الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
وزيرة البيئة حكيمة الحيطي

مراكش - ثورية إيشرم

أكَّدت الوزيرة المنتدبة المُكلَّفة بالبيئة، لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، حكيمة الحيطي، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "المغرب من بين الدول التي تسعى إلى تحقيق نجاحات كبيرة في شتى المجالات، ومن بينها مجال البيئة، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لكل مجتمع"، موضحة أنه "يمكن اعتبار المغرب من بين الدول التي لا تلوث كثيرًا، ويمكنه تحمل الكثير من التغيرات المناخية كباقي دول أفريقيا، ما دفع المغرب إلى بذل جهود كبيرة ومضاعفة للحفاظ على البيئة".
وأوضحت الوزيرة، "رغم أن المغرب يتميز بقدرته على التكييف مع التغيرات المناخية إلا أنه يلزمنا القيام بأشياء كثيرة من أجل حماية البيئة للتمنية المستدامة، وذلك من خلال توقيع الكثير من الاتفاقات الدولية، وتقوية التعاون مع شركاء من مختلف دول العالم؛ لتفعيل الإدارة المشتركة، إضافة إلى دراسة الكثير مشاريع تهم البيئة والمواطن على وجه الخصوص".
وأضافت الحيطي، أن "المغرب يشارك في الكثير من المؤتمرات المغربية والدولية المتعلقة بالبيئة، والتي تهدف إلى حماية المغروسات النادرة، وبناء المساحات الخضراء في معظم مناطق المملكة، إضافةً إلى حماية الحيوانات التي توشك على الانقراض، والمياه والغابات، والحفاظ على الطاقات، إلى جانب وضع إطار قانوني جديد بغية التوقيع عليه في العام 2015، على أن يدخل حيز التنفيذ في العام 2020، والذي يتعلق بإعداد خارطة طريق واضحة للعام 2014، ووضع جدولة للتدخل بالنسبة لمختلف الدول، بناءً على التزاماتها، في ما يخص التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، بهدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة تحت معدل 2°C".
وأشارت الوزيرة إلى أن "المغرب الذي يوجد ضمن مجموعة 77 إضافةً إلى الصين، والمجموعة الأفريقية، والمجموعة العربية، أكد على التزامه بتدعيم مسلسل المفاوضات من أجل نظام جديد لتدبير المناخ، يقوم على مبادئ المسؤولية المشتركة، ولكن المتفاوتة الدرجات والعادلة، ويدعو كذلك إلى الحق في التنمية بالنسبة لجميع الدول، مع التأكيد على دور الدول المتقدمة في مجال تقوية القدرات، وفي نقل التكنولوجيا، وتمويل إجراءات التخفيف والتكيف بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو، واعتمادها في ذلك على مبدأ من يلوث يدفع الثمن".
وأوضحت الوزيرة، على هامش مشاركتها في المؤتمر النسوي للنساء الحركيات، وذلك باعتبارها منتمية إلى حزب "الحركة الشعبية"، أن "الوقت حان لمنح اعتبار أكبر لمشاركة المرأة في مسلسل بناء الديمقراطيات الجديدة في المغرب والشرق الأوسط، وذلك في ضوء التحولات التي يعرفها العالم العربي منذ سنتين، حيث فُرض علينا التفكير العميق في موقع المرأة ومسارها في الديمقراطية، الذي أصبح يفرض نفسه، لذا يجب أن نسلط الضوء على وضعية المرأة بعد سنتين من انطلاق الربع العربي، والإصلاحات التي تمت في المغرب في شتى المجالات، والتي تم دمج المرأة المغربية فيها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، والذي ساهم بشكل كبير في تمكين المرأة المغربية من تبادل الخبرات والتجارب بين نساء المغرب ونساء العالم ككل".
وأشارت الحيطي إلى أنه "ما دمنا نتحدث عن المنهجية الديمقراطية، فلابد من توضيح أن زمن التوافقات ولَّى في اختيار الأمناء العامين لحزب "الحركة الشعبية"، والدليل هو مؤتمر الشبيبة الأخير، وأيضًا مؤتمر المرأة الحركية، حيث تهيئ الكثيرات ترشيحهن للقيادة، ولا مانع في ذلك، طالما أن شعار حزبنا، هو الديمقراطية والمساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، وأحترم كل النساء الحركيات، وأتمنى لهن النجاح والتوفيق في كل المؤتمرات المقبلة لإعطاء جمعية قوية للنساء، شريطةً أن يطبق مبدأ الحزب، وهو عدم تراكم المسؤوليات، الذي طبقته في كل المسؤوليات التي توليتها إلى الآن".
وتابعت، أن "الدليل عندما توليت منصبي كوزيرة تخليت عن مسؤولياتي الأخرى، ولكل نساء الحركة الحق في نيل الفرصة من أجل إبراز إمكانات النساء الحركيات في القيادة، فكلهن يستحقن مناصب كبيرة لكفاءتهن وعطاءتهن لهذا البلد، الذي نسعى إلى خدمته جميعًا تحت رعاية الملك محمد السادس، فنحن في ظرفية سياسية واقتصادية واجتماعية استثنائية، وكانت تستدعي حلولًا استثنائية من أجل تجاوزها، وعلينا ألا نتوقف كثيرًا عند التفاصيل، حتى نستطيع تجاوز الظروف الصعبة التي كانت بلادنا تجتازها، وعلينا كمغاربة أن نتضامن فيما بيننا، وأن يكون لنا هدف واحد، هو إنجاح المرحلة، لأن تلك الحكومة إن لم تنجح فإن المغرب سيكون الخاسر الأكبر".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

ماكرون يدعو سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش…
يسرائيل كاتس يوجه الجيش الإسرائيلي بتدمير كافة الأنفاق في…
عراقجي يؤكد أن إيران خاضت تجربة التفاوض مع أميركا…
اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…

صحة وتغذية

بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…