الرئيسية » حوارات وتقارير
معرض إكسبو 2020

دبي - المغرب اليوم

منذ أن أختيرت دبي في 26 من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2013 لاستضافة معرض «إكسبو 2020 بعد حصد 116 صوتاً من الأصوات المشاركة في الجولة النهائية لاختيار المدينة التي ستنظم الحدث العالمي، حيث صوّتت 164 دولة لانتخاب المدينة الفائزة بنسبة 71%.و تعتبر مدينة دبي الأبرز في عملية الترويج لقدرتها على استضافة المعرض الدولي الأكبر عالمياً وسخّرت جميع الإمكانيات لاستعراض مقومات التنظيم، في الوقت الذي أكد فيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، تنظيم أفضل دورة في تاريخ المعرض. وفيكشفت ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي» أنها متأهبة بكل ما يلزم من موارد وطاقات من أجل هذا الهدف، مشيرةً إلى أن المعرض للمرة الأولى سيكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص بعيداً عن النمط التقليدي في توزيع الأجنحة على أساس جغرافي، وستكون مشاركة كل بلد في إطار موضوع من ثلاثة موضوعات يقوم عليها المعرض، هي: الفرص والتنقل والاستدامة.وقالت الهاشمي في حوار نشر لها إن «إكسبو 2020 دبي» سيعمل على صناعة مستقبل أفضل للعالم، وإن البرامج والفعاليات التي تم إعدادها ستعمل على إثراء التجربة في المعرض وتحقيق هدف المستقبل الأفضل للعالم. وتطرقت الوزيرة الهاشمي لأهمية انعقاد الحدث وسط الظروف الحالية ومشاركة السعودية التي تعد ثاني أكبر جناح بعد الإمارات والانعكاسات الاقتصادية على المنطقة. إلى الحوار التالي:

ينطلق «إكسبو 2020 دبي» غداً، ما استعداداتكم لانطلاق الحدث الدولي؟
- تعهدت قيادة دولة الإمارات بتنظيم إكسبو دولي متميز بكل المقاييس، نظراً لطبيعة هذا الحدث الدولي المهم الذي ينظمه للمرة الأولى بلد عربي وإسلامي منذ انطلاقه قبل نحو 170 عاماً. ومنذ الفوز بحق استضافة «إكسبو 2020 دبي»، نعمل على تحقيق هذه التجربة الاستثنائية الملهمة، حيث سخّرت دولة الإمارات كل ما يلزم من موارد وطاقات من أجل هذا الهدف، وبنينا موقعاً بالكامل وفق أعلى معايير البناء المستدام في العالم لاستضافة هذا الحدث الدولي، وزوّدناه بأحدث ما توصلت إليه البشرية من أدوات تقنية متطورة وإبداعات معمارية ملهمة ليكون هذا الموقع قادراً على تحقيق التواصل بين شعوب العالم وصُنع غدٍ أفضل للأجيال القادمة تحت شعار «تواصل العقول وصُنع المستقبل». كما أن الحدث الدولي يقام للمرة الأولى في المنطقة، فإنه للمرة الأولى أيضاً سيكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص بعيداً عن النمط التقليدي في توزيع الأجنحة على أساس جغرافي، وستكون مشاركة كل بلد في إطار موضوع من ثلاثة موضوعات يقوم عليها «إكسبو 2020 دبي»، هي: الفرص والتنقل والاستدامة. وتشكّل الموضوعات محاور رئيسية لكثير من التحديات الملحّة في العالم؛ لذلك، فإن هذه النسخة الاستثنائية ستتناول أبرز التحديات المعاصرة في وقت بات العالم فيه أحوج ما يكون لمثل هذا المنبر العالمي للالتقاء والتعاون والبحث عن حلول لما يواجهنا جميعاً. وقد أعددنا مجموعة ضخمة من البرامج والفعاليات التي تناسب الجميع، الجادة والترفيهية والرياضية والمختصة بالأعمال والدول والشركات، لإثراء هذه التجربة وتحقيق هدفنا الأسمى، وهو صنع مستقبل أفضل للجميع، ليس هنا في دولة الإمارات فحسب، وإنما في العالم أجمع، وفي القلب منه محيطنا الإقليمي العربي. وسيرحب «إكسبو 2020 دبي» بالفنانين والأكاديميين ونجوم الموسيقى ورواد الفكر وقادة الغد، فضلاً عن أنه سيقدم ما يصل إلى 60 فعالية حية يومياً على مدى 182 يوماً، في تجربة ملهمة تجمع المعرفة بالترفيه والتشويق، سيجد فيها الزوار من أي مكان – ومن العالم العربي ومنطقة الخليج بشكل خاص– ما يُدهش ويُمتع على امتداد زمن الحدث، حيث سيتعرف الزائر على ثقافات وعادات الشعوب الأخرى، ويجد ما يبرز هويته وأصالته وتطلعاته ويقدمها للعالم.

