الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
وحيد القرن الأبيض الشمالي

نيويورك ـ يوسف مكي

تكافح العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي، من أجل البقاء على قيد الحياة والنجاة من الانقراض، مع تبقي خمسة حيوانات فقط منها في العالم.

ويعرف أن أنواع الحيوانات التي تعاني من قلة عددها، هي أكثر عرضة للكوارث البيئية، وللآثار السلبية للتناسل الداخلي ومن ثم خلل عشوائي في معدلات إنجاب الجنسين، ويوضح الدكتور فيليب ستيفنز من جامعة "دورهام" أنه "إذا كانت هناك أعداد قليلة من أحد أنواع الحيوانات، فسيتميز نسلها بالجنس الواحد نتيجة للتزاوج الداخلي".

وتؤثر العديد من العوامل على تراجع أعداد الحيوانات النادرة مثل العمر ومعدل الإنجاب، والتاريخ الوراثي، فضلاً عن التهديد بالانقراض القائم، وبالتالي معدل انخفاض أعدادها، وعلى الرغم من أن العوامل التي تدفع العديد من الأنواع نحو حافة خطر الانقراض لا تعد ولا تحصى، إلا أن الآثار البشرية واضحة في ذلك.

وأكد أستاذ علوم البيئة، إتش ريسيت أكايا من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك "بدت الآثار البشرية على تراجع أنواع الحيوانات النادرة، كثيفة في القرن الماضي، ودفعت النظم الطبيعية نحو مناطق صغيرة معزولة، وألحقت الضرر بها وبمسيرتها الطبيعية".

وتوصل العلماء إلى نهج يقيم أعداد الأنواع النادرة المنخفضة التي تنذر بانقراضها، والذي ينطوي على تقييم الحد الأدنى للحيوانات التي تستطيع البقاء على قيد الحياة، والاستمرار في دورتها الطبيعية للتكاثر، وذلك وفقا لإطار زمني محدد، ويؤكد ستيفنز "يعتبر هذا النهج المتبع مفيد من الناحية النظرية، ومن حيث توجيه الفهم النظري الخاص بإدراك الخطر السكاني للأنواع النادرة".

ويختلف هذا النهج والأرقام التي يتم التوصل إليها بين الأنواع المختلفة، ويمكن تقدير عدد الحيوانات بعدة طرق، ويوضح ستيفنز "فعلى سبيل المثال يختلف تقييم الأعداد بين نوعين مختلفين من الحيوانات بنفس الحجم، ولكن قد يزداد عدد أحد هذه الأنواع أو يستقر، بينما تقل أعداد النوع الثاني بشدة، ولذلك فإن النوعين لا يحملهما قارب واحد على الإطلاق"، وأضاف "لذلك نحن بحاجة إلى توخي الحذر عند الحكم على انقراض الأنواع من خلال أعداد الحيوانات."

وأشار أكايا إلى أن " دور هذا النهج يتمثل في تشكيل الجهود العملية للحفاظ على الأنواع النادرة من الانقراض، محط جدل واسع، كما أن المحاولات للتوصل إلى تقديرات عامة وواسعة النطاق، يقوض جهود الحفاظ على الحيوانات، ويؤدي إلى انقراض الأنواع النادرة منها التي تضم أعداد قليلة، لأنه يشير إلى عدم وجود اهتمام حقيقي لحمايتها من الانقراض، الذي ينبغي أن يكون أولوية قصوى"

ويشكل الحفاظ على مستقبل الحيوانات النادرة تحديا متزايد مع تراجع أعدادها، ومن الضروري أن تتكاتف وتترسخ مفاهيم مثل الوعي بالحفاظ على الحيوانات، والإرادة السياسية والحكم الرشيد لتجنب وقوع كارثة الانقراض.

ويذكر أن النمور السيبيرية بلغ عددها 30 في الثلاثينات من القرن الماضي، ونما عددها حتى بلغ 450 في حين أن الفيل الشمالي، يعاني من خطر الانقراض في القرن 19 نتيجة لصيد مئات الآلاف منه، ويشير الباحث في جمعية علوم الحيوان في لندن، صموئيل تورفي، إلى أن بعض الأنواع، مثل روبن الأسود من جزر تشاتام، قبالة سواحل نيوزيلندا، بدأت تستعيد أعدادها من خلال تربية زوج واحد فقط.

ويضيف صموئيل "ولا تنتمي أحد العوامل المهمة لتحديد فعالية طرق الحفاظ على السلالات النادرة إلى أي نوع من النظرية العلمية، ولكنها تعتمد على العزم والإرادة البشرية للحفاظ على النوع من خلال النهج السياسي الرشيد، الذي يبتعد عن البيروقراطية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن…
الوشق الصحراوي يهاجم جنودًا إسرائيليين على حدود مصر والجيش…
المغرب يقرر رسمياً منع ذبح إناث الأغنام والماعز حتى…
المملكة المغربية نموذج للدول الإفريقية في مجال تربية الأحياء…
البنك الدولي يؤكد أن القطاع الزراعي في المغرب يُواجه…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

أحمد سعد يكشف عن سعادته بالانضمام الى مجموعة روتانا…
نيكول سابا تكشف عن جوانب خفية من حياتها الشخصية
نجوى كرم تواصل الترويج لألبومها وتكشف عن اسمه
ماجد المصري يُشارك يسرا في عمل فني للمرة الأولى

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن…
الوشق الصحراوي يهاجم جنودًا إسرائيليين على حدود مصر والجيش…
المغرب يقرر رسمياً منع ذبح إناث الأغنام والماعز حتى…
المملكة المغربية نموذج للدول الإفريقية في مجال تربية الأحياء…