الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الفنان الصيني الشهير زينغ فانزي

نيويورك ـ مادلين سعادة

اندمج المليارديرات الصينيون مع الطبقة العليا من عالم الفن في نيويورك عند افتتاح معرض الفنان الصيني الشهير زينغ فانزي – الذي يحقق الأرقام القياسية في مبيعات لوحاته - في مانهاتن منذ عام، وكان السيد زينغ على متن طائرة مع زملاؤه الأثرياء، وبعد تناول العشاء في مطعم تشيلسي نزل الفريق الصيني في فندق بارك حياة لتناول المشروبات الليلية.

ونظم زينغ مأدبة كبيرة في منزله حضرها 500 ضيف من بينهم حفيدته ماو زيدونغ، احتفالًا بمرور 25 عامًا على افتتاح المعرض الأول في سبتمبر\أيلول في بلده الأم. وتعرض أعماله في المتاحف الأميركية والشقق الفخمة في هونغ كونغ وغرفة معيشة الفنان فرانسوا بينو صاحب دار كريستي، وتدفقت الحشود الكبيرة لتكسر الأرقام القياسية في مركز "Ullens" للفنون المعاصرة في بكين خلال عرضه الحالي الذي يضم لوحتين هما (33 أقدام طويلة، مناظر طبيعية ملونة بعنف).


يشار إلى أنه في منتصف عام 2000 كثر الفنانين الصينيين على الساحة الفنية العالمية، ولكن حافظ القليل منهم على مكانته مثل زينغ، حينذاك لم يجلب بيع اللوحة في المزاد العلني 23.3 مليون دولار، الثمن المدفوع في لوحته "العشاء الأخير" عام 2013. ولقد سأل كيف تمكن من الحفاظ على مكانته في القمة؟ وأجاب: "يمكنك القول بأنها براعة"، واستكمل وعلى وجهه ابتسامة "أنا أبيع لوحاتي فقط للذين يحبونها، وهؤلاء الناس سوف يساعدوني على ترويج أعمالي".

وقال السيد فيليب تيناري مدير مركز "Ullens" للفنون المعاصرة: "تحتاج الصين إلى فنان عظيم والطريق الذي سلكه شديد الذكاء"، وأضاف: "أنه يتفهم الوسط الذي ينشر فيه أعماله، مثل (منازل الجامعين والمؤسسات الثقافية والمعارض)، كما أنه يدعو هؤلاء الناس ليكونوا جزءًا من نجاحه وعندما يحقق نجاحًا كبيرًا يشعر الجميع بالرضا".

 ويبلغ السيد زينغ من العمر 52 عامًا وهو شخصية مشهورة، يميل شعره إلى اللون الرمادي، والسيجار الكوبي دائما في يده وهو يجلس على كرسيه الجلد الأحمر في المرسم، وعادة ما يرتدي الجينز والأحذية الرياضية، ويرتدي معطفًا أسودًا للتدفئة في الشتاء. وتعمل مجموعة من الباحثين المساعدين في مكتبه الرمادي.

وأوضح زينغ أنه جاء ليستمتع بالأشياء الجميلة في الحياة، فتجده يجلس على مكتب في مرسمه في هيرمس، ويبدو العشب الأخضر في يوم خريف وأضاف بخجل: "إنها ليست حقيقية" وأن العشب البني في بكين يبدو مملًا.

وأشار الفنان الصيني إلى أنه لفت انتباه المعلمين والنقاد - منذ أيامه الأولى كطالب فن - الذين أبدوا إعجابهم بتمرده على الأسعار القياسية، موضحًا: "قال لي مدير مكتبة مدرستي أنني يجب علي الذهاب إلى مكتبه في محافظة تشيغيانغ"، وكان ذلك في منتصف عام 1980 واستكمل: "سافرت لمدة ثلاثة أيام بالقطار إلى شنغهاي ومن ثم إلى تشيغيانغ" وهناك اكتشف الفنان الألماني ماكس بيكمان وأعجبته أعمال وليام دي كونينغ.

 وعندما كان في السنة الثالثة أكمل 45 عملًا فنيًا لم يضاهي أي عمل منها النمط الرسمي، ولكن شجعه معلمه على عمل معرض خاص، وقال عنه معلمه السيد بي داوغين: "إنه يرسم ما يراه، وقد وجد طريقه الخاص للتعبير عن مشاعره".

وخلال مسيرته الفنية انقض مسؤولون عن الدعاية المحلية في بلاده يسألونه: "ماذا تعني رسوماتك؟ هل تحاول عمل بيان سياسي؟ هل هذا دماء على وجهه؟" ومن ثم أغلق المعرض أمام الجمهور ولم يسمح بدخول غير الطلبة.

واستمر زينغ في الرسم دون رادع وأظهر في سلسلة من الأعمال معاناة المرضى على أيدي أطباء قساة في مستشفى عام في الحي الذي يقيم فيه، ثم محل الجزارة المجاور وألواح اللحوم المجمدة فأظهر جزارًا وعائلته يأخذون قيلولة فوق ذبيحة مغطاة.

وعلى المستوى الفني أعجب به الناقد لي إكسانتينغ الذي شجعه بدعمه، ثم غادر السيد زينغ إلى بكين وفي هذا الوقت كانت الحكومة تشجع الناس على أن يصبحوا أغنياء، ثم أمرت الحكومة بمذبحة ميدان تيانانمن عام 1989. وبدأ زينغ في رسم اللوحات التي تصبح محل التوقيع، مثل صورًا للرجال والنساء منفردين أو في مجموعات في بعض الأحيان ويرتدون الأقنعة.

وفي عام 1993 افتتح أول معرض خاص به في هونغ كونغ، وفي عام 1998 تعرف على لورينز هلبلينغ، وأصبح ممثلا للسيد زينغ منذ ذلك الحين، وباع هلبلينغ إحدى أول مبيعاته وهي لوحة لزينغ عبارة عن ثمانية شباب صينيون من الرجال والنساء يرتدون أقنعة لسائحة أمريكية بثمن 16 ألف دولار، وبعد مرور عشر سنوات بيعت اللوحة في مزاد في هونغ كونغ بـ 9.7 مليون دولار مما جعل الفنان زينغ أغلى فنان صيني معاصر ومازال يحمل هذا اللقب دون منافس، وفي هذا الوقت رتب هلبلينغ لتقديم زينغ إلى السيد بينو، وخلال زيارته اشترى لوحتين وكان يريد أن يشتري أكثر من ذلك.

وعرضت أعمال زينغ في قصرين تاريخيين في مدينة البندقية ثم ضمهما السيد بينو إلى مجموعته الفنية الضخمة، وفي الحقيقة يملك السيد بينو صورة للفنان لوسيان فرويد التي يعرضها في منزله في إطار يبلغ ثمنه مائة ألف دولار ويرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر.

ويوضح زينغ: "طلبت استعارة لوحة لوسيان فرويد عدة مرات ولكنه رفض"، ثم وافق بينو فيما بعد على إرسالها إلى المعرض في بكين، وكشف زينغ أن بينو رفض إعطائه اللوحة، لن نقلها يتطلب إغلاق الشوارع في لندن وإحضار رافعة تحملها من النافذة الأمامية".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي
انقسام جزائري حاد بعد سجن محمد الأمين بلغيث بسبب…
وزارة الأوقاف المغربية تُحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات…
محمد المهدي بنسعيد يترأس الوفد المغربي في الحوار الوزاري…

اخر الاخبار

مطالب بإحالة قانون المسطرة الجنائية على المحكمة الدستورية
يونس السكوري يُعلن مراجعة القانون الأساسي لمستخدمي الوكالة الوطنية…
وقفات ومسيرات تضامنية مع غزة وكامل فلسطين بعدد من…
القوات الإسرائيلية تستهدف بنى تحتية للطاقة تابعة للحوثيين في…

فن وموسيقى

سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…

أخبار النجوم

الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…

رياضة

محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…

صحة وتغذية

فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…

الأخبار الأكثر قراءة

"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…