الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
التلوث البلاستيكي في محيطات العالم يهدد الشعاب المرجانية

سيدني ـ سليم كرم

ذكرت دراسة جديدة أن التلوث البلاستيكي في محيطات العالم يهدد الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض بالفعل بالمرض، وقال البحث إن أكثر من 11 مليار قطعة من البلاستيك تعرض حاليا الشعاب المرجانية في جميع أنحاء أسيا والباسفيك لخطر الإصابة بالمرض وتدمير موائل الملايين من أنواع الأسماك، وتقدر الدراسة التي أجراها مركز التميز في دراسات الشعاب المرجانية في جامعة جيمس كوك في أستراليا أن هذا المستوى سيرتفع بنسبة 40 في المائة خلال سبع سنوات.           

وقالت جوليا لامب الذي قاد الدراسة: "هذا يعادل ما يقدر بنحو 15.7 مليار قطعة من البلاستيك على الشعاب المرجانية في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2025"، ولا يزال العلماء غير متأكدين لماذا تكون هذه المواد البلاستيكية خطرة جدا على المرجان، ولكنهم رأوا كيف أن التعرض للمواد البلاستيكية تسبب في مرض الكائنات الحية من خلال الحرمان من الضوء وإطلاق السموم وغياب الأكسجين.                     

والشعاب المرجانية هي كائنات حية تغطي حوالي 0.2 في المائة من قاع المحيطات ولكنها تمثل قرابة ربع مجموع التنوع البيولوجي الموجود في المحيطات، وهي حيوية جدا لإدارة مصايد الأسماك والإدارة الساحلية وهي الآن معرضة للخطر بسبب الاحترار العالمي الذي يعزز الأمراض ويمكن أن يسبب التبييض ويموت المرجان.

وفحصت السيدة لامب وفريقها أكثر من 120,000 من الشعاب المرجانية في 159 سلسلة صخور قرب سطح الماء - بعضها ملوث بالبلاستيك، والبعض الآخر لا - من اندونيسيا واستراليا وميانمار وتايلاند، ووجد الباحثون أن فرصة المرض زادت من أربعة إلى 89 في المائة عندما وصل البلاستيك للشعاب المرجانية، قد يكون البلاستيك خطرًا على المرجان لأنه يسبب المرض للكائنات الحية من خلال الحرمان من الضوء، وإطلاق السموم وغياب الأكسجين، وهذا يسمح للبكتيريا والفيروسات أن تنتشر على المرجان، والمرجان سبيكي هو الأكثر عرضة للتعلق بأي قمامة بلاستيكية.

وقالت السيدة لامب، التي نشرت الدراسة في مجلة العلوم: "إن البلاستيك يعد بمثابة الأوعية المثالية لاستعمار الكائنات المجهرية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض إذا ما تلامست مع الشعاب المرجانية، على سبيل المثال، تبين أن المواد البلاستيكية مثل تلك المصنوعة عادة من مادة البولي بروبيلين، مثل غطاء الزجاجات وفرشاة الأسنان، اتضح أنها مليئة بكثافة بالبكتيريا المرتبطة بمجموعة مدمرة عالميًا بالأمراض المرجانية المعروفة باسم المتلازمات البيضاء".            

وإن مشكلة التلوث البلاستيكي منتشرة على نطاق واسع في محيطات العالم وتزداد سوءا بسرعة، وفى وقت سابق من هذا الشهر قالت الأمم المتحدة أن بقاء الشعاب المرجانية على قيد الحياة بات في نقطة حرجة وان الانقراض كان ممكنا في غضون جيل إذا لم تقدم الدول أي جهود لحفظ الطبيعة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ تكشف عن…
العالم يسجل ثاني أعلى خسائر ناتجة عن الكوارث منذ…
6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…

اخر الاخبار

إعلان رسمي عن المجاعة في غزة للمرة الأولى
شراكة عسكرية جديدة بين السعودية والولايات المتحدة
لبنان يبدأ تسلم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية
سرايا القدس تبث مشاهد توثق كمينًا استهدف ثلاث دبابات…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…
الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها