الرئيسية » صحة وتغذية
خبيرة تغذية بريطانية تنصح بسبع طرق لحماية الجهاز المعوي

لندن - ماريا طبراني

كشفت خبيرة التغذية البريطانية شارلوت واتس، أن توفير العناية اللازمة للأمعاء عن طريق اختيار الطعام المناسب يمكن أن يغير حياتنا، مضيفة أنها تعتبره الدماغ الثاني الذي لا يذهب إليه الطعام فحسب، بل هو مركز كل أجهزة الجسم.

وأشارت أن مدى صحة الأمعاء يؤثر على ما نشعر به وطريقة التعامل مع الضغط النفسي، مضيفة أن البيئة الصحية التي تتوفر للأمعاء هي أساس الصحة النفسية الجيدة، والشعور بالهدوء بعد الإجهاد النفسي.

وتابعت أن الاعتناء بصحة الأمعاء، يحسن نوعية الحياة على العديد من المستويات كما كشفت عن كيفية تحسين صحة الأمعاء لتحسين المزاج والحالة النفسية.

ووصفت الجهاز العصبي المعوي باعتباره الدماغ الثاني في البطن المستقل الذي يشغل مسارًا كاملًا من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، ويضم حوالي 100 مليون خلية، التي تعتبر واحد في الألف من الخلايا العصبية الموجودة في المخ البشري، وهذه الخلايا تملك القدرة على التفكير، والتذكر والتعلم، كما تفسر كيف نشعر ونتعامل في المواقف وردود الأفعال التي نتلقاها من الناس.

ويحتوي الجهاز الهضمي على نحو ثمانية أرطال من البكتيريا المفيدة أو البروبيوتيك، وهي أكثر من الموجودة في الجلد، ولكن أعدادهما تراجعت بفعل ارتفاع السكر والضغط والمضادات الحيوية وأدوية الستيرويد والبق المعدة.

وتنطوي مهمة هذه البكتريا على توليد الطاقة من الغذاء لإطعام جدار الأمعاء، وإنتاج بعض الفيتامينات مثل فيتامين "ب" والمساعدة على الهضم، ولكنها تؤثر أيضا على ردود أفعالنا العاطفية.

وتتدفق المعلومات ذهابًا وإيابًا بشكل مستمر بين المخ والقناة الهضمية باستخدام أكثر من 30 من الناقلات العصبية وهي المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وتشير التقديرات العلمية إلى العثور على نحو 50% من الناقل العصبي الدوبامين و95 % من السيروتونين في الجسم داخل الجهاز الهضمي.

وتساعد البكتريا المفيدة على الحد من أثار الاختلالات التي تحدث في الجهاز العصبي المركزي بسبب ظروف البيئة المحيطة، وأظهرت الأبحاث مؤخرًا أن سلالات البروبيوتيك المختلفة تقلل من هرمونات التوتر الزائدة.

تنظم أيضًا الجهاز المناعي، للمساعدة على الحد من أعراض التوتر المرتبطة بالقولون العصبي، وتعزيز الحالة المناعية، والحد من التهابات الجلد والمفاصل والتعافي من الإرهاق وأمراض الغدة الكظرية.

وأظهرت العديد من الدراسات أن الإجهاد النفسي يقمع البكتيريا المفيدة، ولأنه يغير من بيئة الجهاز الهضمي، مما يعني أن الإجهاد يقلل من قابليتنا على التأقلم على البيئة المحيطة، والتمادي في الاستجابة للضغط النفسي، وستستمر هذه  الحلقة المفرغة مستمرة، إذا لم نضع تخفيف التوتر ودعم صحة الأمعاء جيدة ضمن أولوياتنا.

وفيما يلي تطرح خبيرة التغذية عن سبع طرق للحد من الضغط والتوتر عن طريق علاج الأمعاء:

1) تناول الوجبات الصحية وإراحة الجهاز الهضمي بين الوجبات:

من الضروري تناول وجبات صحية كاملة تحتوي على البروتين والدهون الصحية، والكثير من الخضروات التي توفر جميع المواد الغذائية التي نحتاج إليها، كما أن الجهاز الهضمي يحتاج إلى الحصول على راحة بين الوجبات، حتى يتمكن من إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم.

ويساعد تناول الوجبات الخفيفة الصحية على تنظيم نسبة السكر في الدم في الأوقات الصحيحة.

2) مضغ الطعام بشكل صحيح:

يساعد المضغ الكامل للطعام على الهضم بطريقة جيدة، لأنه يعطي إشارات إلى المعدة والأمعاء للاستعداد لوصول الغذاء، كما أن طعم الأغذية المختلفة ينبه الجسم إلى وصول مزيج من الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، حتى تستعد المعدة بإنتاج الإنزيمات المناسبة لهضم الطعام، ولا تعتبر هذه الإنزيمات مفيدة فحسب لامتصاص العناصر الغذائية من طعامنا، ولكن لضمان أن الطعام يتم هضمه بصورة جزئية وعدم ترك أجزاء من الطعام غير مهضومة، التي قد تفسد وتخلق الغازات وتؤدي إلى أعراض مثل الإمساك والإسهال وعدم تحمل الطعام.

