الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
ثلث الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية

لندن ـ سليم كرم

حذّر العلماء من أن ثلث الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية يمكن أن تنقرض بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتشير دراسة جديدة إلى أنه بجانب ارتفاع درجة حرارة المناخ فإن ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى تغيرات عميقة في الغطاء النباتي للكوكب.

وقام فريق من الباحثين بتحليل الحفريات الكيميائية لتتبع نمو النباتات على مر السنين في جنوب شرق أفريقيا، ووجدوا أن تحولات مستويات ثاني أكسيد الكربون أثارت تغيرات هائلة في المساحات الخضراء في المنطقة، حيث تعتمد النباتات على ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي التي تنتج من خلالها الغذاء الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وتستطيع بعض الأنواع الأسرع نموا بما في ذلك بعض أنواع الحشائش الاستفادة من طفرات مستويات الغاز من خلال إخراج المزيد من النباتات المتخصصة.

وأشار التحليل الجديد إلى أنه يمكن القضاء على حوالي 8 آلاف نوع من الأنواع النباتية شبه الاستوائية البالغ عددها 23 ألف نوع في سهول القارة، إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون الحالية على ما هي عليه، ويقدر الباحثون أن معدل الخسارة في مجتمعات النباتات في السافانا خلال القرن المقبل سيكون الأعلى منذ أكثر من 15 ألف عام.

اقرأ أيضاً : حيوانات غابات السافانا في طريقها إلى الإنقراض

وكشف الدكتور كلايتون ماجيل الباحث في جامعة هيريوت وات والذي قاد الدراسة  أن النتائج مثير للقلق نظراً لأهمية التنوع النباتي للناس في جميع أنحاء العالم، مضيفًا " تشير دراستنا إلى توقعات كارثية محتملة للنباتات والتنوع في هذه المنطقة الأفريقية، حيث تظهر أثار فقدان التنوع البيولوجي بوضوح خاصة  في المناطق شبه الاستوائية مثل السافانا".

ودرس العلماء الآثار الكيميائية التي خلفتها الزيوت النباتية في الأرض والتي كشفت عن تغيرات في المجتمعات النباتية على مدى آلاف السنين، ووجد الباحثون أن هذه التغيرات تعكس تقلب مستويات ثاني أكسيد الكربون على مدى 25 ألف عام مضت، موضحين أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر في العقود المقبلة، حيث بلغ تلوث الكربون الناتج عن استهلاك الوقود الأحفوري مستويات لم يسبق لها مثيل في العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع في عام 2019، وتسببت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري في إحداث انقراض جماعي مستمر، جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتقترب الأنواع من حافة الانقراض حيث تجعل درجات الحرارة المرتفعة منازلهم الطبيعية غير صالحة للسكن، وهو ما تفاقم نتيجة التلوث والتوسع البشري في المناطق البرية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS ONE.

قد يهمك أيضاً :

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

الأسد يخطط الكَميْن قبل الصيد ويطوع حشائش السافانا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ تكشف عن…
العالم يسجل ثاني أعلى خسائر ناتجة عن الكوارث منذ…
6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته ويتوغل في قرى بمحافظتي القنيطرة…
الجزائر ترد على فرنسا بإنهاء اتفاق الإعفاء الدبلوماسي وتصف…
مصر تدعو لتدخل دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية في…
الأمم المتحدة تدعو الليبيين لإجراء الانتخابات خلال 18 شهراً

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…
الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها