الرئيسية » صحة وتغذية
صورة تعبيرية لدواء

الرباط - كمال العلمي

يعيش المصابون بمرض ضمور العضلات الشوكي في المغرب معاناة مريرة ومتعددة الأبعاد، بسبب الصعوبات الجمة التي تواجههم في سبيل الولوج إلى العلاج، إذ ينعدم الدواء الخاص بعلاج هذا المرض في المغرب، في حين تتطلب بعض العلاجات المُخفّفة للألم، كالترويض، مصاريف مالية كبيرة.

ويتسبب مرض ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي، في ضعف شديد لعضلات المصاب، كما يفضي، بشكل تدريجي، إلى ضعف القدرة على الحركة، ومشاكل على مستوى التنفس، إذ يؤدي إلى اتلاف الجهاز التنفسي، وهو مرض قاتل.

زكرياء، واحد من المغاربة الذين يعانون من مرض ضمور العضلات الشوك، وأصبح يواجه زحف الشلل على جسده وهو في ريعان الشباب، قال إن “الدولة لم تقم بأن إجراء من أجل تخفيف آلامنا، إننا نعاني في صمت”.

وأكد هشام بازي، رئيس جمعية مرضى الضمور العضلي الشوكي، ومقرها مراكش، ما جاء على لسان زكرياء، قائلا: “هناك علاج عن طريق الأدوية منذ سنة 2016، ولكنه غير متوفر في المغرب إلى حد الآن، لأن وزارة الصحة لم تبذل أي جهود لإدخاله”.

وبحسب إفادة بازي، فإن شركات أدوية قدمت طلبات لإدخال الأدوية الخاصة بعلاج مرض الضمور العضلي الشوكي إلى المغرب، لكنها لم تلق تفاعلا إيجابيا من طرف وزارة الصحة، مشيرا إلى أن الجمعية التي يرأسها راسلت الوزارة الوصية في الموضوع، “لكننا لم نتلق جوابا”، على حد تعبيره.

في هذا السياق، وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية لتوضيح أسباب التأخر في توفير العلاجات الضرورية لمرضى الضمور العضلي الشوكي.

وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن المصابين بمرض الضمور العضلي الشوكي في المغرب يعانون من إشكال تعذر توفر العلاجات، “إما بسبب غلاء أثمنتها، أو تسجيل تعقيد مساطر في استيرادها، مما لا يتيح للمرضى التمتع بالحق في الصحة، والحق في الولوج إلى العلاجات والخدمات الطبية الضرورية”.

ويُعتبر مرض الضمور العضلي الشوكي، الذي يصيب الأطفال بشكل أكبر، مرضا نادرا، غير أنه منتشر في المغرب، على غرار دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بشكل أكبر مقارنة مع الدول الغربية، وذلك بسبب زواج الأقارب.

وسبق لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أن علل غياب دواء الضمور العضلي الشوكي بغلائه، غير أن هناك دولا في مستوى المغرب، مثل مصر وتركيا، توفر العلاج لمواطنيها، عن طريق التفاوض مع شركات الأدوية، بحسب هشام بازي.

وأوضح المتحدث أن بصيص الأمل الوحيد الذي يتمسك به المصابون بمرض الضمور العضلي الشوكي، هو الترويض الطبي، الذي لا يمكّن سوى من تخفيف آلام المريض، لكن عددا كبيرا من المرضى لا يجدون سبيلا حتى إلى الترويض، بسبب مصاريفه، علاوة على حاجيات أخرى مثل الكرسي المتحرك وأجهزة التنفس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رانييري يخصّص جائزة أفضل مدرب ايطالي لمؤسسة علاج الضمور العضلي

 لقاح الإنفلونزا الجديد جرعة واحدة عن طريق الأنف

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…
وسائل منع الحمل الهرمونية قد ترتبط بزيادة خطر اكتئاب…
فوائد صحية مذهلة لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز…
النوم غير المنتظم قد يُزيد من خطر الإصابة بالنوبات…
اكتشاف بروتين طبيعي قد يكون الحل النهائي لتساقط الشعر

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تكشف تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية والدوافع…
وزير الصحة المغربي يؤكد استمرار انخفاض حالات الإصابة ببوحمرون…
ابتكار دواء فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق
وزارة الصحة المغربية تعلن استئناف التوزيع العادي لدواء الميتادون…
علماء يطورون علاجا واعدا بالأجسام المضادة لسرطان الثدي