3) تناول الأطعمة المفيدة لصحة القناة الهضمية:

وتساعد الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، ومخلل الملفوف، واللبن الرائب، وشراب الميسو وخل التفاح على خلق بيئة مناسبة للقناة الهضمية حيث يمكن أن تزدهر بكتيريا البروبيوتيك المفيدة.

ويمكن أيضا أن تتغذي خلايا جدار الأمعاء على الدهون الموجودة في الزبدة العضوية، وزيت جوز الهند، الذي يدعم أيضا نظام المناعة.

ويضاف أن تناول الخضراوات اليومية مثل الملفوف، واللفت، والقرنبيط التي تدعم خلايا القناة الهضمية وتزيل سموم الكبد، وتوفر الكبريت من أجل جدار صحي للأمعاء.

4) توفير الراحة اللازمة للأمعاء:

يساعد توفير الراحة اللازمة للأمعاء مع الحصول على قسط وفير من النوم، على توفير الطاقة الإيجابية التي تحتاجها القناة الهضمية، لتجديد خلاياها باستمرار كل أربعة أو خمسة أيام، ويساعد التفكير والتحرك أو حتى مجرد الوقوف على توجيه الطاقة الناتجة عن المواد المغذية إلى عضلاتنا والدماغ.

5) تناول مجموعة من الخضروات الطازجة والحبوب والبقول المطبوخة بشكل طبيعي وتقليدي:

يوفر النظام الغذائي المليء بالخضروات العديد من المعادن والألياف القابلة للذوبان والسوائل للغشاء المخاطي الأمعاء، كما أن العديد من الوجبات الغذائية الحديثة التي تحتوي على مزيد من الحبوب مثل القمح والأرز والشوفان أكثر من الخضروات، التي تشكل عبئا على صحة الأمعاء مما قد ينتج العديد من الغازات.

ويفضل تناول الحبوب المصنعة بشكل تقليدي مثل خبز السوردو أو "العجين المخمر"، والخبز اليدوي مما يزود القناة الهضمية بالليونة المناسبة، عن طريق توفير المغذيات المضادة للالتهابات، كما يفضل تناول الحبوب والبقول مثل العدس والحمص والفاصوليا السوداء مطبوخة في البصل والثوم، في وعاء على نار هادئة.

6) تناول عصير الصبار:

يساعد عصير الصبار على توفير الراحة والهدوء لأمعاء صحية عن طريق التخلص من الإمساك والغازات التي تملأها مما يعطي شعور أكبر بالرضا، عندما يصبح الجهاز الهضمي فارغ بالفعل من الغازات، كما أن عصير الصبار ينتج خلايا تعرف باسم "التي" وهي جزء رئيسي في الجهاز المناعي الواقي، الذي يتعرف على البكتريا الضارة ويقضي عليها.

7) تناول موسلي "البيرشر" لشفاء القناة الهضمية:

يساعد موسلي "البريشر" وهو مزيج من الشوفان غير المطبوخ والفواكه الطازجة أو المجففة والبذور والمكسرات المخلوطة مع الحليب، على تهدئة وعلاج وإزالة الإجهاد من القناة الهضمية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

اخر الاخبار

عبد الوافي لفتيت يُوقع قرار تنظيم نقل الأسلحة والذخيرة…
البرلمان العربي يشيد بجهود الملك محمد السادس في الدفاع…
نصف مليون حبة كبتاغون كانت في طريقها من لبنان…
نعيم قاسم مساندة غزة واجبة والحزب قادر على هزيمة…

فن وموسيقى

ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…

أخبار النجوم

صابر الرباعي يُشعل مسرح محمد الخامس بسهرة طربية راقية…
كاظم الساهر يُسحر جمهور الرباط في ليلة طربية لا…
شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية

رياضة

رونالدو أنا برتغالي لكنني أشعر أنني سعودي
نادي الرياض يلغي فريق السيدات رغم الإنجاز التاريخي
ضربة للهلال قبل موقعة السيتي غياب سالم ستة أسابيع
خيسوس على بعد خطوة من تولي تدريب النصر

صحة وتغذية

دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

الأخبار الأكثر قراءة

وزارة الصحة تحذر من تنامي انتشار ارتفاع ضغط الدم…
8 خطوات بسيطة تسرّع تعافي الأمهات الجدد بعد الولادة…
تقنية روسية جديدة لعلاج السرطان دون ألم أو جراحة
تقنية جديدة تقلل أضرار الجراحة التقليدية لعلاج سرطان الكلى…
طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…