الرئيسية » حوارات وتقارير
الخبير في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب علي زاوي

الجزائر – إيمان بن نعجة

أوضح الخبير في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب علي زاوي أن ما تعيشه ليبيا من انفلات أمني "خطير جد"ا، يهدّدها ويهدد دولًا أخرى بالمنطقة.

ولفت الضابط السابق في الجيش الجزائري، في حوار مع "المغرب اليوم"، إلى أن  تداعيات الانفلات الأمني في ليبيا وانعكاساته خطيرة على الحدود الجزائرية، في إشارة منه لمساعي الجيش الجزائري في تفكيك الشبكات المتطرفة. ويأتي تصيح الخبير الأمني زاوي على خلفية إحباط عملية تهريب 4 طن من المتفجرات، تم حجزها بحوزة ليبيين على متن شاحنة بالشريط الحدودي الشرقي الرابط بين ليبيا والجزائر، مساء الثلاثاء 3 آذار/ مارس، مُعدة للتفجير في مناطق استراتيجية نفطية كبيرة.

واعتبر علي زاوي أن هذه المحاولات متوقعة بهذه الأوقات تحديدًا، مردفًا: "هذه الجماعة تتحرك في كل الاتجاهات. نحن نعلم أن الصياد يعرف صيده، لكن الصيد لا يعرف من يصطاده، فهناك أطراف تود العبث بالمنطقة وتحاول التوغل في عدة جهات لافتعال أعمال متطرفة بهدف الصدى الإعلامي الدولي".
 
وبسؤاله عن الأطراف التي يشير إلى أنها تعمل على ذلك، أوضح زاوي أنها متعددة، و"كل مرة هناك دولة إقليمية وراء تشويش الأوساط الجزائرية في قضية مالي، واستقرار المنطقة لا يخدم  الجهات التي  تخطط للتدخل في شمال مالي، باعتبار قضيتها ليست مجرد تطرف بل قضية اقتصادية لا أقل ولا أكثر".
 
كما أردف: "الآن ليبيا تحت رحمة التطرف، ونحن حددنا منذ فترة، أثناء عملية "تيقنتورين" أن التدخل الفرنسي سبب الكارثة في ليبيا، وتداعياتها إلى مالي ومن مالي إلى الشرق الأوسط، عابرة  لمصر التي لم تخرج من أزمتها،  لكنها وقّعت في فخ بتدخلها  العسكري في ليبيا بعد عملية قتل  21 قبطيًا. وما ذلك إلا استراتيجية لتوريط مصر في حرب لا نهاية لها ولا ضوء".
 
ونوّه الخبير الأمني إلى التوترات التي شهدتها منطقة عين صالح جنوب الجزائر، موضحًا أن "استغلال الغاز الصخري قد أزعج عدة إطراف فرنسية مسؤولة، أولها الحكومة الحالية التي تقوم بتحريك منظمات المجتمع المدني الجزائري الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، مثل حركة الجزائر للدفاع عن حقوق الانسان، وحركة بركات وبعض الحركات السياسية من أجل تسييب الرأي العام والإعلام".
 
كما اتهم علي زاوي حركات المجتمع المدني بتلقي التمويل من الاتحاد الأوروبي، الذي يستغلهما ضد الحكومة الجزائرية، مشيرًا إلى أن كل هذا يدخل في مشروع السلطة الموازية الذي سيجمع عدة حركات معادية لأحزاب سياسية، "وله طبعًا أبعاد سياسية واقتصادية مرتبطة بالأحداث الجارية في ليبيا ومالي ودول الساحل".

وأبرز أن "أحد رجال الأعمال الجزائريين المعروفين حصل على عدة مليارات من جهات مشبوهة خارجية، من أجل تحويلها لتمويل احتجاج  رفض الغاز الصخري في الجنوب، غير أن أعضاء في المجتمع المدني بعين صالح رفضوا ذلك. وأشارت مصادرنا إلى أن الأمن كشف عملية مراقبة يومية يقوم بها جهاز مخابرات واحد على الأقل للاحتجاج ضد استخراج الغاز الصخري"، مضيفًا أن "شركات نفط مهتمة بالغاز الصخري في الجزائر ترغب في طرد الشركات الفرنسية من البلاد، من أجل تأخير عملية تقدّم استغلال ثروة الغاز الجديدة".

وتعليقًا على ضلوع شركات نفط أجنبية في الأمر، وتمكن دول يهمها التعرف على أسرار قطاع الطاقة في الجزائر من اختراق منظومة الأمن الإلكتروني الخاصة بشركة سوناطراك، قال زاوي إن "الاقتصاد الجزائري لن يتأثر خصوصًا أنها الثالثة أو الرابعة اقتصادها، خاصة عالميًا في ثورة الغاز الصخري".
 
 وأردف: "نشهد اليوم أنه حلال عليهم وحرام على الدول العربية، هنا نتسائل لما لا تتحرك منظمات الدفاع الإيكولوجية العالمية التابعة للأمم المتحدة، إذا كان هذا الغاز حقيقة ضار؟ لكن قضية عين صالح ما هي إلا القطرة التي أفاضت الكأس لا تتعلق بالغاز الصخري".
 
كما أشار إلى الأوامر التي أعطاها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لتوقيف الغاز الصخري، وبالرغم من ذلك فإن المعتمصين لم ينهوا اعتصامهم بقوا في عين المكان، مبيّنًا أنه "بالرغم من توفّر الغاز الصخري في الشمال، فإن استغلاله صعب نظرًا للكثافة السكانية والعمرانية، وباعتبار أغلب الناس في الجنوب أمّيين، وبعض الشباب لهم أوقات فراغ ليس فيها أي نشاط تجاري، أو فلاحي أو صناعي،  وجدت المنضمات الأرض خصبة، فاستغلت الشباب للخروج و التنديد باستخراج الغاز الصخري".
 
وأكد أن "الوضع الآن متحكم فيه بشكل جيد في الجنوب، والدولة الجزائرية اتخذت الإجراءات اللازمة باعتبار هيبتها في استقرارها و أمنها"، لافتًا النظر إلى ضلوع أيادٍ تودّ تنفيذ مخطط غربي لزعزعة استقرار الجزائر، مردفًا: "تعتبر الجزائر المحطة الأخيرة، والخطر يتهددها ويداهمها، في ظل الاضطرابات الأمنية الموجودة من الشرق الأوسط إلى الشمال الجزائري."

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المرشد الإيراني يتوعد برد حازم إذا تعرضت بلاده لهجوم…
البرهان يؤكد عدم استعداده للمساومة أو التفاوض مع قوات…
زيلينسكي يدعو إلى ممارسة ضغوط دولية على بوتين قبل…
ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة…
ستيف ويتكوف يؤكد أن ترامب أرسل رسالة إلى إيران…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

زيلينسكي يدعو إلى ممارسة ضغوط دولية على بوتين قبل…
ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة…
ستيف ويتكوف يؤكد أن ترامب أرسل رسالة إلى إيران…
الرئيس التركي يُعلق على اعتقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم…
غوتيريش يعبر عن غضبه الشديد من استنئاف جيش الاحتلال…