الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الشاعر أحمد الحربي

الرياض - المغرب اليوم

اتفق عدد من الشعراء على أن الأمسيات الشعرية تعيد الروح إلى الشعر وتشبع شغف الجمهور، وأكد البعض أن الأمسيات الشعرية سوف تختفي عن قريب وذلك لظهور السوشيال ميديا والسينما.

قال رئيس منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة الشاعر والإعلامي عبدالعزيز حمود الشريف إن "الشعر يظل لغة الحياة وجسرها العظيم الذي يصلها عبر العصور بتلاحق الأجيال"، مؤكدًا أن نهر الشعر لن يجف، لأنه أصل العطاء الإنساني وسفرها الخالد الذي حفظ إرثها من الاندثار.

إيقاع الحياة
وتابع الشريف: «مهما كانت البدائل فلن تغني عن صوت الشاعر، هذا المغرد بالوجود كله والحب والجمال وإيقاع الحياة الذي يهب الحياة للبشرية»، موضحًا أن وجود عالم بلا شعر سيتحول إلى بيت خرب تسكنه الأشباح والجفاف والموت.

وأضاف رئيس منتدى عبقر أن الشعر مطلب مهم في حياتنا؛ لأنه المستراح الذي نلجأ إليه من ضغط الحياة القاتل، وإن الأمسيات الشعرية التي تقام في كل أرجاء العالم كتقليد متوارث خالد لم يأت من فراغ وإنما استمر وحافظ على توهجه وبريقه، لهذا يحتفل كل العالم بيوم الشعر العالمي.

الموسيقى والشعر
وعن تجربته الشخصية في منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة، قال الشريف: «عبر ثماني سنوات من العطاء الشعري لمشاركين من داخل وخارج المملكة، حلقنا بالشعر والشعراء كوحدة شعرية واحدة متكاملة دون تصنيف أو انحياز وذهبنا به بعيداً في فضاءات الدهشة والإبداع وفي ظل حضور جماهيري مذهل لأننا مزجنا الشعر، بالنغم واللون، فكونا بذلك لوحة آسرة لوجه الشعر الخالد الذي لا يغيب».

منافسة قوية
وقال صاحب دار الرمك للنشر الشاعر إبراهيم الجريفاني إن هناك استطلاعا حول مستقبل الأمسيات الشعرية في المملكة ولا يدري ما الذي دعا لمثل هذا الاستطلاع؟ واستدرك قائلا: إذا كان المستقبل القريب يوحي بأن هناك منافسة شديدة بين السينما والمسرح، وستكون الأمسيات الشعرية على المحك، وستدخل في منافسة قوية مع الفنون المختلفة، فإنني مطمئن جدا لأن جمهور الشعر ومحبيه حاضرون في أي مكان وسيتوجهون إلى قاعات الأمسيات الشعرية.

وختم الجريفاني حديثه بأن هناك شعراء مطلوبين ولهم جمهورهم، الذي يحبهم ولن يتأخر عنهم في أي مكان تكون فيه فعاليات شعرية، ولا أعتقد أن الأمسيات الشعرية تقل أهمية عن المسرح والسينما، فلكل منها رسالته الأدبية والفنية، التي يقدمها للمجتمع بمختلف شرائحه وطبقاته.

تطوير المشهد
وعلق الكاتب والشاعر أحمد الحربي على هذا الاستطلاع، مؤكدًا أن الأمسيات الشعرية ستبقى صوتا لحراك الشعر، وعن سؤال: هل حققت الأمسيات المراد والمبتغى، وهل هناك رسالة حققتها أم تندرج كنشاط ليس أكثر؟ قال الحربي: شخصيا أرى أن الأمسيات بطابعها التقليدي لن تحرك ساكنا ولن تُسمن فكرا يعاني من الجوع، فلا بد من تطوير المشهد الشعري التفاعلي ووضع منهجية أهداف تتم مراجعتها وما تحقق منها.

تغيير الخطاب
وأوضح الحربي أن الأمسيات حين تقام بين قلة من الشعراء، لم ولن تؤتي أكلها، فهي موجهة لفئة تنتمي للكلمة، لذلك يرى ضرورة التفاعل مع المراحل المدرسية والتجمعات الشبابية والأهم هو تغيير خطاب الشعر ليحاكي الواقع ويلامس القضايا الفكرية لواقع الجيل والمعاصرة.

وأضاف الحربي أن هذه الانطباعات تشمل المشهد العربي، فمعظم الملتقيات الشعرية لا تتجاوز التقليدية فتمر دون تأثير يذكر، بل ما يدور من حوارات بين أروقة الملتقيات أهم بكثير مما يطرح على المنبر.

واختتم حديثه قائلا: لعلي هنا أحاول تحريك وجه الماء الراكد عبر كلمة صادقة لعلها تتسع لدوائر الفكر وتصل لحدود التجديد حتى لا يضحى الشعر نسيا منسيا.

اختفاء الأمسيات
ويرى الكاتب عبدالرحمن السيد أن الأمسيات الشعرية سوف تقل خلال الفترات القادمة وتنكمش لظهور بعض المجالات الأخرى التي قد تغطي عليها.

وشرح السيد مراحل تطور الأمسيات، قائلا: منذ بداية التسعينيات كانت الأمسيات في قمة تألقها، وذلك بفضل المجلات الشعرية التي أنتجت تنافسا بين الشعراء وتكوين أحزاب شعرية وجماهيرية، وكل ذلك ساعد على ازدهارها بالإضافة إلى ظهور شعراء محدثين، حيث تحول الشعر النبطي التقليدي إلى أنماط شعرية حرة، كما ساعدت البرامج الشعرية مثل شاعر المليون وظهور القنوات الشعرية التي تهتم بالشعر الموروث، على اهتمام الشعراء والجماهير بالأمسيات.

وتابع السيد: لكن منذ 2014 هناك أمور أخرى ظهرت جعلت الأمسيات الشعرية تنكمش بعد أن وصلت للقمة، وذلك لازدياد اهتمام الشباب بالسينما والسوشيال ميديا، فهناك العديد من الشعراء ابتعد عن المشاركة في الأمسيات الشعرية واكتفى بالتواصل مع جمهوره من خلال صفحاته على السوشيال ميديا.

وأوضح «السيد» أنه من الممكن خلال المستقبل البعيد أن تسترد الأمسيات الشعرية قمتها من جديد، مع وجود متغيرات وأحداثيات أخرى.

قد يهمك أيضًا:

أبرز ما كتبت فوزية أبو خالد من قصائد في عالم النساء

تكريم الفنانة سلوى حجر خلال معرض خاص في دبي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…
وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي
انقسام جزائري حاد بعد سجن محمد الأمين بلغيث بسبب…
وزارة الأوقاف المغربية تُحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات…

اخر الاخبار

الجيش الأميركي يعلن المشاركة في مناورات النجم الساطع بمصر
إحباط محاولة تهريب ذخائر مخبأة داخل براميل من سوريا…
المملكة المغربية تنجح في إختبار صاروخ موجه من طراز…
محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي
بسمة بوسيل ترد على الانتقادات برسالة غامضة ووالدتها تدافع…
مي عز الدين تحيي ذكرى خالد صالح برسالة مؤثرة
الفنان عاصي الحلاني يكشف رأيه في لجنة برنامج «The…

رياضة

كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…

صحة وتغذية

أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…
سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…
دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الثقافة المغربي يُطلق مشاريع بزاگورة ويدشن ترميم موقع…
"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…