نفسه مرة أخرى في وضعية مالية معقدة وغاية في الصعوبة نتيجة قلة موارده المالية، التي باتت تعتبر المشكل الأكبر الذي يواجهه الفريق في مسيرته الاحترافية، مع سعي الفريق لتوفير سيولة مالية مهمة تمكنه من الاستجابة لحاجاته المتزايدة كافة. فيما أشار إلى أن مديونية الفريق وصلت إلى 13 مليون درهم،، وهو رقم قابل للارتفاع من وجهة نظره في ظل غياب راعٍ رسمي للفريق، موضحًا أن هذه الديون تخص مستحقات اللاعبين التي لا تزال في ذمة النادي، والتي على النادي توفيرها في أقرب وقت ممكن تفاديًا لأي إشكال قد يطرأ في هذا الجانب.