الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
الأسماك

باريس - المغرب اليوم

اتسعت دائرة الحيوانات البارعة في الرياضيات لتضم أسماك المياه العذبة بعد الرئيسيات والنحل والطيور، إذ بيّنت دراسة نُشرت أخيراً أن لهذه الأسماك قدرات رقمية معقدة تصل إلى حد الحساب.ومن الثابت علمياً أن كل الفقاريات، وحتى بعض اللافقاريات، تتمتع بالقدرة على إدراك الكميات، وهو أمر حيوي لها عند البحث عن الغذاء أو تجنب الحيوانات المفترسة أو التنقل ضمن مجموعات أو اختيار الشريك بهدف التكاثر.
لكن علماء السلوك يتساءلون عن الطريقة التي يحدث بها هذا التمييز العددي: هل هو تقدير بسيط يعتمد على الحجم أم قدرة أدق على العد؟ وكشفت الدراسات في هذا الإطار أن بعض القرود والببغاوات والحمام والعناكب والنحل قادرة على معالجة المعلومات الرقمية المعزولة وصولاً إلى حد حل عمليات بسيطة.
وكشفت تجربة أجريت في معهد علم الحيوان بجامعة بون (ألمانيا) ونشرت تفاصيلها في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»، أن بعض الأسماك أيضاً تتمتع بموهبة الحساب هذه، ومنها البلطي المخطط المعروف بـ«الحمار الوحشي مبونا» والراي اللساع أنواع المياه العذبة.

وخضعت ثماني أسماك من كل من النوعين لمئات الاختبارات في خزانات كبيرة صممت خصيصاً لمراقبة أدائها، ودربت في هذه الخزانات على التعرف على اللون الأزرق كرمز للجمع واللون الأصفر كرمز للطرح، بمعامل واحد.
ووضعت أمام الأسماك بطاقات بعدد من الأشكال الزرقاء أو الصفراء، وخيّرت بين بابين منزلقين على كل منهما بطاقة فيها عدد آخر من الأشكال، علماً بأن الإجابة الصحيحة هي أحد البابين.
على سبيل المثال، تُعرض على سمكة بطاقة تحوي ثلاثة أشكال زرقاء، ونظراً إلى أن الأزرق هو لون الجمع، يفترض بها أن تسبح إلى الباب المرتبط ببطاقة تضم أربعة أشكال زرقاء. وعلى العكس من ذلك، إذا عُرضت عليها بطاقة فيها أربعة أشكال صفراء، يفترض بها أن تتوجه إلى الباب المرتبط ببطاقة تحوي شكلين، أي أقل بشكل واحد من البطاقة الأصلية، لأن الأصفر لون الطرح.
وإذا مرت السمكة من البوابة اليمنى، فإنها تكافأ بنوع الغذاء الذي تحبه. وكانت النتيجة أن ستاً من أسماك مبونا وأربعة من أسماك الراي نجحت في الربط تلقائياً بين اللون الأزرق والإضافة (+1) وبين الأصفر والطرح (- 1).
وأشارت الدراسة إلى أن الاختبار استغرق وقتاً أطول قليلاً بالنسبة للمبونا، مقارنة بأسماك الراي، وبالنسبة لكلا النوعين، كان من الأسهل تذكر الجمع مقارنة بالطرح.
واستنتج معدّو الدراسة أن هذا العمل يكشف عن قدرات معرفية جديدة لدى الأسماك، ورأوا أنها قد تساعد الأسماك من النوعين على التعرف على تلك التي تنتمي إلى النوع نفسه من خلال المظهر، على سبيل المثال عن طريق حساب الخطوط أو البقع على أجسامها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف حيوانات مفترسة في عمق المحيط قبالة سواحل أستراليا

 

نفوق كميات كبيرة من الأسماك في ميناء مدينة صيدا جنوب لبنان بسبب تلوث المياه

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط
العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها
ظافر العابدين متحمس لبدء تصوير مسلسل "ممكن" مع نادين…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…