بيروت - المغرب اليوم
شدد رئيس الحكومة اللبنانية نوّاف سلام، على أن العمل جار لحماية لبنان من الانجرار لأي مغامرة جديدة، لافتاً إلى أن استقرار سوريا أمر هام جداً. وأضاف في مقابلة تلفزيونية لقناة لبنانية محلية الجمعة، أن المسؤولين يراهنون على وعي اللبنانيين وحكمة الجيش في حماية البلاد.
كما تابع أن ورقة المبعوث الأميركي توماس برّاك عبارة عن مجموعة أفكار لترتيب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أنه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي في الأيام المقبلة لمناقشة الورقة والرد عليها.
أيضا أعلن عقد جلسة لمجلس الوزراء فور نضوج الأفكار حول خطة تنفيذ حصرية السلاح.
وأكد على أن إعلان وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه الحكومة السابقة حدد في مقدمته الجهات التي يحق لها حمل السلاح وهي الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وذكر أن ورقة برّاك تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وأن المطلوب تسليم السلاح للدولة اللبنانية بدلا من أن تقصفه إسرائيل.
كذلك شدد على أن هناك خشية من التصعيد، لافتا إلى وجوب الانخراط بورقة برّاك مع تحسينها.
وقال: "لولا سلاح حزب الله لما تحرر لبنان عام 2000 لكن بعد ذلك فوّتنا فرصاً لحصرية السلاح وتسليح الجيش اللبناني"، وفق كلامه.
جاء هذا بعدما أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن إسرائيل لن تستلم السلاح من الحزب أبدا.
وأضاف: "سلاحنا يشكل عقبة أمام الإسرائيلي لأن السلاح جعل لبنان يقف على قدميه ومنع إسرائيل من التوسع".
نزع سلاح حزب الله
يشار إلى أن الولايات المتحدة طالبت بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، ورد لبنان على مقترح واشنطن، بدون الإفصاح عن مضمون الرد.
لكن الرئيس اللبناني جوزيف عون قال إن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، مشدداً على ضرورة معالجة الملف "بروية ومسؤولية، لأن هذا الموضوع حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي".
ومنذ نوفمبر 2024، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر. ورغم ذلك، تشن إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
لكن إسرائيل تكرر أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعدت بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
ونص وقف النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كذلك، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
سلام: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت «غير مقبولة»