تأهل منتخب الأردن الأولمبي للدور الثاني لبطولة نهائيات كأس آسيا لتحت 23 عاماً بكرة القدم بعدما فرض التعادل السلبي على نظيره الأسترالي في المباراة المثيرة التي جمعتهما في قطر، في ختام لقاءات المجموعة الرابعة للدور الأول.

وجاءت المباراة مثيرة، وكان منتخب الأردن قريباً من تحقيق الفوز لو نجح صالح راتب في التسجيل وهو ينفرد بالمرمى الأسترالي في الوقت بدل الضائع.

ورفع منتخب الأردن رصيده إلى 5 نقاط من فوز وتعادلين ليتأهل كثاني المجموعة ويلتقي كوريا الجنوبية في المباراة المقبلة، في حين خرج منتخب استراليا من البطولة بعدما بقي ثالثا برصيد 4 نقاط، وتصدر منتخب الامارات المجموعة برصيد 7 نقاط، بعد فوزه على فيتنام 3-2 .

وعمل منتخب الأردن على احتواء الأطماع الهجومية الأسترالية المتوقعة، منتخب الأردن يكفيه التعادل للتأهل، والأسترالي يرفع شعار لا بديل عن الفوز للتمسك بالآمال.

وقدم منتخب أستراليا الأداء الأفضل له في البطولة الحالية، فاستطاع أن يشكل الخطورة اللازمة على مرمى نور بني عطية بفضل التحركات الناضجة والتقاطعات النموذجية التي كان يحدثها لاعبوه في منطقة خط الوسط جيلبا واريلو وبرنالتي ومصطفى أميني وكاميرون.

وتألق حارس مرمى منتخب الأردن نور بني عطية في التصدي لاكثر من كرة في الوقت الذي حكم على خط الدفاع أبو هضيب وخير الله وشلباية ومناصرة بالأشغال الشاقة وهم يبذلون الجهد الكبير في قطع الطريق أمام الأطماع الأسترالية.

ومع مضي الوقت، بدأ المنتخب الأردني أكثر تحرراً حيث انطلق نحو الأمام بحثاً عن هدف يربك فيه مخططات خصمه ومعولا على فادي عوض ورجائي عايد واحسان حداد ومرضي وأحمد هشام وتمويل رأس الحربة بهاء فيصل.

وواصل منتخب الأردن معاناته التي ظهرت في مباريات سابقة حيث وجد صعوبة  في خلخلة دفاع الخص وخلق الفرص النموذجية أمام المرمى في ظل البطء في التمرير وسوء تمركز اللاعبين في مناطق الخطورة حال تسلم الكرة، فضلاً عن أن الدفاع الأسترالي وقف نداً قوياً امام المحاولات الأردنية.

ومضى الوقت وتعددت الضربات الركنية لمنتخب استراليا لكن الدفاع الأردني ظل متماسكاً، في الوقت الذي مالت فيه الأفضلية في الدقائق الأخيرة لمنتخب الأردن الذي حاول البحث عن التسجيل عبر بهاء فيصل لكن حارس استراليا لينوكس كان بالمرصاد لتلك المحاولات ، فانتهى الشوط الأول سلبيا بدون أهداف.

وفي الشوط الثاني، لاحت لمنتخب الأردن فرصتين لأحمد هشام حيث عكس الكرة في المناسبتين داخل منطقة الجزاء دونما أن تتوج إلى هدف، في الوقت الذي دفع فيه مدرب استراليا باللاعب هولي الذي أحدث الفارق حيث تسلم إحدى الكرات وتلاعب في الدفاع الأردني وسدد بقوة لكن كرته تحولت لحساب ركنية.

وقام جمال أبو عابد مدرب الأردن بالإستعانة بورقة بلال قويدر بدلا من بهاء فيصل وذلك بهدف تعزيز القدرات الهجومية لمنتخب الأردن، ثم اتبعه بالدفع بصالح راتب مكان محمود مرضي.

وآثار حكم اللقاء الياباني الإستغراب حينما احتسب "6" دقائق كوقت بدل ضائع رغم أن المباراة لم تشهد حالات توقف تستدعي احتساب الست دقائق.

وكاد صالح راتب أن يضع منتخب الأردن بالمقدمة حينما انفرد في المرمى لكنه سدد بتسرع بجوار القائم في الوقت الذي كانت فيه العارضة ترد محاولة مهاجم استراليا ماكرانو، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويعلن تأهل منتخب الأردن للدور الثاني.