الرئيسية » في الأضواء
رئيس اوزبكستان اسلام كريموف

طشقند - المغرب اليوم

توجه الناخبون بكثافة الى اقلام الاقتراع الاحد في اوزبكستان للادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية سيفوز فيها من دون مفاجآت الرئيس المنتهية اسلام كريموف (77 عاما) الذي يحكم منذ 1989 هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى.

واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان 71,6% من الاشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية قد ادلوا بأصواتهم حتى منتصف النهار، فتخطوا بذلك العتبة التي يحددها القانون الاوزبكي بثلث الهيئة الناخبة من اجل شرعية الانتخابات.

وبدأت عمليات التصويت في الساعة 6,00 (1,00 تغ) على ان تنتهي الساعة 15,00 تغ. ويبلغ عدد هذه المراكز تسعة آلاف في سائر انحاء البلاد، بحسب اللجنة.

ودعي حوالى 21 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في هذا البلد، الاكبر من حيث عدد السكان من بين الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى.

وكريموف الذي يحكم هذا البلد منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي واعيد انتخابه ثلاث مرات منذ استقلال هذا البلد الذي يضم ثلاثين مليون نسمة، لخص الرهان في هذه الانتخابات بكلمتين: "انا او الفوضى".

وحذر خلال اجتماع بثت وقائعه محطات التلفزيون العامة من انه "بدون حكومة قوية ستنتشر الفوضى". واضاف "سيأتي يوم يتمتع فيه مواطنونا بحرية كاملة وكل الحريات الفردية وخصوصا حرية الصحافة".

لكن بانتظار ذلك لا شىء يمنع انتخابه لولاية رابعة على ما يبدو.

فخصومه الثلاثة في هذه الانتخابات ينتمون الى احزاب تدعم جميعها الرئيس المنتهية ولايته وقد دعت الى اعادة انتخابه.

وبينهم واحد فقط يتمتع بشهرة حقيقية وهو النائب اكمل سعيدوف الذي عرف بدفاعه الشديد عن "التقدم الكبير للاوزبكيين في مجال حقوق الانسان"، وهي حصيلة تعترض عليها المنظمات الدولية لحقوق الانسان.

وقال كامل الدين رابيموف المحلل السياسي الاوزبكي المقيم في فرنسا ان "المجتمع الاوزبكي يفتقر الى التقاليد الديموقراطية". واضاف ان "قدرة النظام على استخدام القوة تتيح السيطرة على المجتمع واستقرار البلاد".

ويبدو ان التهديد الوحيد الذي يواجهه كريموف هو في الواقع سنه والتراجع المفترض لوضعه الصحي. وهذا ما يحمله على الرقص سنويا خلال احد الاعياد التقليدية لنفي الشائعات.

وقبل ثمانية ايام من الانتخابات، ظهر الرجل القوي في عيد النوروز وحرص على الاشادة باستقرار نظامه.

وقال كريموف "الى ماذا يحتاج الشعب الاوزبكي؟ نحتاج الى السلام والرخاء". واضاف ان "المرحلة الحالية الاكثر اضطرابا وتوترا من اي وقت مضى، تتطلب منا الحذر واليقظة".

 ويشارك في مراقبة الانتخابات اكثر من 300 مراقب دولي من 43 جهة. ومن المقرر ان تنشر منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاثنين تقييمها الاولي للعملية الانتخابية.

ولا شيء يدل على ان السلطة في اوزبكستان يمكن ان تسقط في مستقبل قريب. وهذا النظام الذي تتهمه المنظمات الدولية غير الحكومية باستمرار بممارسة التعذيب وتؤكد انه يعمد الى تشغيل الاطفال في حقول القطن، يوفق ببراعة بين المصالح الروسية والمصالح الغربية.

وبعد مجزرة 15 ايار/مايو 2005 في انديجان، فرضت المجموعة الدولية عزلة على اوزبكستان. وتعتبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان 300 الى 500 شخص قتلوا في ذلك اليوم خلال اعمال قمع.

لكن المساعدة الاميركية لم تتوقف وعلق الاتحاد الاوروبي عقوباته الاقتصادية منذ 2009. وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كانون الاول/ديسمبر بزيارة الى طشقند، محاولا اقناع اوزبكستان بالانضمام الى الاتحاد الاقتصادي الاورو-اسيوي الذي تقوده موسكو.

ورفض اسلام كريموف هذه الدعوة، مؤكدا انه يريد الحفاظ على استقلال بلاده بعيدا عن "التكتلات السياسية".

وما يدل على صراع النفوذ داخل عائلته الذي ظهر الى العلن، اججت التكهنات حول استبعاد جلنارا كريموفا الشائعات في الاشهر الاخيرة. وكانت تتوافر للابنة الكبرى للرئيس كريموف، النجمة المعروفة وسيدة الاعمال والسياسية الواسعة النفوذ كل المؤهلات ليختارها خلفا له.

لكن هذه المرأة التي تبلغ الثانية والاربعين من العمر وتهوى الكشف عن علاقتها بجيرار دوبارديو او المغني البريطاني ستينغ، تجاوزت خطا احمر عندما شبهت والدها بستالين، واتهمت شقيقتها الصغرى ووالدتها بممارسة السحر، قبل ان توجه على تويتر انتقادات الى رئيس جهاز الامن الذي يتمتع بنفوذ كبير في اوزبكستان.

وتخضع جلنارا للاقامة الجبرية. وقال الناطق باسمها في لندن ان تحقيقا فتح بسبب علاقتها "بمجموعة اجرامية" ورجال اعمال من شركائها.   

وقال سكوت ردنيتز من جامعة واشنطن ان "جلنارا كريموفا بالغت في تقدير سلطتها". واضاف "لا نعرف ما اذا كان الرئيس ابعدها عن سابق تصور وتصميم او على مضض" لكنه اعتبر ان مواقف "ابنته قد تؤدي الى تقويض استقرار اوزبكستان ووضع مصالح نظامه فوق كل اعتبار".

وكانت جلنارا سفيرة لبلدها في الامم المتحدة. وهي ملاحقة ايضا من قبل عدد كبير من الاجهزة القضائية الاوروبية بتهمة اختلاس 300 مليون دولار من شركة الاتصالات السويدية "تيلياسونيرا" الناشطة في آسيا الوسطى.

المصدر أ.ف.ب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إيمانويل ماكرون يهنئ تبون ويؤكد على ضرورة الحوار بين…
الرئيس الأميركي جو بايدن يُهنئ باراك أوباما بعيد ميلاده…
فلاديمير بوتين يُهنئ الرئيس الفيتنامي على انتخابه أميناً عاماً…
قادة الإمارات والكويت والأردن يُهنئون الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى…
فلاديمير بوتين يُهنئ لوكاشينكو بالذكرى الـ30 لترؤسه بيلاروس

اخر الاخبار

نزوح غير معلن في ضاحية بيروت يثير تساؤلات حول…
اليونيفيل تعثر على نفق وذخائر جنوب لبنان وتسلّمها للجيش…
مصر تكثّف مساعي التهدئة في غزة مع اقتراب إسرائيل…
القاهرة تستنكر استهداف سفارتها في لاهاي وهولندا تعتذر

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
فيفا يعلن تفاصيل كأس العالم للأندية للسيدات

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة