الرئيسية » أخبار التعليم
نظام التعليم في بريطانيا

لندن ـ ماريا طبراني

نصحت ناظرة مدرسة "هيدينجتون" ورئيس جمعية "فتيات المدارس" كارولين جوردن، الآباء والأمهات بأهمية إمعان النظر في الصورة الكاملة لنظام التعليم في بريطانيا، وعدم الاكتفاء بالتركيز على تصنيف المدارس المستقلة العليا على  مستوى البلاد فحسب.
 
وأكدت جوردن، في مقال لها بصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الوالدين الذين يحاولون اتخاذ قرار صعب بشأن المدرسة التي سيرسلون إليها أولادهم، ربما يظنون أن التفكير في دورية أداء المدارس ربما تجعل مهمتهم سهلة، ولكن للأسف ربما لا يكون الأمر بهذه السهولة.
 
وأشارت إلي أن قلة من الآباء ربما يخططون لاختيار المدرسة بناء على النتائج وحدها، إلا أن الأغلبية يحبون أن يكون لديهم فكرة عن كيفية المقارنة بين المدارس من الناحية الأكاديمية، ويظنون أن تصنيف المدارس العليا هو الذي سيفسر ذلك لهم، ولكنهم في الحقيقة مخطئون.
 
ووفقا لجوردن، فإن تصنيف وترتيب المدارس الثانوية في بريطانيا أو برامج الدراسة ليست قيمة في حد ذاتها، وإنما تقدم جزءا من الصورة التعليمية فحسب، ويمكن أن تكون مضللة ومحيرة في بعض الحالات، بل غير مفيدة.
 
وتتيح وزارة التعليم كمية محيرة من المعلومات عن كل مدرسة في أنحاء البلاد، وسيكون من المستحيل نشر كل هذه المعلومات بشكل سريع ومفهوم، بحيث تختار كل صحيفة إحصاءات تستحق أن تُنشرها، وحتى يكون لهذه المعلومات معنى حقيقي بالنسبة للآباء.
 
ولكن لتعقيد الأمور، تم اتخاذ تدابير جديدة مثيرة للقلق، فقد وضعت الحكومة، في وقت سابق، تركيزا كبيرا على إجراء "جي اس سي اي" أو ما يعرف بالبكالوريا الإنجليزية "اي بي ايه سي سي"، والتي تستوجب الحصول على 5 درجات ممتاز بما في ذلك اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة الحديثة والتاريخ الحديث أو الجغرافيا. ورغم أنه يبدو مقياسا أساسيا جيدا لجودة التعليم، فإنه للأسف يمثل إشكالية.
 
فعلى مدار عدة سنوات، كانت المدارس المستقلة العليا تعتمد شهادة الثانوية العامة الدولية "جي اس سي اي" على نحو مؤسسي وأكثر صرامة وجودة، ولفترة من الوقت صارت هذه الشهادة موضة الحكومة وتشجعت  كثير مدارس الولايات على تقديمها، حتى قرر السيد جوف أنه لن يتم التعويل عليها أكثر من ذلك، لتقرر الحكومة إنه سيتم الاعتراف ببعضها أحيانا، وفي أحيان أخرى لن تؤخذ في الاعتبار.
 
ويعني هذا أن بعض المدارس المستقلة وأن بعض تقديرات الطلاب ستظهر في جداول "دي اف اي"، فيما سيجد آخرون أنفسهم حاصلون على صفر في التقديرات، رغم أنهم طلابها أحرزوا أعلى التقديرات بالفعل.
 
ووفقا لجوردن، فإن ذلك يعني أن حصول على صفر معناه في الواقع حصولك على امتياز، فعديد من المدراس التي حققت أرقام عالية في تصنيف المدراس، ليس من المعروف إن كان تم الأخذ في الاعتبار  الشهادة الدولية بنسبة 100% أم لا.
 
وأدخلت الحكومة هذا العام مقياس جديد لجودة التعليم وهو "بروجس 8" يقيس تقدم الطلاب في أفضل 8 مواد بما في ذلك، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، و3 مواضيع من البكالوريا الإنجليزية، و3 آخرين.
 
في الوقت الذي درس كثير من تلاميذ في المدارس العليا المستقلة في مدارس ابتدائية حكومية قبل ذلك وحصلوا على هذه النتائج الأساسية، فإن هناك كثيرين آخرين لم يتلقوا تعليمهم في مدارس  إعدادية مستقلة. لذلك من الصعب أن يقدم المقياس الجديد صورة كاملة لوضع التعليم.
 
يضاف إلي ذلك، أن هؤلاء الذين لا يعولون على شهادة الثانوية الدولية، ربما يجدون طلاب حاصلين على تقديرات عالية ولكنها في النهاية مجرد صفر كبير، وبالطبع "بروجس 8"، لن يقدم معلومات عما يحدث خارج الفصول الدراسية في أي مدرسة.
 
ومثل العديد من المدارس المستقلة، فإن مدرستي تقيس قدراتها بمدى القيمة المضافة للأداء الأكاديمي للتلاميذ باستخدام قواعد التقييم الأساسية. ففي مدرستي يحصل التلاميذ على المتوسط على الأقل في شهادة الثانوية الدولية مقارنة بأدائهم المتوقع، ونصف الدرجة في المستوى "ايه"، ومع ذلك  لم يظهر ذلك في  سجلات وزارة التعليم في أي من تصنيفات المدارس.
 
فمن المهم أن تقام المدارس لقياس ما تقدمه من تعليم، فبعض المعلومات المنشورة في جداول تصنيف المدارس مفيدة، ولكنك تحتاج إلى فحصها تحت المجهر وتكون على علم بما لا تقوله البيانات.
 
فالنتائج وحدها لن تخبرك ما إذا كانت المدرس تركز على التحصيل الأكاديمي على حساب التعليم بشكل عام أم لا، فلو طفلك سيكون قادرا على المشاركة في مجموعة واسعة من الملاحقات الصيفية، لو سيكون مدعوما ويشعر بالحياة، بل الأهم من ذلك كله أن يكون سعيدا.
 
= كلام الصور
صورة 1: شارلوت هاني، وجورجيا جميش، وكاثي ماسترز يحتفلن بحصولهن على تقديرات ممتار في نتائج مدرسة برايتون في سسكس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…
تعليق الدراسة ببعض مناطق اقليم الحسيمة بسبب الظروف الجوية…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تمنح 240 تفرّغاً نقابياً…
الحكومة المغربية تراجع سلم التعويضات المحددة لبعض موظفين وزارة…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

وزارة التربية الوطنية في المغرب تعلن ترميم 1443 مدرسة…
وزارة التربية الوطنية تُقرر تعليق الدراسة في العديد من…