الرئيسية » سياحة وسفر
قرية "غوا" الهندية

نيودلهي ـ عدنان الشامي

تعلن عقارب الساعة الثامنة صباحًا، وهنا تقبع قرية سالكيتي أو المعقل البرتغالي في مدينة غوا الهندية، حيث الفيضانات مع ضوء الشمس في حقول الأرز، والخدمات الكنسية التي قاربت على الانتهاء، وسط التجمعات بين أشجار النخيل والنميمة والمصافحة، على النساء ارتداء الفساتين الساتان، بالإضافة إلى المخابز والأطفال الذاهبين إلى المدارس، تلك المنطقة المختلفة عن باقي المدينة السياحية.

وفي المطبخ يوجد السيد رينغالد أنتاو، والذي كان يحضِّر المعجنات، وذكر بضحكة خافتة إنَّ هذه ليست غوا، وأوضح أنَّ غوا تشتهر بالشواطئ السياحية والحياة الليلية الممتعة، وهو ما يعرفه الغرباء عن المدينة، فبعد الستينات اشتهرت المدينة بالفنادق الكبيرة والرحلات السياحية والطرق المزدحمة والكحول.

والاستغلال التجاري المستشري والانتشار السريع الذي حققته الشواطئ يرفضه العديد مثل رينغنالد، ولكن في المقابل كانت النتيجة إيجابية حيث الأعداد المتزايدة من السكان والزوار المغامرين، الذين يرون الهند مكانًا للمغامرة والإلهام.

وستاتيش وارير، مالك مطعم جن بودر، مطعم هندي في الجنوب كان مقره سابقًا في دلهي، قرَّر صاحبه الصحافي السابق الانتقال إلى المدينة، ويضيف:" أنا لا أهتم بالشاطئ، فقط البيرة ولحم الخنزير والكاري، حيث إنَّ الجانب البحري يعد نوعًا من الجنون".

إنه محق فعلى الرغم من الوعود الحكومية، إلا أنَّ سلبيات الواجهة البحرية في غوا كثيرة، حيث الحجم الهائل من الهيئات، وفرق القدرة التنافسية التي ولدت في عدد كبير من الأماكن، والسياسة المحلية الفوضوية أحيانًا، والتي تفضل القرويين على الغرباء.

وقرر ساتيش من البداية تجنب كل تلك الفوضى، ويوضح: "اخترت الاستقرار المفتوح على مدار السنة، كما أردنا قدوم السكان المحليين إلينا".

ومع وجود السواحل ذات الضجيج والأكثر ازدحامًا من أي وقت مضى، يبحث الزوار أيضًا عن الأماكن الداخلية الهادئة للبقاء في سلام، فالأجزاء الجنوبية من غوا لاتزال محلية بحزم، وبالتالي المناطق الشمالية أكثر عالمية على نحو متزايد.

وهناك نوع آخر من الهدوء يمكن العثور عليه بعد بضعة أميال إلى الجنوب، حيث تقدم الأنشطة مثل: التجديف وصيد الأسماك وركوب الدرجات، هناك طعم أقوى من الماضي الاستعماري في جنوب غوا، خارج العاصمة والمطار، يوجد حقول الأرز والجاموس والماء، والممرات الضيقة والكنيسة البيضاء، في تلك المنطقة لا يوجد سياحة بشكل كبير، كما أنَّ أصوات الحشرات هي التي تسيطر في الليل بدلًا من مكبرات الصوت.

ووعدت الحكومة الهندية باستغلال المناطق النائية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، بسبب اكتظاظ الشواطئ في الشمال، ولكن تلك المناطق لاتزال قليلة بالسكان، بالإضافة إلى الطرق الغير الممهدة والبنية التحتية، لذلك فالرحالات السياحية الآن يومية فقط.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دبي تتفوق على لاس فيغاس بعدد غرف الفنادق لتقترب…
مدينة الرباط تحتل المرتبة الخامسة ضمن تصنيف أفضل 25…
رئاسة العراق اللجنة الفنية للسياحة في الجامعة العربية إنجاز…
دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك
الخطوط الملكية المغربية تُسيّر رحلتين خاصتين إلى تشيلي لنقل…

اخر الاخبار

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط
العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها
ظافر العابدين متحمس لبدء تصوير مسلسل "ممكن" مع نادين…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

تحويل مسار رحلات جوية في النرويج بعد رصد أجسام…
أفضل 5 وجهات سياحية في إسبانيا لاستكشاف سحر الخريف…
10 مدن أوروبية تأسر عشّاق الفن والثقافة بروعتها الخالدة
إشادة دولية بالطيران المغربي خلال افتتاح جمعية إيكاو العمومية…
نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون