الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
طائر الحسون

لندن - المغرب اليوم

انتشرت طيور الحسون في الحدائق في الأيام الجارية، ومع ذلك تظل رؤيتهم في البيئة البرية لها مذاق خاص، وأصبح صوت الحسون الرنان مألوفا اليوم، بنفس القدر الذي كانت عليه زقزقة العصافير فيما مضى، في تلك الأيام الماضية كانت رؤية طائر الحسون حدث نادر، فمن وقت لآخر قديزور أحدهم الحديقة مثيرا البهجة بألوان ريشه المتعددة، لا يمكن نسيان أول مرة ترى بها ذلك الطائر الجميل قرمزي الوجه، مع اللمعة الذهبية التي تبرق بأجنحته عندما يطير.

كم تغيرت الأمور في حالة طائر الحسون للأفضل، فاليوم يمكنك رؤية، وأيضا تسمع، طيور الحسون تقريبا أينما ذهبت، يطيرون فوق حدائق المدينة، يشتتون انتباه المتنزهين، وستجدهم في رفقتك دائما إذا ذهبت للمشي في شوارع المدينة. بالفعل أصبح وجودهم حاليا شائع للغاية،

حتى إننا نعتبرهم من الأمور المُسَلًم بها، ولذلك حاول أن تتذكر التوقف للحظة لتستمتع بجمالهم عندما ترى أسراب الحسون ترفرف خارج الشجيرات الكثيفة، وكل طائر منسجم مع رفقائه.

تتمتع الطيور الكبيرة بذكاء واضح، ولكن رؤية الكثير من صغار الطيور تثير السعادة، إذ لا يوجد بوجوههم بقعة حمراء كالتي بوجه آبائهم، وبالتالي يظهر عليها تعبيرمتفاجئ قليلا، ومن الواضح أن موسم التناسل لهذا العام كان جيداً، إذاً لماذا تزايدت أعداد طيور الحسون بهذا القدر خلال العقود القليلة الماضية ، زادت إلى الضعف تقريبا منذ منتصف الثمانينيات؟ جزئياً حدث ذلك نتيجة لقيام بعض المزارعين ذوي البصيرة بالسماح بنمو الزرع بغزارة أكثر على أطراف حقولهم،

مما أدى لزيادة النباتات التي تحمل البذور التي تتغذي عليها طيور الحسون، ولكن سكان المدينة هم السبب أساساً، أو أكثر تحديداً هؤلاء الذين يضعون طعام للطيور بحدائقهم، مع تلك المساعدة وتحول فصول الشتاء إلى مناخ أكثر اعتدالاً خالياً من الجليد، تزايدت أعداد طيو الحسون تزايداً ملحوظاً.

ولكن قد يكون من الأفضل مشاهدتهم في بيئة برية وطبيعية أكثر، يبدو أمرا ذو خصوصية أن ترى تلك الطيور المميزة تتغذى على نباتات الغابات والأشواك، بدلا من انتظار شخص ليعطيها الغذاء، بينما تذهب إلى منزلك، غالبا سيكون آخر صوت تسمعه هو كورال من أصوات الحسون يتلاشى من خلفك، إنه صوت يستعصي على الوصف، قد تصفه بأنه رنين عذب، أو بأنه كالموسيقى، إنه يمثل تلك الأشياء بالتأكيد، ولكنه أيضا أكثر من ذلك، ذلك صوت النجاح، صوت طائر، على النقيض من كل الاحتمالات، لم يستطع فقط النجاة، بل أيضاً الانتعاش في ذلك العالم القاسي المزدحم الأناني، ولذلك فهو أيضاً صوت الأمل.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مشروع قانون لتحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى شركة…
وزير الفلاحة المغربي يدافع عن حصيلة القطاع ويؤكد تحقيق…
نسبة ضئيلة فقط من الأراضي الزراعية لا تزال صالحة…
وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات

اخر الاخبار

ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…
الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة…
تقرير يكشف أن تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الحرب…
الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
كريم عبد العزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده المخرج محمد…
دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
قرار قضائي لصالح أحمد عز في نفقة توأم زينة

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية
تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…

الأخبار الأكثر قراءة

المغرب يُعزز ريادته في الطاقة النظيفة ويحقق 45 بالمئة…
زلزال قوي في الفلبين يخلف أكثر من 60 قتيلاً
وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…