•في ظل المعطيات الحالية هل تتوقعون أن الظروف مواتية ومناسبة لانطلاق «إكسبو 2020 دبي»؟
- نحن على يقين أن العالم يحتاج إلى هذا المحفل الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى، للالتقاء ومناقشة التحديات ووضع الحلول، ففكرة إكسبو دولي منذ أن تأسس قائمة على جمع شعوب ودول العالم حول الأهداف والتحديات المشتركة لمناقشتها والخروج بأفضل الحلول الممكنة. لقد فرض الواقع العالمي تحديات جديدة، ومن ثم أوجد أهدافاً جديدة أيضاً، لذا تحتاج البشرية إلى الاتحاد من أجل تحقيقها. وقد أظهرت الجائحة الكثير من مواطن الضعف التي تحتاج إلى فكر حديث مبتكر، سواء في النظام الصحي العالمي أو في النظام التعليمي أو غيرهما، خصوصاً في الدول الأقل تطوراً في مجالات التقنية والبنية الأساسية التعليمية والصحية واللوجيستية والبيئية. وقد ظهرت هذه الفجوة بوضوح في ظل التطورات التي شهدها العالم أجمع، لذلك، فإننا نقول إن العالم يجب أن يستفيد من هذه الفرصة المهمة لمناقشة تلك التحديات ومعالجة أوجه الخلل التي كشفتها الجائحة عاجلاً وليس آجلاً.
•فإذا لم تكن هذه هي الفرصة الأمثل، فمتى إذن؟ - نحن ننظر بإيجابية وتفاؤل أيضاً مع عودة حركة الطيران والسفر والسياحة، فهذا مؤشر حقيقي على التطورات الإيجابية من حولنا في التعامل مع الجائحة، وقد نجحت دبي في إعادة فتح أبوابها أمام الزوار من أنحاء العالم في الوقت الذي تحقق فيه دولة الإمارات تقدماً مذهلاً في تطعيم المواطنين والمقيمين. وتمثل صحة وسلامة جميع العاملين في «إكسبو 2020 دبي» والمشاركين والزوار للحدث الدولي أولوية بالنسبة لنا. ومن أجل ضمان تجربة آمنة لجميع الزوار، فقد اتخذنا في «إكسبو 2020 دبي» التدابير التي تحقق هذا الهدف، وهذه الإجراءات نتاج تعاون وثيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة بدبي، وبما يتماشى مع أحدث المعلومات والإرشادات من منظمة الصحة العالمية، ونعمل على متابعة المستجدات وتحديث إجراءاتنا ولوائحنا وفق التطورات في الدولة وعلى مستوى العالم.
وتشمل الإجراءات الاحترازية الحالية الطلب من الزوار الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً تقديم ما يثبت تلقيهم اللقاح المضاد لمرض «كوفيد - 19» أو نتيجة فحص سلبية لفيروس «كورونا» لم يمضِ عليها أكثر من 72 ساعة. بالإضافة إلى توفير محطات التعقيم، والإلزام بارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي. ويضم موقع إكسبو ثلاثة مرافق عالمية المستوى لتوفير الرعاية الطبية وفحص «كوفيد - 19» بالإضافة إلى إتاحة التطعيم المجاني لجميع المشاركين الدوليين.

• كيف تنظرون إلى مشاركة السعودية، وماذا تتوقعون من هذه المشاركة؟
- «إكسبو 2020 دبي» حدث دولي ضخم، ستكون فعالياته من أوائل الفعاليات الكبرى التي تقام في العالم بعد جائحة «كوفيد - 19»، وهو فرصة يترقبها العالم للالتقاء في مكان واحد والتعرف على أحدث الابتكارات والتعرف على الكثير من الثقافات والأفكار المبتكرة، والاستمتاع بعدد ضخم من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، التي تقدم تجربة معرفية ملهمة مليئة بالترفيه والإبهار.ويقدم «إكسبو 2020 دبي» لزواره تجربة لا تتكرر من حيث المعالم وبرامج الفعاليات التي تم تصميمها وتنفيذها بعناية لتكون تجارب فريدة يعيشها الزائر بكل حواسه وتترك فيه أثراً يبقى على امتداد حياته. نعمل على إعداد برامج تناسب كل شخص وعائلته على اختلاف اهتماماتهم وأذواقهم، وقد أعلنّا عن سلسلة من برامج الزيارات المختارة، التي أُعدت خصيصاً لتلبية اهتمامات جميع الزوار، ليتيح «إكسبو 2020 دبي» لضيوفه زيارة الكثير من المعالم المعمارية المبهرة. من بين هذه المعالم على سبيل المثال ساحة الوصل وقبتها العملاقة، التي تمثل أحدث المعالم المعمارية في إمارة دبي، وجناح الاستدامة، أيقونة البناء المستدام في دولة الإمارات والعالم، وجناحا الفرص والتنقل، وجناح دولة الإمارات وأجنحة الكثير من الدول، وجميع الأجنحة الكبرى في «إكسبو 2020 دبي» من تصميم أشهر المعماريين العالميين، وتمثل تحفاً معمارية حديثة ومعالم من مدن المستقبانا يضافإلى هذا برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة والكثير من القطع الفنية المتميزة التي أبدعها فنانون عالميون، والتي ستتوزع في أنحاء الموقع. ومن خلال أجنحة الموضوعات التي اخترناها بعناية في «إكسبو 2020 دبي»، وهي الاستدامة والتنقل والفرص، نسعى لترك أثر إيجابي دائم في مختلف مناطق العالم من خلال تجارب ملهمة تتيح للجميع المشاركة في صنع مستقبل أفضل وإطلاق العنان لإمكانات الأفراد والمجتمعات لرسم ملامح المستقبل. ويتضمن برنامج الفنون والثقافة الملهِم في «إكسبو 2020 دبي» سلسلة من الأعمال الفنية العامة الأساسية، ومعرضاً لأعمال فنية إماراتية معاصرة من التصاميم والحِرف، وعروضاً لـ«أوركسترا الفردوس النسائية» و«أوبرا الوصل» الإماراتية... باختصار سيجد كل زائر لـ«إكسبو 2020» ما يبحث عنه.
وحول كيفية إنعكاس تنظيم الحدث الدولي على اقتصاد دبي بشكل خاص والإمارات والمنطقة بشكل عام ،أشارت  ريم  الهاشمي

و إلى انه سيكون ل «إكسبو 2020 دبي» منصة للشركات على اختلاف أحجامها ورواد الأعمال من الإمارات والمنطقة والعالم للتواصل والتفاعل والبحث عن الفرص المثمرة، وسيعمل على تحفيز الشركات والأعمال القائمة على الابتكار وإطلاق الفرص الاقتصادية، بالإضافة إلى ما يتيحه من خلال ما سيقدمه من برامج وفعاليات مخصصة للأعمال. بالطبع فإن مشروعاً بهذا الحجم يتطلب استثمارات كبيرة تسهم في تشغيل الشركات وخلق فرص العمل، ومع تركيزنا على موضوعات وعلى رأسها الاستدامة في كل ما نقوم به، فقد كان لـ«إكسبو» أثراً كبيراً في تعزيز القطاعات ذات الصلة بالاستدامة والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المستقبلية المهمة للإمارات والمنطقة. وقد ركز «إكسبو 2020 دبي» في هذا الإطار بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة، انطلاقاً من إدراكه أهمية الشركات الأساسية في تحقيق النمو في المستقبل وخلق فرص عمل، وخصص المعرض العالمي ما قيمته 20% من نفقاته المباشرة وغير المباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي يرى أنها أساس لأي ازدهار مستقبلي في دولة الإمارات والمنطقة. وخلال انعقاد الحدث ستتاح فرص عدة للشراكة التي ستوفرها أجندتنا التفاعلية الموجهة للشركات على اختلاف أعمالها والشباب وقادة الأعمال الجدد، بما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وإطلاق العنان لإمكانات الشريحة السكانية الأصغر سناً والأسرع نمواً في العالم. وسيكون لمساهمة قطاع الأعمال السعودي، ورواد الأعمال السعوديين، أثر كبير في إنجاح هذه الفعاليات واغتنام نتائجها.ً

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"إكسبو 2020 دبي" راع رسمي لزي مانشستر سيتي التدريبي

جناح المغرب يكشف تجارب الحياة في "إكسبو دبي"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس السوري يؤكد أن بلاده حققت خلال الأشهر الـ11…
الشرع يصل واشنطن ويلتقي ترامب لمناقشة قانون قيصر والاتفاق…
نائب الرئيس الفلسطيني يؤكد ولاية السلطة على غزة ويطالب…
وزير الخارجية المصري يكشف عن مشاورات ومساع في نيويورك…
رئيس البرلمان اللبناني يشدّد أنه لا حرب ولا مفاوضات…

اخر الاخبار

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز
قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان ويخلف قتيلًا
حماس تواصل البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين في غزة
نتنياهو يجدد رفض إقامة دولة فلسطينية ويؤكد نزع سلاح…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…
عمرو يوسف يدافع عن جرأة فيلم السلم والثعبان لعب…
حسين فهمي يؤكد أن تكريم محمد عبد العزيز بجائزة…

رياضة

تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته

صحة وتغذية

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…

الأخبار الأكثر قراءة

الأمير ويليام يُصرّح بأنه سيدخل تغييرات في النظام الملكي…
وزير خارجية فرنسا يؤكد أن حماس خسرت الحرب ويدعوها…
وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أن حماس لم يعد لديها…
مستشار الرئيس الفلسطيني يرفض طرح توني بلير لإدارة غزة…
بري يؤكد أن جيش لبنان لن يكون حارسا لإسرائيل…